المساجد تدخل الصراع بين حركتي فتح وحماس
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وقال وزير الاوقاف في حكومة سلام فياض جمال بواطنة لوكالة فرانس ان وزارة الاوقاف لديها حوالى 1600 وظيفة امام مسجد وخطيب "ووافق لنا مجلس الوزراء
على 800 وظيفة". ونفى بواطنة ان تكون هذه الاعلانات هدفها ابدال ائمة مساجد محسوبين على حركة حماس الا انه اكد في الوقت ذاته ان وزارته اصدرت تعليمات الى الائمة للالتزام بها. وقال "من لا يلتزم ستتم اقالته او تغييره لان المنابر لها حرمتها الدينية ولم تكن يوما مكانا للترويج السياسي".
ومن هذه التعليمات "تجنب التكفير والتخوين وتجنب الترويج لافكار سياسية شخصية كانت ام حزبية".
لكن النائب عن كتلة الاصلاح والتغيير التابعة لحركة حماس حاتم قفيشة اكد ان سياسة حكومة فياض في تغيير الخطباء او اقالتهم " لن تنجح وان عمليات الاقالة ستساهم في توسيع شقة الخلاف" بين الحركتين. وقال قفيشة "يبدو ان وزير الاوقاف لا يعرف الواقع المهني لائمة المساجد، حيث ان غالبيتهم مؤهلين اكاديميا، واي قرار بفصل هؤلاء عن العمل انما هو قرار امني وسياسي بالدرجة الاولى".
واعترف مسؤول امني طلب عدم ذكر اسمه بقدرة حماس على استغلال المساجد في التأثير في الفلسطينيين اكثر بكثير من قدرة حركة فتح وبأقل التكاليف بسبب تاييد أعداد كبيرة من الائمة المؤهلين للامامة والخطابة الدينية لها.
واستدعت الاجهزة الامنية مؤخرا عددا من ائمة المساجد في الضفة الغربية، وحسب المسؤول الامني فان غالبيتهم وقعوا على تعهد بالالتزام بتعليمات وزارة الاوقاف، لكن بعضهم اصر على انه سيواصل عمله في الدعوة لكتلة الاصلاح والتغيير التابعة لحماس اينما كان. وقال المسؤول " حقيقة ان غالبيتهم وقعوا على التعهد دون اي ضغط، وقالوا لنا بالحرف الواحد، نحن لم نروج لحركة حماس كي تعمل ما عملته في قطاع غزة، وتم اخلاء سبيلهم بعد ذلك".
وسجل جهاز الاستخبارات العامة في الضفة الغربية بان من اهم اسباب نجاح حماس في الانتخابات التشريعية والبلدية الاخيرة كان "توغلها في المساجد من خلال الائمة والخطباء". وقال المسؤول الامني "المصلون جمهور جاهز، خاصة في صلاة الجمعة، وحماس ليس بحاجة لدعوات مسبقة لاحضارهم، وما عليها الا تجهيز خطيب لبق قادر على العزف على الوتر الديني ليوصل رسالة حماس ويستقطب ناخبين بكثرة، خاصة النساء". والمشكلة التي تواجهها حركة فتح هي افتقارها إلى حملة الشهادات الجامعية في الشريعة، لذلك فان السلطة في الضفة الغربية تبحث الان عن مستقلين بالدرجة الاولى شريطة ان يحملوا شهادات جامعية في الشريعة الاسلامية، حسب ما اكد مسؤول مكلف بمتابعة ملف المساجد.
وتتميز حركة حماس على فتح بان لديها اعدادا كبيرة من خريجي كليات الشريعة والجامعات المؤهلين للعمل في المساجد كخطباء وائمة.
وقال المسؤول الامني "بحثنا في فتح فلم نجد من يحمل شهادات في الشريعة الاسلامية لتوظيفه، لذلك فان البحث جار الان عن مستقلين مؤهلين اكاديميا". ويأتي هذا الصراع على المساجد في الضفة الغربية فيما طلبت حركة فتح من انصارها في قطاع غزة بالتوجه للصلاة في الساحات العامة "بعيدا عن المساجد التي تسيطر عليها حركة حماس" واعلنت وزارة الاوقاف في الضفة الغربية انها ستقوم بتغيير واقالة كل امام وخطيب لا يلتزم بتعليمات الوزارة.
وحسب دائرة الاحصاء المركزية الفلسطينية فان عدد المساجد في الاراضي الفلسطينية ارتفع ليصل في العام الماضي الى 2228 منها 1547 في الضفة الغربية. وتسيطر حركة حماس على الغالبية العظمى من امامة هذه المساجد، ففي مدينة رام الله مركز السلطة الفلسطينية اشارت سجلات الاجهزة الامنية الى ان حركة حماس تسيطر على اكثر من 70% من المساجد التي يبلغ عددها حوالى 140 مسجدا.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف