أخبار

الغارديان: مخاوف من حرب بالوكالة في العراق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


لندن: نشرت صحيفة الجارديانتحليلاً حول التوتر المتزايد بين الولايات المتحدة وإيران واستخدام العراق في المواجهة بين الدولتين. وتحت عنوان "محللون يحذرون: الحرب بالوكالة قد تتحول قريبًا إلى صراع مباشر"، قالت الصحيفة إن "التركيز المتزايد من الولايات المتحدة على مواجهة إيران في حرب بالوكالة داخل العراق يحمل مخاطر اندلاع صراع مباشر في الأشهر القليلة المقبلة، بحسب محللين إقليميين".

وأشارت الصحيفة إلى إعلان الجيش الاميركي إنشاء قاعدة عسكرية في العراق على بعد أقل من خمسة أميال من الحدود الايرانية لمنع تهريب الاسلحة الايرانية إلى المليشيات الشيعية. وإن صح ما قاله الجيش الاميركي عن سقوط صاروخ متطور إيراني الصنع على قاعدة عسكرية أميركية بعد إطلاقه من حي شيعي، فإنه سيعتبر تصعيدًا خطرًا في "الحرب بالوكالة" التي أشار إليها هذا الاسبوع الجنرال بتريوس.

وأشارت الجارديان إلى تصريح مدير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، باتريك كرونين، من أن "الحرب بالوكالة الدائرة في العراق قد تعبر الحدود الان، هذه فترة خطرة للغاية". كما نقلت الصحيفة عن المحلل فنسنت كانيسترارو، الذي عمل كمدير سابق في وحدة مكافحة الارهاب بالاستخبارات المركزية قوله إن "بوش قرر شن هجوم استراتيجي ضد المنشآت النووية الايرانية".

وعبر كانيسترارو عن اعتقاده بأن قرار ضرب إيران "قد اتخذ منذ فترة. وإنه سيتم على مرحلتين. ففي حال وجود مبرر في ما يتعلق بتدخل إيران في العراق فإن الولايات المتحدة سترد على مستوى تكتيكي وسوف تضرب أهدافًا عسكرية. أما الجزء الثاني فهو كالتالي: اتخذ بوش قرارًا بالقيام بهجوم استراتيجي لضرب المنشآت النووية الايرانية، على الرغم من أن ذلك لن يتم قبل العام المقبل. وهو يعمل على حشد تأييد دول سنية لخطواته".

ويبدو أن القادة الايرانيين حتى الآن أظهروا كل المؤشرات على ترحيبهم بالمواجهة، بحسب الجارديان التي أشارت إلى الانتقادات القوية التي صدرت عن مرشد الثورة الايرانية آية الله علي خامنئي ضد القادة الاميركيين.

تقرير بتريوس

صحيفة التايمز تناولت في افتتاحيتها التجاذب الصاخب بين السياسيين في الولايات المتحدة حول تقرير بتريوس-كروكر بشأن سبل التعامل مع الاوضاع في العراق. وقالت الصحيفة إن شهادة بتريوس، قائد القوات الاميركية في العراق، وكروكر، السفير الاميركي في بغداد، تظهر الافضل والاسوأ في أميركا في آن واحد.

فهي من ناحية تدلل على الانفتاح والشفافية ومبدأ المحاسبة، لكنها من جهة أخرى تظهر اندفاعا سياسيا غير مقبول نحو مجرد جذب اهتمام وسائل الاعلام بدلا من تركيز الاضواء على القضايا الهامة التي طرحها الرجلان من خلال خبرتهما المباشرة بالاوضاع على الارض في العراق. وانتقدت الصحيفة موقف قادة الكونجرس وخاصة المرشحين الديمقراطيين لانتخابات الرئاسة باراك اوباما وهيلاري كلنتون بسبب "استغلالهما المناسبة للتباهي بمواقفهما والثبات على المبدأ".

وقالت التايمز إن اوباما وكلنتون أصرا على مطالبهما بتغيير مسار الولايات المتحدة بشأن العراق "دون أن يعيا أن أميركا غيرت بالفعل من مسارها وأن هذه الشهادة لم تكن إلا لمناقشة الاستراتيجية الجديدة بشأن العراق وما حققته وما لم تحققه حتى الان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف