أحمدي نجاد: أعداء برنامجنا النووي يتسابقون للجحيم

إيران وروسيا ما زالتا تناقشان استكمال محطة بوشهر طهران: انتقد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاحد اعداءه الغربيين الذين يطالبون ايران بوقف نشاطاتها النووية الحساسة وقال انهم "يتسابقون الى الجحيم".ونقلت عنه وكالة مهر للانباء شبه الرسمية قوله "لقد تخطى الشعب الايراني صعوبات كثيرة في مسيرته نحو التقدم. ويجب على الاعداء الابتعاد عن طريقنا والتخلي عن افكارهم الشيطانية".وقال احمدي نجاد "هناك بلد او بلدان يرفضان القبول بان ايران تمتلك الان التكنولوجيا النووية وبعض الدول تتسابق الى الجحيم. ولكن ذلك يحزننا، ومن اجل مصلحة شعوبهم، سنقاوم".

وكان مجلس الامن الدولي اصدر قرارين بفرض مجموعتين من العقوبات ضد طهران لرفضها وقف عمليات تخصيب اليورانيوم التي تعتبر جزءا اساسيا من البرنامج النووي والذي تخشى الولايات المتحدة ان يستخدم لانتاج اسلحة نووية.وهددت الولايات المتحدة وحليفتاها بريطانيا وفرنسا بفرض مجموعة ثالثة من العقوبات على طهران اذا واصلت نشاطاتها النووية الحساسة.ولم تستبعد واشنطن كذلك شن ضربة عسكرية ضد ايران التي تصر على ان برنامجها للاغراض المدنية.

وقال احمدي نجاد "لقد هددت الدول القمعية حتى بشن هجوم عسكري ضد ايران، ولكن الله مع الرحماء".وذكر مسؤولون ايرانيون انهم يعتبرون حاليا ان ملف البرنامج النووي الايراني قد اغلق بعد ان اتفقوا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على جدول زمني لتوضيح بعض الاسئلة العالقة.

الا ان الولايات المتحدة اعربت عن تحفظاتها على الاتفاق التي تقول انه غير كاف.ودان محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة "طبول الحرب التي يقرعها من يقولون ان الحل هو قصف ايران"، وقال ان الاتفاق مع ايران ضروري لنزع فتيل الازمة.

ايران لا تزال تفتش عن اثار عميل سابق لـ اف بي اي مفقود

على صعيد آخر اعلنت السلطات الايرانية انها لا تزال تبحث عن "اثار" عميل سابق في مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي آي) فقد، وفق عائلته، في اذار/مارس الماضي خلال وجوده في جزيرة ايرانية.وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الاحد في مؤتمر صحافي "لا تزال السلطات الايرانية تبحث عن اثار (روبرت ليفنسون) والجهود مستمرة".وكانت السلطات الايرانية قد اعلنت في الربيع الماضي انها لا تملك اية معلومات عن دخول ليفنسون الى اراضيها وان لا معلومات لديها تقدمها الى واشنطن. فيما شككت واشنطن بصحة ما اعلنته ايران.

وتقول السلطات الاميركية ان ليفنسون المتخصص في مكافحة الجريمة المنظمة كان في جزيرة كيش وهي منطقة ايرانية حرة تقع في الخليج، عندما اختفى في 8 آذار/مارس.واعربت كريستين ليفنسون زوجة عميل المخابرات الاميركية السابق في تموز/يوليو عن عزمها التوجه الى ايران للبحث عن زوجها.واكد حسيني ان بلاده "لم تتلق طلبا" من الزوجة للحصول على تاشيرة دخول الى ايران.وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد ذكرت ان ليفنسون كان يعمل في مشروع كتاب وفيلم وثائقي لحساب شركة كندية ويجري مقابلات على الجزيرة الايرانية التي يدخلها الاميركيون بدون الحاجة الى تاشيرة.
واستوضحت واشنطن ايران مرتين حول قضية ليفنسون، مطالبة اياها بالحاح بمعلومات عنه.

وكانت العلاقات بين الولايات المتحدة وايران قد توترت خصوصا بعد اتهام واشنطن طهران بمحاولة امتلاك القدرة النووية العسكرية تحت عطاء برنامج مدني.وتفاقم التوتر مطلع العام الجاري مع اعتقال السلطات الايرانية اربعة مواطنين يحملون جنسية مزدوجة ايرانية-اميركية بتهمة القيام بنشاطات تمس بالامن القومي. ومؤخرا اطلق سراح الاستاذة الجامعية هالة اصفندياري التي غادرت ايران.