روسيا وفرنسا والمؤتمر الإسلامي ومواقف بشأن غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
موسكو ستدافع عن مصالحها في المحادثات مع أميركاروسيا: وريثة القيصر تدعو إلى تحقيق حول رفات لأولادهالناتو يناقش الحد من القوات التقليدية لأوروبا مع روسيا الأردن يرفض قرار إسرائيل إعتبار غزة كيانًا إنتقادات لنتنياهو بعد تأكيده الغارة على سوريا عباس: الإجتماع الدولي يعقد منتصف تشرين الثاني موسكو، باريس، جدة،دالاس: صرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين بأن موسكو تدعو إسرائيل التي أعلنت قطاع غزة "كيانًا معاديًا"، إلى تغيير موقفها هذا. وذكر كامينين بأن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دعا إسرائيل إلى إعادة النظر في موقفها من غزة لأن هذا يتعارض مع إلتزاماتها المتعلقة بالسكان المدنيين التي تنبع من القانون الإنساني الدولي.
وقال كامينين بهذا الصدد: "من الصعب عدم الاتفاق مع هذا التقييم". وأضاف أن موسكو أكدت مرارًا موقفها المبدئي حول عدم جواز قصف إسرائيل بالصواريخ من قطاع غزة مما يشكل خطرًا يهدد حياة سكان المدن الإسرائيلية الأبرياء وأمنهم.
وقال أيضًا: "ومع ذلك لا يجوز أن يتحمل سكان الأراضي الفلسطينية المسالمون مسؤولية ذلك". وأكد أن مواصلة التحرك نحو التسوية السياسية على أساس القانون الدولي توفر السلام والأمن والطمأنينة لكافة شعوب المنطقة وليس أساليب العنف والضغط.
فرنسا تعرب عن "قلقها" اثر اعلان اسرائيل غزة "كيانا معاديا"
من جانبها قالت وزارة الخارجية الفرنسية الخميس ان باريس "سجلت بقلق" قرار اسرائيل اعلان قطاع غزة "كيانا معاديا".واضاف فريدريك دوزانيو المتحدث المساعد باسم الخارجية ان هذا القلق يشمل ايضا "النية المعلنة بتحديد حركة السلع والتزود بالكهرباء في غزة". واشار الى ان هذه "الاجراءات، في حال تطبيقها، سيكون لها اثر مباشر على الاقتصاد الفلسطيني والمدنيين".واضاف "يجب ان يتم على الفور تأمين وصول السلع الاساسية الى قطاع غزة كما ينبغي ان يكون بامكان بعثات المساعدة الطبية التحرك بحرية في مجمل الاراضي الفلسطينية".
وقال المتحدث ان فرنسا كانت قررت الرد ايجابا على طلب وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) لتقديم مساعدة طبية عاجلة لقطاع غزة.واوضح "ان فرنسا ستقدم مليون يورو اضافيا ما يرفع مساهمتها في الاونروا الى 8 ملايين يورو".
وكانت اسرائيل قررت الاربعاء اعتبار قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، "كيانا معاديا" ما يفتح المجال امام عقوبات اقتصادية انتقاما لاطلاق مسلحين فلسطينيين صواريخ على اسرائيل.
منظمة المؤتمر الاسلامي تدين القرار الاسرائيلي بشأن غزة
من جهتها أدانت منظمة المؤتمر الاسلامي اليوم بشدة قرار إسرائيل اعتبار قطاع غزة /كيانا معاديا/ وعزمها على مواصلة الاجراءات الجائرة ضد سكانه. واعتبر الامين العام للمنظمة البروفيسور اكمل الدين احسان اوغلو في بيان صدر اليوم القرار الاسرائيلي بانه قرار قمعي وان الاجراءات الاسرائيلية المترتبة عليه تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وعقابا جماعيا وإمعانا في العدوان ضد الشعب الفلسطيني.
وحذر أوغلو من عواقب هذا القرار مناشدا في الوقت ذاته القوى والفصائل الفلسطينية بالعودة إلى الحوار الوطني وتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة هذا القرار والعدوان الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني.
وكانت الحكومة الامنية الاسرائيلية قد اصدرت امس قرارا يعتبر قطاع غزة /كيانا معاديا/ لدولتها فاتحة بذلك المجال أمام عقوبات اقتصادية كبرى ضد قطاع غزة ردا على اطلاق الصواريخ على إسرائيل.
هيئة محلفين اميركيين تبحث في وضع جمعية خيرية اسلامية متهمة بتمويل الارهاب
في سياق متصل تقف هيئة محلفين في تكساس في الولايات المتحدة في قلب احدى معارك "الحرب على الارهاب" اذ يترتب عليها البت فيما اذا كانت جمعية خيرية اسلامية بارزة تشكل واجهة لنشاط ارهابيين فلسطينيين.ويؤكد الادعاء ان مؤسسة الارض المقدسة للاغاثة والانماء جمعت ملايين الدولارات لحركة المقاومة الاسلامية حماس المصنفة في الولايات المتحدة منظمة ارهابية، بدون الوصول الى اتهامها بتمويل نشاطات ارهابية بشكل مباشر.
واوضح الادعاء ان المساعدات الانسانية استخدمت لتوطيد موقع حماس التي سيطرت في منتصف حزيران/يونيو على قطاع غزة، والسماح لها بتخصيص مبالغ بحوزتها لنشاطاتها العسكرية.واستشهد المدعون العامون على مدى المحاكمة الجارية منذ شهرين بتهمة تمويل الارهاب، باكثر من عقد من المكالمات الهاتفية المسجلة سرا وبكم هائل من الوثائق المالية والادلة التي ضبطها الجيش الاسرائيلي.
وبدأ المحلفون مداولاتهم في وقت متأخر الاربعاء بعدما ادلى سبعة محامين بمرافعاتهم الاخيرة على مدى ثلاثة ايام.ومن المحتمل ان تستمر المداولات اياما قبل البت في هذه القضية التي تعتبر الاهم من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الاميركي جورج بوش اعلن شخصيا اغلاق الجمعية التي تتخذ من تكساس مقرا لها بعد ثلاثة اشهر على وقوع اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، مدرجا قراره في سياق الحرب على الارهاب.واعلنت الولايات المتحدة العام 1995 حركة حماس مجموعة ارهابية وحظرت تقديم اي دعم لها بما في ذلك الدعم الانساني.وشملت محاولات الادارة الاميركية منع نقل الاموال الى حماس وغيرها من المنظمات المصنفة ارهابية اعدادا من الجمعيات الخيرية الاسلامية وقد اثار الامر انتقادات كثيرة في الاوساط المسلمة اعتبرت انها تنم عن احكام مسبقة معادية للمسلمين.
وتأتي محاكمة مؤسسة الارض المقدسة بعد فشل عدة قضايا سابقة مماثلة ودعا المدعون العامون في دالاس المحلفين الى التمعن في القرائن اثناء مداولاتهم.وقال المدعي العام نايتن غاريت في مرافعته الاربعاء متوجها الى المحلفين "خذوا كل الوقت الضروري، لا اريدكم ان تسارعوا الى اصدار الحكم".
وبحسب الادارة الاميركية، فان مؤسسة الارض المقدسة منبثقة عن جماعة الاخوان المسلمين وتأسست في مطلع الثمانينات.وتهدف الجمعية وفق الادارة الى الترويج للقضايا الاسلامية في الولايات المتحدة وجمع مساعدات مالية لدعم حماس التي كانت انشأت حديثا آنذاك في معركتها مع الاسرائيليين.
وقال المدعون العامون ان الجمعية ارسلت بصورة غير شرعية اكثر من 12 مليون دولار الى لجان خيرية فلسطينية تسيطر عليها حماس وخصت بمساعداتها عائلات انتحاريين.وقال محامو خمسة مسؤولين سابقين في المؤسسة وجميعهم من اصل فلسطيني ان الادلة التي ابرزتها الحكومة تتعلق بنشاطات المؤسسة قبل ان تحظر الولايات المتحدة الاتصالات بحركة حماس.واوضحوا ان القضية تخضع لتأثير الحكومة الاسرائيلية وتعتمد الى حد بعيد على افادة عميلين اسرائيليين واحد من جهاز الامن الداخلي (شين بيت) والاخر من الجيش الاسرائيلي، اشارا الى ان لجان الزكاة التي ارسلت اليها المؤسسة مساعدات خاضعة لسيطرة حماس.
وهاتان الافادتان تتعارضان مع شهادة قدمها القنصل العام الاميركي السابق في القدس الذي كان في السابق ايضا مسؤول الاستخبارات الثاني في وزارة الخارجية.واكد ادوارد ابينغتون انه لم يعلن يوما طوال عمله في المنطقة وفي تقاريره الاستخباراتية اليومية ان هذه اللجان او اي لجان زكاة اخرى تابعة لحركة حماس.
غير ان المدعين العامين عرضوا على المحلفين نصوص مكالمات سجلت سرا يشيد فيها مسؤولو مؤسسة الارض المقدسة بالعمليات الانتحارية التي ينفذها ناشطو حماس ويتكلمون عن الحركة بكلام مرمز.واظهرت الادلة ان المؤسسة استقدمت قياديين ورجال دين من حماس ليترأسوا حملات جمع مساعدات في الولايات المتحدة.كما عرض بين الادلة شريط فيديو مضبوط يظهر فيه احد المدعى عليهم وهو من اعضاء فرقة موسيقية فولكلورية فلسطينية غالبا ما كانت المؤسسة تستقدمها للعزف في المناسبات، وهو يتظاهر في مسرحية خلال حملة جمع اموال ب"قتل" رجل يلعب دور اسرائيلي.واعتبر محامو الدفاع ان مثل هذه النشاطات ترعاها حرية التعبير في القوانين الاميركية ولا تشكل دليلا على ان المؤسسة تدعم الارهاب.
وقالت محامية الدفاع ليندا مورينو في مرافعتها الاخيرة الاربعاء "ان هذه القضية ستكشف الكثير عنا كشعب".واضافت متوجهة الى المحلفين "نطلب منكم التحلي بالشجاعة وتخطي الخوف الذي يحاولون فرضه عليكم هنا في قاعة المحكمة. دعونا نتخطى الافكار المسبقة".