أخبار

ألمانيا توجه تهمة التجسس إلى ألماني من أصل سوري

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كارلسروهي، برلين (المانيا): وجهت النيابة العامة الفدرالية الألمانية تهمة التجسس لحساب سوريا إلى مواطن ألماني من أصل سوري، يبلغ 57 عامًا من العمر، وأحالته إلى محكمة دوسلدروف (غرب) للمحاكمة. ويقيم المتهم عاطف ن. في بون وهو متهم بأنه تم تجنيده من قبل الاستخبارات السورية خلال رحلة قام بها الى سوريا بين 2001 و2002، وبأنه تجسس حتى العام 2006 على أنشطة المعارضين السوريين في ألمانيا، كما اوضحت النيابة العامة ومقرها كارلسروهي (غرب). وأضافت النيابة أن المتهم لم يدل حتى الساعة بأقواله حول التهم المنسوبة إليه. وكانت النيابة العامة الفدرالية وجهت في آب/اغسطس تهمة التجسس إلى ألماني من اصل جزائري جندته الاستخبارات الجزائرية للتجسس على رعاياها في ألمانيا.

10 الاف الماني شرقي تجسسوا لحساب المانيا الغربية

من جهة ثانية، قال مؤرخ ألماني إن جهاز الاستخبارات في ألمانيا الغربية جند نحو عشرة آلاف جاسوس في ألمانيا الشرقية خلال الحرب الباردة وأصدر تحذيرًا مبكرًا من خطط لبناء جدار برلين. وفي مقابلة نشرتها الإثنين صحيفة "برلينر زايتونغ"، قال ماتثياس يوهل إن جهاز الاستخبارات الخارجية في ألمانيا الغربية وضع سيناريو يقول إن النظام الشيوعي في ألمانيا الشرقية سيقيم جدارًا يقسم برلين وذلك قبل بناء الجدار في 13 اب/اغسطس 1961. وأضاف يوهل المؤرخ لتلك الحقبة من تاريخ ألمانيا "ان السياسيين لم يرغبوا في تصديق ذلك".

ويعمل يوهل باحثًا في المعهد الالماني التاريخي في موسكو، وشارك في اعداد دراسة حول التجسس في المانيا المقسمة من المقرر ان يتم نشرها الجمعة. وتغطي الدراسة فترة 40 عامًا بدأت بتشكيل جمهورية ألمانيا الديمقراطية الشيوعية عام 1949 وانتهت بسقوط الستار الحديدي عام 1989. وقال يوهل إنه بحلول عام 1955 كان نحو خمسة آلاف ألماني شرقي يعملون لحساب جهاز الاستخبارات الخارجية، وانه تم تجنيد معظمهم من بين صفوف الجيش الالماني المهزوم في السنوات العشر التي تلت الحرب العالمية الثانية.

واضاف انه كان من السهل نسبيًا على السلطات الالمانية الغربية تجنيد مخبرين داخل ألمانيا الشرقية إلى حين اقامة الجدار الذي فصل فعليا بين شطري ألمانيا. وقال إن التجنيد تركز على القوات السوفياتية المتمركزة داخل ألمانيا الشرقية. وأوضح يوهل انه لم يكن كل المخبرين يعملون لحساب ألمانيا الغربية، إنطلاقًا من قناعات سياسية، مضيفًا أنه تم شراء بعضهم بينما جرى ابتزاز اخرين واجبارهم على نقل المعلومات الى الحكومة الالمانية في بون. وتشير سجلات الشرطة السرية الالمانية الشرقية (ستاسي) إلى أن ألمانيا الشرقية كان لها نحو ستة آلاف مخبر في ألمانيا الغربية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف