بوش يدافع عن قراره حول الإنسحاب المحدود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الكتلة الصدرية تنسحب من الإئتلاف الشيعي العراقي
واشنطن، دمشق:دافع الرئيس الاميركي جورج بوش السبت عن قراره البدء بانسحاب جزئي للقوات الاميركية من العراق من دون اي التزام بانسحاب اوسع، مشددا من جديد على الخطر الذي يشكله تنظيم القاعدة وايران.
الا ان بوش اشار في كلمته الاذاعية الاسبوعية الى التقدم الذي تحقق على صعيد الوضع الامني في العراق، موضحا ان ذلك يسمح بعودة 21500 جندي الى الولايات المتحدة.وقال بوش ان "نجاح عراق حر قضية اساسية لامن الولايات المتحدة. اذا اخرجنا من العراق فان ذلك سيشجع المتطرفين في كل مكان"، مؤكدا ان "فشلا عراقيا سيزيد خطر ان تضطر قواتنا للعودة الى المنطقة يوما ما لمواجهة متطرفين اخطر".
وتابع الرئيس الاميركي ان "عراقا حرا سيحرم القاعدة من ملاذ ويطوق الطموحات التدميرية لايران وسيصبح (العراق) في المعركة ضد الارهاب".
الديمقراطيون بإمكانهم تسريع الإنسحاب من العراق
يقول ديمقراطيون في مجلس الشيوخ انهم يقتربون من الحصول على دعم كاف من الجمهوريين للموافقة على احد مقترحاتهم لتغيير استراتيجية الرئيس الاميركي في العراق، حسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" على موقعها على الانترنت في وقت متأخر من الجمعة.وقالت الصحيفة ان الاقتراح ينص على ان يمضي الجنود الاميركيون وقتا في بلدهم يساوي الوقت نفسه الذي امضوه في اخر مهمة لهم في الخارج قبل ارسالهم من جديد الى الخارج.
ويتزعم الحملة للموافقة على هذا الاقتراح جيم ويب السناتور الديمقراطي عن ولاية فيرجينيا الذي يحظى بدعم قوي من كبار الديمقراطيين، حسب الصحيفة.ويقول الديمقراطيون ان التأثير العملي لهذا الاقتراح هو زيادة الوقت الذي يمضيه الجنود في وطنهم واجبار الجنرال ديفيد بترايوس على سحب القوات بشكل اسرع مما اقترح امام الكونغرس هذا الاسبوع، طبقا للصحيفة.كما يحمي الاقتراح الجنود من العمل لفترات طويلة وتمضية وقت طويل ومرهق في اداء مهماتهم خارج البلاد.
ووصف السناتور الديمقراطي جوزف بايدن مرشح الرئاسة، الاقتراح بانه "اسهل طريقة" لزملائه الجمهوريين لتغيير استراتيجية الحرب، حسب الصحيفة. وسعى البنتاغون الجمعة الى تحدي اقتراح الديمقراطيين حيث قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس في مؤتمر صحافي ان هذا الاسلوب سيخلق صعوبات في وجه الجيش من بينها احتمال ان تطول فترة عملهم في العراق وافغانستان، طبقا للصحيفة.
ووصف غيتس الاقتراح بانه "حسن النية" لكنه اعتبر ان من شأن هذا الاقتراح ان يزيد طول مهمة الوحدات المتواجدة حاليا في العراق، وقد يدفع الى استدعاء اعداد اضافية من الحرس الوطني وقوات الاحتياط والقيام بتعديلات اخرى "ستضع مزيدا من الضغوط على هذه القوة وتخفف من فعاليتها القتالية".
صحيفة سورية : بوش يكذب على العالم وعلى شعبه في حربه على العراق
إلى ذلك اتهمت صحيفة تشرين السورية الحكومية في عددها الصادر السبت الرئيس الاميركي جورج بوش بانه "كذب على شعبه وعلى العالم في اطلاق اكاذيب ومسوغات في حربه على العراق".وقالت الصحيفة في تعليق على خطاب بوش فجر الجمعة حول العراق ان الرئيس الاميركي حاول عبر خطابه هذا "اقناع الاميركيين وشعوب الارض بأنه وادارته ومحافظيه الجدد حققوا انجازات كبيرة في العراق".
وتابعت في تعليقها ان الرئيس الاميركي "نسي الاهداف العملاقة التي اعلنها مرارا لتبرير احتلال العراق وصار الهدف الكبير للجيوش الاميركية +تحسين الاوضاع في محافظة الانبار+".وحول اتهام بوش سوريا بالعمل على تقويض عمل الحكومة العراقية قالت الصحيفة السورية "هل سوريا هي التي تهدد عمل الحكومة العراقية ؟ ام تدخلاتك الشخصية وتدخلات فريقك الحكومي في كل صغيرة وكبيرة في شؤون العراق الداخلية؟".
واضاف التعليق ان "ادارة بوش هي التي جلبت القاعدة والارهاب الى العراق وهي التي فجرت المنطقة ونشرت الفوضى غير الخلاقة فيها وهي التي تقتل العراقيين واللبنانيين والفلسطينيين وبدلا من توجيه الاتهامات لسوريا وايران والتحذيرات لدول الخليج العربية، عليك ان تعيد النظر في اخطاء تراكمت على مدى سبع سنوات عاشتها الولايات المتحدة الاميركية وعاشها العالم معها".
وكان بوش اعلن في خطابه عن انسحاب محدود من العراق بحلول منتصف 2008 بفضل "النجاحات" التي حققتها استراتيجية تعزيز القوات، لكنه رفض الدعوات الى انسحاب كامل. ودعا بوش الدول المجاورة للعراق الى مكافحة المتطرفين. وقال ان "هذا يعني ان جهود ايران وسوريا لتقويض الحكومة (العراقية) يجب ان تتوقف".