إجتماع دولي بنيويورك لإنهاض الوضع في أفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الظواهري: أميركا هُزمت في العراق وأفغانستان
قتلى وجرحى بعملية إنتحارية في أفغانستان
غيتس: افغانستان تشكل اختبارا حاسما للناتو
نيويورك: شاركت 18 دولة وخمس منظمات دولية الأحد في نيويورك في اجتماع مخصص لبحث الجهود المبذولة لإنهاض الوضع في أفغانستان، في وقت يتزايد فيه التمرد المسلح الذي تنفذه حركة طالبان ويبلغ انتاج الأفيون أرقامًا قياسية. وافتتح هذا الاجتماع الوزاري الذي يترأسه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الأفغاني حميد كرزاي بعيد العاشرة صباحًا (00،14 ت غ) ومن المقرر أن يستغرق ثلاث ساعات.ويضم هذا الاجتماع اعضاء مجموعة المتابعة لعقد الأهداف الخاص بأفغانستان الذي تم توقيعه نهاية شباط/فبراير 2006 في لندن. ومن بين هؤلاء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، فرنسا وبريطانيا) والمانيا والسعودية وكندا والهند وايران وباكستان.
ويشارك في هذا الاجتماع بصفة مراقب حلف شمال الاطلسي والبنك الدولي والبنك الآسيوي للتنمية، وهي هيئات معنية بعمليات حفظ الامن او اعادة الاعمار في هذا البلد. وعقد الاهداف ("ميثاق افغانستان") وثيقة سياسية جددت لخمس سنوات عقد الشراكة بين الحكومة الافغانية، الملتزمة تحقيق اهداف محددة في التنمية وتعزيز بناء الدولة، وحلفائها الدوليين الذين يبلغ عددهم ستين دولة.
وهذا التعاون يقوم على ثلاثة اسس هي الامن، الادارة واحترام حقوق الانسان، التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. وتضاف اولوية اخرى هي مكافحة المخدرات. فقد تضاعف انتاج المخدرات في افغانستان في غضون عامين ما جعل هذا البلد المصدر الاول للافيون والهيرويين (93% من الانتاج العالمي).
ومدد مجلس الامن الدولي الاربعاء لعام مهمة القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي. وينتشر في افغانستان للتصدي لطالبان نحو 50 الف جندي في اطار قوتين دوليتين هما ايساف والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وبعد ستة اعوام من الاطاحة بطالبان، لا تزال القوى الغربية تواجه في افغانستان تمردا ناشطا وعنفا متصاعدا وتجار مخدرات نافذين. وفي ضوء ذلك، تتجه دول الى سحب قواتها من افغانستان. ولكن الممثل الخاص للامم المتحدة في افغانستان توم كينيغز يؤكد ان صورة الوضع في افغانستان ليست سوداوية بالكامل. ويقول انه بعد ثلاثين عامًا من الحرب ولاسيما بعد الاطاحة بحكم طالبان التي كانت تؤوي ارهابيي القاعدة عام 2001، فان اعادة الاعمار انطلقت بشكل جيد.
وصرح اخيرًا "ابعد من الاخبار السيئة في الجنوب، يجب ملاحظة ان ثلثي البلد يتطور بفضل جهد غير متوقع في بلد يعاني فقرا شديدا". ويشهد جنوب افغانستان مواجهات دموية شبه يومية تعوق التقدم وتقلق الدول الاربعين الحاضرة عسكريًا في هذا البلد والتي خسرت فيه 160 جنديًا منذ مطلع العام.
وتشكل مراقبة الحدود صعوبة كبرى وخصوصًا الحدود مع باكستان في الجنوب الشرقي التي يتسلل منها مقاتلو طالبان، ومع ايران في الغرب. وقال كينيغز للصحافيين في الامم المتحدة الجمعة ان "الحدود مع باكستان صعبة للغاية، هناك فوضى في شمال هذا البلد بمقدار تلك الموجودة في جنوبه والرئيس الباكستاني (برويز مشرف) تحدث عن طلبنة هذه المنطقة".
واضاف "لا بد من تنسيق الجهود لمواجهة هذه المشكلة". من جهة اخرى، وجهت نهاية الاسبوع الفائت اصابع الاتهام مجددًا الى ايران بعد العثور قرب الحدود الايرانية على اسلحة صنعت في هذا البلد تستخدمها طالبان. وهي المرة الثانية يعثر فيها على اسلحة كهذه خلال شهر.