أخبار

الحريري: اتفقت وبرّي على متابعة التواصل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

صفير: الجدل بشأن نصاب الإنتخاب لا يدل على وطنية

زوجة شاكر العبسي: تعود عن افادتها السابقة

الحريري يدعو لمباشرة الحوار بين الفرقاء اللبنانيين

14 آذار ردت على مبادرة بري: نعم ولكن بلا شروط

كوشنير يرى تقدمًا نحو تسوية الأزمة اللبنانية

بيروت: أكد رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري "ان قوى 14 آذار لن تتخلى عن وحدتها من اجل اي خلاف سياسي ولن تبيع دماء شهدائها الغالية مهما راهن البعض على ذلك". وقال: "يحاول البعض ان يقول ان هناك آراء عدة داخل 14 آذار التي تضم قوى وكتلاً وتيارات واحزاباً متعددة، لكني اؤكد بكل ثقة انهم مهما حاولوا الايقاع بيننا فإنهم لن ينجحوا ولن يستطيعوا ان يصلوا الى ما يريدون، وقد كان اكبر برهان على ذلك تماسك هذه القوى في ما بينها في موضوع اقرار المحكمة الدولية، وهي ذاهبة الى الاستحقاق الرئاسي بموقف واضح ومتماسك وموحد". واعرب الحريري خلال افطار اقامه امس على شرف "جيران قريطم" عن امله في بدء "الحوار العملي للتوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد الدستوري، لانه اذا توافقنا على الرئيس سيكون ذلك بالاجماع ان شاء الله".حضر الافطار نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والوزير جان اوغاسابيان والنائب غازي يوسف وسفير اليمن وشخصيات.

وقال الحريري: "بالامس، وقبل اسابيع واشهر، لا بل منذ اللحظة الاولى لاستشهاد الرئيس الحريري ونحن نقول ان الاستحقاق الرئاسي يجب ان يتم وان التغيير يجب ان يحصل ايضاً، واليوم دخلنا مرحلة هذا الاستحقاق الذي يجب ان يجري في موعده المحدد، وهذا امر لن يحصل من دون حوار، وقد بدأنا المطالبة به مع انعقاد جلسات الحوار. نحن نريد الحوار ونريد الشراكة ونريد التوصل الى توافق. نريد حواراً حقيقياً لا حواراً عبر المنابر، يجب ان نلتقي ونتشاور ونتلاقى لنصل الى حل مهما كانت الفجوة كبيرة وعميقة بين 8 و14 آذار. من يسعى الى عرقلة الاستحقاق الرئاسي في لبنان لا يريد الخير لهذا الوطن ولا لابنائه. لقد سئم اللبنانيون جميعاً المهاترات السياسية، وعلينا نحن اهل السياسة في البلد، ان نفكر بجدية وان نعبّر بصراحة مطلقة عن هواجسنا، وان نتحاور للتوصل الى حل، لانه اذا توافقنا على الرئيس سيكون ذلك بالاجماع ان شاء الله.

يحاول البعض ان يقول ان هناك اراء عدة داخل 14 آذار التي تضم قوى وكتلا واحزابا وتيارات سياسية. ولكن اقول لكم بكل ثقة، انهم مهما حاولوا الايقاع بيننا لن ينجحوا ولن يستطيعوا ان يصلوا الى ما يريدون. وقد كان اكبر برهان على ذلك تماسك هذه القوى فيما بينها في موضوع المحكمة الدولية. واقول للجميع اننا لن نختلف في اي مرحلة من المراحل. لقد قدمت قوى الرابع عشر من آذار تضحيات كبيرة ودفعت دماء غالية جدا، بدءا من محاولة اغتيال الوزير مروان حماده وصولا الى اغتيال النائب الشهيد وليد عيدو. لذا فان 14 آذار لن تبيع دماء شهدائها، ولن تتخلى عنها، وهي ليست مستعدة لذلك من اجل اي خلاف سياسي ايا كان.

واضاف: "14 آذار ذاهبة الى التلاقي، الى الحوار، ذاهبة الى الاستحقاق الرئاسي، بموقف واضح، متماسك، موحد: الاستحقاق الرئاسي يجب ان يتم في موعده والفراغ جريمة لا تغتفر بحق لبنان واللبنانيين. ومن يهدد بالفراغ او يسعى الى الفراغ او يهول بالحكومتين والرئيسين، يهدد نفسه، وسيكون هو الضحية الاولى لموقفه.

ونحن في هذا الموقف الموحد، المتماسك في 14 آذار ننطلق من مصلحة المواطن اللبناني قبل كل شيء، قبل مصلحة 14 آذار وقبل مصلحة 8 آذار وقبل مصلحة اي طرف سياسي، وسننتخب رئيس جمهورية جديدا ويكون لدينا حياة سياسية جديدة في لبنان ونبني الجيش، والقوى الامنية التي تسهر على امننا وامن وطننا وتزول كل المخاوف الامنية القائمة. المواطن اللبناني يريد ان نعالج مشاكله الحقيقية. الحياتية، المعيشية، الاقتصادية. وهذه المعالجة، تبدأ بالاستقرار السياسي. والاستقرار السياسي عدوه الاول الفراغ في رئاسة الجمهورية". وختم: "اذا كان هذا الامر واضحا عند الجميع، وكانت النيات صافية، كما نأمل ان تكون في هذا الشهر المبارك، لا اعتقد ان الحل سيكون صعبا".

وعلمت صحيفة "النهار" اللبنانية ان رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعث بري اليه برسالة هنأه فيها بالسلامة، وأبلغه ان الزيارة لبكركي لا تزال قائمة. وفي حديث لـ"النهار" مع بري ليل امس، اوضح ان "الزيارة قائمة بغية لقاء غبطة البطريرك والاستماع اليه، ولكن قبل اتمام هذه الزيارة لا بد من حصاد شيء ما في الاستحقاق الرئاسي الذي يهم جميع اللبنانيين، لان المهم هو استخراج الدسم اولا من تلك الزيارة المرتقبة". وتردد دوائر مهتمة برصد حركة بري وصفير ان الزيارة ستحصل قبل 25 ايلول.

وسجل ليل اول من امس اول "خرق" بين بري والحريري بعد اقدام الاخير على فتح هاتفه واجراء تلك المكالمة التي استمرت لدقائق وسادتها الاجواء الايجابية من طرف الاثنين، وكانت اول محاولة لكسر الجليد بين قريطم وعين التينة، وقد شجعت اجواء شهر رمضان على اجراء هذا النوع من الاتصال.

وقال بري لـصحيفة "السفير" انه لا يلتفت الى اي امر غير "مبادرة بعلبك"، وأنه مصر على توجهه، وأكد أن الأيام المقبلة "ستشهد خطوات من ضمن المبادرة"، وقد باشرها بالامس مع السفير البابوي في لبنان "فالمشكلة ليست سهلة" على حد تعبير بري و"خيار النصف زائداً واحداً الذي يسعى اليه فريق الاكثرية في منتهى الخطورة ولا يخرب البلد فقط بل انه قد لا يبقيه وهو مصيبة كبرى على لبنان ولذلك لا يمكن ان يمر". وقال بري انه كان يسعى فعلا لخطف التوافق قبل الخامس والعشرين من أيلول لكن الوقت بدأ يستنفد وصارت الأمور صعبة الآن.

وفي السياق نفسه، قال وزير الطاقة والمياه المستقيل محمد فنيش لـ"السفير" ان المعارضة ستشارك في جلسة الخامس والعشرين من أيلول اذا تم التوافق على رئيس الجمهورية قبل ذلك انطلاقا من المبادرة التي أطلقها الرئيس بري، وأضاف "اذا لم يحصل التوافق المسبق وحصلت جلسة 25 ايلول، فاننا لن نشارك فيها، لأننا لن نوفر لهم نصابا حتى ينتخبوا رئيسا غير توافقي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف