بري: متمسك بعقد جلسة الثلاثاء لإنتخاب الرئيس على الرغم من اغتيال غانم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ردود فعل عربية ودولية مستنكرة لاغتيال غانم
سلوفاكيا تدين اغتيال النائب أنطوان غانم
الامارات تدين اغتيال النائب انطوان غانم
اغتيال النائب أنطوان غانم عشيّة الاستحقاق الرئاسي لبنان على موعد مع معركتين إنتخابيتين قاتلتين بيروت: أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، أحد قادة المعارضة، تمسكه بعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الثلاثاء المقبل، معتبرًا أن اغتيال انطوان غانم نائب الأكثرية البرلمانية المناهضة لسوريا الأربعاء هدفه تعطيل مبادرته للوصول إلى رئيس توافقي. وقال بري في حديث نشرته الخميس صحيفة النهار اللبنانية "نعم استهدف الاغتيال المبادرة وكل الوطن لكننا سنستمر ونواجه وسأتابع مبادرتي (...) أنا ذاهب إلى البرلمان الثلاثاء لأننا لا نريد تحقيق أهداف المجرمين ولأننا قررنا الوقوف في وجه مخططاتهم".وأكد بري للنهار انه كان سيلتقي غدًا الجمعة البطريرك الماروني نصر الله صفير وبعدها زعيم الاكثرية النيابية سعد الحريري قبل جلسة الثلاثاء. وقال "ثمة مؤامرة كبيرة تعصف بلبنان ولكن في المقابل لن نقف مكتوفي الايدي امام هذه المؤامرة وسنستمر في مبادرتنا ومساعينا". يذكر بأن اغتيال غانم جاء بعد ساعات قليلة على اعلان الكنيسة المارونية وقوفها ضد مقاطعة النواب انتخابات رئيس الجمهورية باعتباره "مقاطعة للوطن" معربة عن املها بنجاح دعوة رئيس مجلس النواب للتوافق على الرئيس.
واعلن بري في 31 آب/اغسطس الماضي ان المعارضة مستعدة للتخلي عن مطالبتها بحكومة وحدة وطنية قبل انتخابات الرئاسة مقابل موافقة الغالبية النيابية على أن انتخاب الرئيس يستوجب نصاب ثلثي مجلس النواب ليتم بعد ذلك التوافق على اسم الرئيس. وردت قوى 14 اذار التي تمثلها الاكثرية بالموافقة على التوافق على اسم الرئيس شرط البحث فيه بدون شروط بما يعني تخلي الاكثرية عن امكان الانتخاب بالاكثرية المطلقة مقابل تخلي المعارضة عن حقها بتعطيل الانتخاب عبر تمسكها بنصاب الثلثين.
يذكر بان الاكثرية اتهمت النظام السوري بالضلوع في اغتيال غانم بتفجير سيارة مفخخة في احد ضواحي بيروت المسيحية لأنقاص عددها وأكدت اصرارها على انتخاب رئيس جديد للجمهورية ونزولها الثلاثاء إلى مجلس النواب.
الحصيلة النهائية:5 قتلى و71 جريحًا
وقتل خمسة اشخاص بينهم انطوان غانم واصيب 71 آخرون بجروح في عملية التفجير التي وقعت امس في احد ضواحي بيروت الشرقية وفق حصيلة نهائية اكدتها الخميس الشرطة.واوضح المتحدث باسم الشرطة "ان الحصيلة النهائية للتفجير بلغت خمسة قتلى بمن فيهم غانم واصيب 71 بجروح بقي 23 منهم في المستشفيات وغادرها 48".وأشار إلى أن الإصابات وقعت من جراء انفجار "سيارة مرسيدس تحمل لوحة مزورة" كانت متوقفة على جانب الطريق في حرش ثابت احد احياء منطقة سن الفيل المسيحية.
وقال "كانت مفخخة بنحو 20 كلغ من مادة تي ان تي وقد تم تفجيرها لاسلكيًا".يذكر بأن الشرطة أشارت في حصيلتين سابقتين الى مقتل تسعة اشخاص ثم ستة اشخاص.ويتم تشييع غانم غدًا الجمعة وسط اجراءات تقررها قيادات قوى 14 آذار/مارس في اجتماع تعقده الخميس كما اعلن كريم بقرادوني رئيس حزب الكتائب الذي ينتمي غانم إلى صفوفه الأربعاء.
الاغتيال في الصحف اللبنانية
رأت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم، أن اغتيال انطوان غانم نائب الاكثرية البرلمانية المناهضة لدمشق هدفه تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية والحؤول دون التوافق الوطني على الرئيس المقبل. ودعت صحيفة "المستقبل" التي تملكها عائلة الحريري المجتمع الدولي الى حماية نواب الاكثرية لانقاذ الاستحقاق الرئاسي مجددة اتهام الموالاة لسوريا بالسعي لحرمانها من اكثريتها التي تسمح لها بانتخاب رئيس اذا تعذر التوافق.
وكتبت "طرح الاغتيال عنوانًا رئيسًا هو ضرورة رفع يد نظام (الرئيس السوري) بشار الاسد عن لبنان ووضع الشرعيتين العربية والدولية امام مسؤولياتهما في حماية لبنان وحماية الاستحقاق الرئاسي وحماية نواب الاكثرية من الارهاب المنظم". واضافت "الجريمة تنقل الاولويات الى مكان اخر اذا تظهر بوضوح لا يقبل الشك ان النظام السوري متخطيًا كل المواقف المحلية والعربية والدولية مصر على قطع الطريق على الاستحقاق الرئاسي بأي شكل وبأي وسيلة مهما بلغت درجة اجرامها".
واعتبرت صحيفة "النهار" المقربة من الاكثرية الحاكمة بان للاغتيال عدة اهداف متخوفة من ان تكون "مبادرة بري (نبيه رئيس البرلمان واحد قادة المعارضة) الهدف الثالث للرسالة الدموية اضافة الى تقليص عدد نواب الأكثرية والاستحقاق الرئاسي".
وتساءلت صحيفة "الديار" المعارضة "هل طارت انتخابات الرئاسة ام سيتم استعجالها" معتبرة أن الاغتيال "حول الاجواء التي خيمت الاسبوع الماضي وبداية الاسبوع الحالي والتي كانت كلها تصب على مبادرة بري إلى اجواء ساخنة".
وعنونت صحيفة "السفير" المعارضة "اغتيال الوفاق عبر الرئاسة" لافتة إلى أن "لكل انتكاسة سياسية مقدماتها الامنية" منتقدة "مسلسل الاتهامات الذي اطل برأسه مجددًا عبر حديث الأرقام والاكثرية والاقلية وحصر الاتهام باتجاه وحيد" في إشارة إلى سوريا.
وتحت عنوان "اغتيال يهدد التوافق ويمهد للفراغ" كتبت صحيفة الاخبار المعارضة "الضربة الاكبر هي لمبادرة بري". واعلن بري في آخر آب/اغسطس استعداد المعارضة للتخلي عن حكومة وحدة وطنية قبل انتخابات الرئاسة مقابل موافقة الغالبية على ان انتخاب الرئيس يستوجب نصاب ثلثي مجلس النواب ليتم بعد ذلك التوافق على اسم الرئيس.
ووافقت قوى 14 اذار على التوافق على اسم الرئيس مشترطة ان يتم ذلك من دون شروط بما يعني تخلي الاكثرية عن امكان الانتخاب بالنصف زائد واحد مقابل تخلي المعارضة عن حقها بتعطيل الانتخاب عبر تمسكها بنصاب الثلثين. يذكر بأن الأكثرية اتهمت النظام السوري بالضلوع في اغتيال غانم بتفجير سيارة مفخخة في احد ضواحي بيروت المسيحية لإنقاص عددها، وأكدت اصرارها على انتخاب رئيس جديد للجمهورية ونزولها الثلاثاء الى مجلس النواب.