بدء اجتماع رفيع المستوى في الامم المتحدة لبحث خطة مساعدات للعراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: بدأ العراق والدول المجاورة والقوى الكبرى والجهات المانحة السبت في نيويورك مناقشات حول اعادة اعمار البلد المدمر حيث تستمر اعمال العنف الطائفية والسياسية. ويشارك في المؤتمر الذي يعقد جلسات مغلقة ويرأسه الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، عشرون بلدا، منها البلدان الدائمة العضوية في مجلس الامن (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) والدول الثماني المجاورة للعراق: السعودية والبحرين ومصر وايران والاردن والكويت وسوريا وتركيا.
ويشارك ايضا الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي، اما البنك الدولي وصندوق النقد الدولي فبصفة مراقب. وسينظر الاجتماع في وسائل تجسيد قرار منح دور اكبر للامم المتحدة في العراق الذي اتخذه مجلس الامن الدولي في 10 آب/اغسطس في قراره رقم 1770، بالاضافة الى خطة خمسية اطلقها العراق والامم المتحدة بدعم من البنك الدولي في تموز/يوليو 2006 بهدف تعزيز الامن والنهوض بالاقتصاد في العراق.
ويأتي هذا اللقاء بعد تحذيرات صدرت الاسبوع الماضي عن الرئيس الاميركي جورج بوش وفيها ان الوجود العسكري الاميركي في العراق سيستمر الى ما بعد انتهاء ولايته الرئاسية في كانون الثاني/يناير 2009، الا انه اشار الى ان استمرار النجاحات على صعيد احلال الامن في العراق يسمح باعادة القوات البالغ عددها حاليا 169 الفا، تدريجيا الى الولايات المتحدة.
ويقول المنظمون ان الهدف من الاجتماع اعطاء دفع لقرارات المؤتمر الدولي حول العراق الذي عقد في شرم الشيخ في مصر في ايار/مايو. وعلى جدول الاعمال "الفرص والتحديات" في تنفيذ قرار مجلس الامن 1770 وتقديم دعم للحكومة العراقية في جهودها لوضع حد للنزاع الطائفي عبر ارساء حوار سياسي ومصالحة وطنية.
ونص القرار 1770 على تمديد التفويض المعطى لبعثة الامم المتحدة في العراق من اجل تقديم المساعدة لمدة سنة وحثها على "تقديم الاستشارة والدعم والمساعدة" للحكومة العراقية في مجالات واسعة ومتعددة.وكان التفويض المعطى لبعثة الامم المتحدة ينص على مساعدة العراق في تحقيق المصالحة الوطنية وتسهيل الحوار مع جيرانه في مسائل تتعلق بامن الحدود والمساعدات الانسانية والعمل على عودة 5،4 ملايين لاجىء عراقي الى بلادهم.
وقال بان في مؤتمر صحافي الثلاثاء انه سيجري محادثات مع المالكي حول "كيفية تعزيز دور الامم المتحدة" في العراق ويبحث مجددا في "الخطة الخمسية التي تبناها اجتماع شرم الشيخ في ايار/مايو الماضي" (العهد الدولي للعراق).
وقال مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو لفرانس برس الاربعاء "تريد الامم المتحدة القيام بكل ما يمكنها لمساعدة العراق وذلك بحسب ما يسمح به الوضع الامني وبحسب ما يريدها العراقيون انفسهم ان تفعل". وتسمح الامم المتحدة ل65 موظفا فقط فيها بالاقامة في العراق، وذلك منذ تعرض مكتبها في بغداد لاعتداء في 19 آب/اغسطس 2003 تسبب بمقتل 22 شخصا بينهم موفد الامم المتحدة الخاص الى العراق سيرجيو فييرا دي ميلو.
ويبلغ عدد افراد بعثة الامم المتحدة في العراق اجمالا 95 بينهم 65 في بغداد و30 في مدينة اربيل الكردية في شمال العراق، بالاضافة الى بضع مئات من الموظفين المولجين بالامن. ويعمل حوالى 235 موظفا دوليا ضمن بعثة العراق لكن يتخذون من الاردن والكويت مقرا.
وقال باسكو الذي سيشارك في اجتماع اليوم "حتى لو رفع عدد موظفي الامم المتحدة على الارض بشكل طفيف، نعتقد ان في امكاننا ان نبذل جهودا اكبر من اجل العراق، في ما يتعلق بالمساعدات الانسانية مثلا وفي رعاية الحوار والمصالحة". وقال مسؤولون رسميون في الامم المتحدة ان المالكي وممثلين عن الدول المجاورة للعراق سيبحثون ايضا السبت في كيفية اعطاء دفع للحوار الاقليمي والتعاون.
ومن المتوقع ان يقدم المستشار الخاص للامين العام للامم المتحدة في خطة "العهد الدولي للعراق" ابراهيم غمبري، تقريرا عن حاجات العراق في المجال الانساني واعادة الاعمار والتنمية وتحديد ما اذا كان المانحون وفوا بتعهداتهم. ومن الدول التي ستشارك في الاجتماع كندا والمانيا وايطاليا واليابان.
وسيناقش دبلوماسيو الامم المتحدة الاسبوع المقبل تقريرا صادرا عن السفارة الاميركية في بغداد يتهم الحكومة العراقية بالفساد. ونشر موقع "عراق سلوغر.كوم" الالكتروني مسودة التقرير الذي وضع صورة قاتمة لعمليات الفساد في كل الدوائر الحكومية، مشيرا الى ان عصابات اجرامية وميليشيات تسيطر على قسم كبير منها.