الاسد: جدول الانسحاب الاميركي تقرره بغداد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: قال الرئيس السوري بشار الاسد اليوم ان الوضع في العراق يتدهور يوما بعد يوم مشيرا الى ان الجدول الزمني للانسحاب وحجمه تحدده بغداد وليس دمشق.ونفى الاسد في مقابلة تلفزيونية مع القناة الاميركية (سي بي اس) وجود جهد اميركي لبناء ديمقراطية في العراق معتبرا ما يجري هو استراتيجية عسكرية "من دون اي مسار سياسي جدي يدعمه الاميركيون حتى الان".
واوضح ان الوضع في العراق "يزداد سوءا كل يوم" واضاف ان الانسحاب الاميركي من العراق مسألة "مبدأ" ولكن "كيف ومتى فهذه قضية عراقية لا يمكن ان نقررها في سوريا".واكد انه ليس لديه اي مانع في نجاح الاميركيين في العراق اذا كان هذا النجاح يعني استقرارا سياسيا معتبرا انه من مصلحة سوريا دعم عراق مستقل وديمقراطي "والا ستعاني المنطقة باكملها وربما بطريقة غير مباشرة سائر العالم في وقت لاحق".
ورفض الاسد المقولة الاميركية ان 80 بالمئة من انتحاريي تنظيم القاعدة يعبرون من سوريا الى الاراضي العراقية بالقول ان هدف هذه الادعاءات هو "فقط تحويل انظار الناس عن المشكلة السياسية".
وتساءل عن مصلحة سوريا في ايجاد فوضى في العراق مبديا استعداد دمشق لاعتقال اي مشتبه يعبر حدودها الدولية اذا توافرت معلومات لديها. وقال الرئيس السوري ان دمشق تتمتع "بعلاقة جيدة" مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وتساءل عما اذا كان الاميركيون يسمحون له بفعل ما يشاء .وقال "بحسب معرفتنا وفقا لعدة مسؤولين عراقيين ليس لديهم السلطة ..الاميركيون يقودون كل شيء في العراق".
الجيش الاميركي احرز تقدما "غير متكافىء" بالعراق
الى ذلكاعتبر الجنرال ديفيد بترايوس الضابط الارفع رتبة في العراق، في رسالة موجهة الى قواته، ان الجيش الاميركي احرز تقدما على الصعيد الامني في العراق، لكن هذا التقدم ما زال "غير متكافىء".وكتب بترايوس في هذه الرسالة المؤلفة من صفحتين والتي نشرت الجمعة على موقع صحيفة الواشنطن بوست في شبكة الانترنت، "حصل تقدم في المجال الامني، حتى لو كان هذا التقدم غير متكافىء كما تعلمون".
وسيستمع الكونغرس الى الجنرال بترايوس والسفير الاميركي في العراق ريان كروكر مطلع الاسبوع المقبل الى رأيهما حول فعالية الاستراتيجية الجديدة للرئيس جورج بوش في العراق.واضاف الجنرال بترايوس ان "التطور الشامل مشجع، وخصوصا بالمقارنة مع الوضع في نهاية 2006 ومطلع 2007، عندما بلغت اعمال العنف الطائفية ذروتها". لكن "التقدم لم يكن هو ذاته في بغداد وفي كافة انحاء العراق"، كما قال.
واضاف ان "احدى المبررات لارسال تعزيزات كان مساعدة المسؤولين العراقيين على التركيز على اتفاق لاقرار قانون المصالحة الوطنية. ولم تحصل الامور كما كنا نشتهي". وقد اعلن الرئيس بوش في كانون الثاني/يناير ارسال 30 الف جندي اضافي الى العراق.