أخبار

قدامى القوات اللبنانية والخيارات المنفصلة عن جعجع

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

خيار الذين أصابتهم الخيبة من الانقسام المسيحي
جبهة الحرية في لبنان: لا للعودة الى الحرب


ريما زهار من بيروت: في الوقت الذي يحتفل فيه اللبنانيون بالذكرى ال25 لاغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل، قام فريق من قدامى القوات اللبنانية منذ فترة بتأسيس جبهة من اجل تقديم رؤية جديدة للمسيحيين، وهكذا نشأت اواخر شهر آب (اغسطس) جبهة الحرية، والاسم الذي تطلب مشاورات عدة استوحي من تسمية الجبهة اللبنانية الاساسية التي عرفت تحت اسم جبهة الحرية والانسان.
ويرى قدامى القوات اللبنانية انه من اجل تقديم الجديد للبنانيين، كان يجب الخروج من الاحزاب والتيارات الاخرى، ولهذا قرروا تأسيس جبهة تحمل في طياتها نظام الحزب الديمقراطي، ويشدد المؤسسون على هذه النقطة، مؤكدين ان ما ينقص اللبنانيين اليوم هو خصوصًا النظام، لان الاحزاب الاخرى تبقى جامدة بما يسمى الوراثة العائلية.

لكن النظام ليس فقط ما حدا بهذه الجماعة من قدامى محاربي القوات اللبنانية الى إنشاء الجبهة، وبحسب احدهم فهم لم يكفوا يومًا عن التفاعل مع مجتمعهم، وبعدما انسحبوا من القوات اللبنانية عندما استلم سمير جعجع الدفة، سعوا دائمًا الى تجميع المحاربين القدامى الذين كانوا يتألمون لهذا الانقسام على الساحة اللبنانية المسيحية.
وبعد العام 1990، وبعدما كانت المناطق المسيحية مهشمة بعد الحرب بين القوات اللبنانية وجيش الجنرال ميشال عون، سعى قدامى القوات اللبنانية الى جمع بعضهم وعدم الانزلاق في متاهات الحقد والضغينة، ولعبوا دورًا في الظل من اجل وضع النضال في نصابه الصحيح، اي ضد الوجود السوري، وهذه الجماعة قامت ايضًا بدور مهم في ثورة الارز، وعندما كان الموضوع يتعلق بمنع المتظاهرين في ساحة الحرية، بقيت هذه المجموعة وحدها مع النائب اكرم شهيب.
اما اليوم فقد قررت هذه المجموعة التحرك بحرية اكثر فقرروا إنشاء الجبهة، التي عرفت باسم جبهة الحرية، بحسب احد المنتمين الى هذه الجبهة بدأوا في تقويم فترة الحرب من خلال اعادة النظر في كل الامور التي جرت حينها، فقام كل من فؤاد ابو ناضر وشارل شرتوني وغيرهم من اجل تحديد اهداف جديدة لحركتهم.

مشاورات

وبعد مشاوارت طويلة، وصلوا الى اعتقاد راسخ: ان الميثاق الوطني نهائي لكن كيفية التطبيق تبدو اليوم من خلال اتفاق الطائف غير كافية، لانها تحتوي على ثغرات كثيرة وتتطلب وجود مناخ تسوية وطني واقليمي من اجل ان تطبق.
لذلك من الضروري اليوم ايجاد صيغة جديدة مبنية على التعايش ولكن ايضًا على اللامركزية.
وفي ما خص السياسة الخارجية، يأمل قدامى جبهة الحرية في إخراج لبنان من المحاور السياسية وتطبيق مبدأ الحيادية في لبنان، كي لا يبقى لبنان ساحة لحروب الآخرين.
وبالنسبة إلى مؤسسي جبهة الحرية فان هذه الاخيرة لم تنشأ لزيادة الانقسام على الساحة المسيحية في لبنان، بل تطمح الى وحدتهم، وتتوجه الى الكثيرين من المسيحيين الذين لا ينتمون الى اي فئة او جهة، ويرون ان هناك دورًا يجب ان تلعبه هذه الجبهة.
ويبقى ان الجبهة تنتظر الانتخابات المقررة في 13 تشرين الاول /اوكتوبر كي تعلن رسميًا، لكنها اليوم تحتوي على مئات من الذين ينتمون اليها، خصوصًا من فئة الشباب الذين يرفضون مناخ العنف بين مختلف الافرقاء.
ويبقى ان جبهة الحرية تشكل خيارًا لكل المترددين والذين اصابتهم الخيبة من بعض الافرقاء، ويبقى شعارها الاساسي:"لا للعودة الى الحرب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف