أخبار

واشنطن: الدبلوماسية لحل أزمة الملف النووي الإيراني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


فرنسا تعتبر التوتر على أشده مع إيران.. وطهران

الوكالة تبدأ مناقشة النووي وإيران تحذر من المواجهة

ايران تهاجم فرنسا وتحذر أميركا بعد تصريحات كوشنير

فيينا-واشنطن: اعلن وزير الطاقة الاميركي صمويل بودمان الاثنين ان الولايات المتحدة تريد المضي قدما في دعم الطرق الدبلوماسية لحل ازمة الملف النووي الايراني، وذلك غداة تصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير التي طرح فيها احتمال الحرب.

وقال الوزير الاميركي في تصريح صحافي على هامش اجتماع الجمعية العامة للدول ال144 الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا "ان موقف حكومة الولايات المتحدة هو التصميم على المضي في الطرق الدبلوماسية لحل هذا الملف". واضاف الوزير "لدي امل في ان ايران ستلتزم بقرارات مجلس الامن وسنواصل ممارسة الضغط عليها في هذا الاتجاه".

وسبق ان اقر مجلس الامن سلسلتين من العقوبات بحق ايران بهدف حثها على وقف نشاطات تخصيب اليورانيوم، الامر الذي لم يحصل. ومن المقرر ان تجتمع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الصين الولايات المتحدة بريطانيا فرنسا روسيا) في الحادي والعشرين من ايلول/سبتمبر في واشنطن لمناقشة فرض سلسلة ثالثة من العقوبات على ايران.

واعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الاحد ان واشنطن ستواصل اعطاء الاولوية للضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على طهران "الا ان كل الخيارات تبقى مطروحة".من جهته اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون الاثنين ان التوتر "على اشده" مع ايران بسبب ازمة ملفها النووي، مؤكدا في الوقت نفسه ان الامكانية ما زالت متاحة للتحرك الدبلوماسي. وكان كوشنير دعا الاحد الى "توقع الاسوأ" اي احتمال اندلاع "حرب" مع ايران اذا ما استمرت في رفض تعليق نشاطاتها النووية الحساسة.

فرنسا تتعرض لانتقادات بعد تصريحات كوشنير حول الملف الايراني

تعرضت فرنسا لانتقادات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعدد من الدول بعد ان اعتبرت ان التوتر على اشده مع ايران وحذرت من مخاطر نشوب حرب" مع هذا البلد في حال استمر في رفض تعليق تخصيب اليورانيوم.

واستبعد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الاثنين في فيينا امكانية اللجوء الى القوة ضد ايران، بعدما حذرت طهران الغرب الاحد من اي مواجهة لوح بها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير.

وقال البرادعي للصحافيين في اليوم الاول من اعمال الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا "اننا نتعامل مع ملف وثيق الارتباط بالسلام والامن والاستقرار الاقليمي في الشرق الاوسط ولذلك سوف اطلب من الجميع عدم الانجرار (الى الحرب) الى ان نصل الى نهاية عملية" التحقق.واضاف "اوضحت جليا انني لا ارى في الوقت الحاضر خطرا واضحا بشأن البرنامج النووي الايراني" استنادا الى عمليات التفتيش الاخيرة التي قامت بها الوكالة في ايران.

وقال "علينا دوما ان نضع في اذهاننا انه لا يمكن التفكير في اللجوء الى القوة (الا بعد) استنفاد كل الخيارات الاخرى ولا اعتقد اطلاقا اننا وصلنا الى هذه المرحلة". واوضح "اعتقد ان ما علينا القيام به هو تشجيع ايران على العمل مع الوكالة لتوضيح القضايا العالقة" بشأن طبيعة برنامجها النووي.وقال "سيكون في وسعنا بحلول تشرين الثاني/نوفمبر او كانون الاول/ديسمبر معرفة ما اذا كانت طهران تتصرف بحسن نية وسنكون بوضوح عندها امام وضع آخر".

وفيما تأخذ بعض الدول الغربية على البرادعي تساهله حيال ايران، ابدى "اسفه" لاستمرار طهران في رفضها الامتثال لقرارات مجلس الامن الذي اصدر قرارين متتاليين بفرض عقوبات عليها لرفضها تجميد تخصيب اليورانيوم.

ودعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاحد الى "توقع الاسوأ" محذرا من احتمال اندلاع "حرب" مع ايران وطالب بفرض عقوبات اوروبية عليها مشددا في الوقت نفسه على وجوب "التفاوض حتى النهاية" لتجنب حيازة ايران القنبلة الذرية. من جهته صرح رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون الاثنين ان "التوتر على اشده في العلاقة بين ايران وجيرانها، في العلاقة مع اسرائيل".

ومن الجانب الايراني، اسف نائب الرئيس رضا اغازاده لكون الدول الغربية "اختارت منذ امد بعيد طريق المواجهة بدلا من التفاهم والعلاقات الودية مع الامة الايرانية العظيمة". وفي طهران اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني ان "تطابق تصريحات المسؤولين الفرنسيين مع موقف القوة المسيطرة (الولايات المتحدة) يسيء الى مصداقية فرنسا امام الرأي العام العالمي".

ومع تصريحات كوشنير بعد وصول الرئيس نيكولا ساركوزي الى السلطة في ايار/مايو، اتسمت سياسة باريس حيال ايران بمزيد من التشدد وبالتقرب من خط واشنطن، ما يثير ردود فعل متباينة بين شركاء فرنسا الاوروبيين. وانتقدت وزيرة الخارجية النمساوية اورسولا بلاسنيك بشدة الاثنين على هامش افتتاح الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا تصريحات برنار كوشنير.

وقالت ان "الزميل كوشنير هو الوحيد القادر على توضيح ما قصده. لا يسعني ان افهم لجوءه الى خطاب عسكري في هذه المرحلة". غير ان وزير الخارجية الهولندي مكسيم فيرهاغن ابدى الاثنين في باريس استعداد بلاده لتطبيق عقوبات اوروبية ضد ايران في حال فشل مجلس الامن الدولي في الاتفاق على عقوبات اضافية ضدها.

واشنطن ترحب بتصريحات كوشنير حول ايران

الى ذلك رحبت الولايات المتحدة اليوم الاثنين بالتصريحات التي ادلى بها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير حول احتمال وقوع حرب ضد ايران لكنها اكدت مجددا انها تفضل الخيار الدبلوماسي.

وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان "فرنسا تشاطرنا الاهداف نفسها: هذا النظام الايراني لا يمكن ان يمتلك سلاحا نوويا". واضاف ان تعليقات كوشنير "تؤكد جدية الموقف الفرنسي" قبل ان يشدد على موقف الولايات المتحدة المؤيد للخيار الدبلوماسي دون مع ذلك استبعاد الخيار العسكري.

وتابع ماكورماك "لا نزال نعتقد انه يمكننا بذل جهود اكثر على الصعيد الدبلوماسي" مضيفا ان "الايرانيين يشعرون بان الضغط يتصاعد بسبب هذه الجهود (الدبلوماسية)، لم يغيروا رايهم بعد لكنهم يشعرون بتصاعد الضغط". وقال "في ما يتعلق باي نهج اخر، ساقدم الرد المعتاد نفسه: ان رئيس الولايات المتحدة لا يسحب اي خيار عن الطاولة لكننا نركز على النهج الدبلوماسي في الوقت الراهن".

ودعا كوشنير الاحد الى "توقع الاسوأ" اي احتمال اندلاع "حرب" مع ايران اذا ما استمرت في رفض تعليق نشاطاتها النووية الحساسة، داعيا الى فرض عقوبات اوروبية على طهران خارج اطار الامم المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف