الدباغ: بحث الأمن والمصالحة وتوسيع دور الأمم المتحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قال لـ"ايلاف" ان المالكي سيجتمع في نيويورك مع بوش وكي مون
الدباغ: بحث الأمن والمصالحة وتوسيع دور الأمم المتحدة
الصدر يربك الإئتلاف الحاكم ويعيد رسم خارطة التحالفات السياسية
إيلاف تكشف ملابسات فرار رئيس النزاهة العراقية
السلطات العراقية تدرس رفع حظر التجوال بشكل كامل
أسامة مهدي من لندن: قال الناطق الرسمي بأسم الحكومة العراقية الدكتورعلي الدباغ ان رئيس الحكومة نوري المالكي سيجري في نيويرك خلال زيارة يبدأها الجمعة المقبل محادثات مع الرئيس الاميركي "جورج بوش" تستهدف مراجعة الوضع في العراق من الناحيتين الامنية والسياسية والمصالحة الوطنية وكذلك مع الامين العام للامم المتحدة "بان كي مون" حول اليات توسيع مهمات المنظمة الدولية في العراق مشيرا الى عدم ارتياح بغداد من مستوى وطبيعة هذه المهمات .واشار الدباغ في حديث مع "ايلاف" اليوم الى ان الهدف من زيارة المالكي الى نيويورك هو المشاركة في اجتماعات الدورة السنوية الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة هناك .. اضافة الى اجراء محادثات مع عدد من رؤساء وقادة الدول المشاركين من اجل الحصول على دعم دولي للوضع الجديد في العراق وحشد هذا الدعم لمكافحة الإرهاب الذي يتخذ من هذا البلد قاعدة ومنطلقاً ضد الآخرين وضرورة أن تسهم جميع الدول في هذا الجهد من فرض رقابة على التمويل والترويج والفتاوى الدينية . واشار الى ان الزيارة تهدف ايضا الى متابعة موضوع العهد الدولي حول العراق وتفعيل آلياته والتي كان للأمم المتحدة الدور القيادي في إطلاقه اضافة الى متابعة نشاط المنظمة الدولية في العراق.
وقال ان اجتماعاً عالي المستوى لمؤتمر العراق ودول الجوار سيعقد على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة بحضور وزراء خارجية الدول المجاورة لمتابعة عمليات ومستقبل هذه الجهود الإقليمية. واوضح ان وفدا رسميا سيرافق المالكي في زيارته سيضم عددا من الوزراء بينهم وزير التخطيط علي بابان اضافة الى مستشارين وخبراء ونواب بينهم رئيس كتلة التحالف الكردستاني فؤاد معصوم اضافة الى الناطق الرسمي للحكومة وبعض المستشارين.
وعن طبيعة الاجتماع الذي سيعقده المالكي مع الامين العام للامم المتحدة والموضوعات التي ستناقش خلاله قال الدباغ ان النقاشات ستتم على مدى ثلاث جلسات رئيسية من النقاش عن دور المنظمة الدولية في العراق على ضوء قرار مجلس الامن الاخير المرقم 1770 حول توسيع مهام المنظمة الدولية في العراق . واضاف ان النقاشات هذه ستتناول كذلك علاقات العراق الإقليمية والمصالحة الوطنية والعهد الدولي .
واوضح ان هناك ملاحظات ليست قليلة لدى الحكومة العراقية على طواقم الامم المتحدة في العراق من حيث كفاءتها وانحصار عملها في المنطقة الخضراء ونوعية التقارير التي تنشرها عن العراق والتي أغلبها مع الأسف تكون مأسورة بحدود مكاتب المنظمة بحجة الدوافع الأمنية . وشدد على ان الحكومة العراقية ترى أن جزءا من عمل المنظمة يجب ان يتم في مناطق الصراع والأزمات لكسب خبرات جديدة جيدة .
وعبر الناطق الرسمي بأسم الحكومة العراقية عن الاسف لعدم رؤية أي توسيع لنشاط بعثة الامم المتحدة في العراق خصوصا في المجال الإنساني بينما يتم صرف الملايين من أموال المنح والمساعدات والتي تشرف عليها أفرع المنظمة الدولية على دورات تسمى "تدريبية" خارج العراق وهي أشبه بسفرات ترفيهية مضامينها غير مجدية ويضاف اليها مصاريف إدارة و طواقم مرافقة "لا نعلم شيئا عنها ونريد أن يعاد النظر بها". وقال انه سيتم الحديث ايضا عن العهد الدولي من خلال إجتماع سيعقد على هامش الإجتماع الأممي. واكد ترحيب الحكومة العراقية بتوسيع عمل الأمم المتحدة في العراق على ان يكون عملاً فعلياً ينعكس بجهود حقيقية للتدريب والتأهيل.
وعما اذا كان المالكي سيجري مباحثات مع الرئيس بوش قال الدباغ انه سيكون هناك اجتماع مهم بينهما لمراجعة الوضع في العراق والذي يشهد تقدما في جانبه الأمني . وقال ان هذا يتطلب مواصلة الجهد من أجل متابعة وملاحقة إنكسار المجموعات الإرهابية في بعض المناطق وتحركها لمناطق جديدة .. وايضا سيتم الحديث حول تنظيم انسحاب القوات الإضافية التي قدمت الى العراق وعدد القوات الأميركية التي ستبقى فيه . واضاف "اريد هنا توضيح الصورة لعدد القوات التي ستبقى وهي بحدود 130000 جندي وليس كما ذكره البعض من انه يقل عن 100000 جندي".
واوضح الدباغ ان المالكي لن يلقي كلمة في الكونغرس الاميركي او يجري مباحثات مع قادته كما حصل في زيارته الى الولايات المتحدة خلال اب (اغسطس) من العام الماضي وقال ان الزيارة ستكون مقتصرة على مدينة نيويورك وحدها .
وعلى الصعيد نفسه قالت مصادر مقربة من المالكي ان هذه الزيارة ربما ستغير الكثير من الانطباعات لدى الادارة الاميركية عن المالكي خاصة ان زيارته تأتي بعد زيارة قام بها قادة برلمانيون عراقيون الى واشنطن معارضون لحكومته بينهم عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق السنية وصالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني وخلف العليان رئيس مجلس الحوار .
ومن جهتها قالت الامم المتحدة في بيان لها ان "بان كي مون" والمالكي سيعقدان اجتماعا لبحث سبل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1770 الذي يقضي بتوسيع دور الأمم المتحدة في العراق لمعالجة الوضع المتدهور هناك ومتابعة سير تنفيذ مبادرة العقد الدولي مع العراق وقضايا أخرى ذات صلة." وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أطلق مع نوري المالكي في مدينة شرم الشيخ المصرية مطلع شهر أيار (مايو) الماضي مبادرة العقد الدولي مع العراق بدعم من البنك الدولي.
وارسلت بعثة العراق في الامم المتحدة مطلع الشهر الحالي دعوات الى بلدان الجوار العراقي ومصر والبحرين والدول الاعضاء الدائمة في مجلس الامن وبلدان مجموعة الثماني والبلدان الاوروبية المانحة للمساعدات للمشاركة في الاجتنماع الذي سيعقد حول العراق .