أخبار

مبارك يزور عمان لبحث عملية السلام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عمان، غزة: يصل الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الأربعاء إلى عمان في زيارة تستغرق يومًا واحدًا لإجراء مباحثات مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني تتمحور حول "آخر تطورات الشرق الاوسط والعملية السلمية"، حسبما أفاد مصدر أردني مطلع. وقال المصدر في تصريح مقتضب إن "الرئيس المصري حسني مبارك سيصل عمان في وقت لاحق اليوم حيث يجري مباحثات مع الملك عبد الله الثاني حول آخر تطورات الشرق الاوسط والعملية السلمية". واضاف المصدر ان "الزعيمين سيتطرقان كذلك الى مؤتمر السلام حول الشرق الاوسط" المزمع عقده قبل نهاية العام الحالي. وكان وزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب قد دعا من نيويورك الثلاثاء إلى "الاعداد الجيد لهذا الاجتماع من اجل تحقيق النتائج المرجوة المؤدية الى انطلاقة جادة للمفاوضات بما يكفل قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة في الاراضي الفلسطينية وضمن اطار زمني محدد". واكد الخطيب "على ضرورة احراز تقدم حقيقي بين الفلسطينيين والاسرائيليين وتكثيف جهود المجتمع الدولي خلال الفترة التي تفصلنا عن المؤتمر المقبل". يذكر ان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني كان قد زار مصر في الرابع من الشهر الحالي في زيارة قصيرة استغرقت عدة ساعات اجرى خلالها مباحثات مع الرئيس حسني مبارك حول الجهود المبذولة لتحريك عملية السلام في الشرق الاوسط. الاردن يشارك في الاجتماع الدولي حول السلام ويشارك الاردن في الاجتماع الدولي حول السلام في الشرق الاوسط الذي دعت اليه الولايات المتحدة لكن المسؤولين الاردنيين يؤكدون ان مستوى التمثيل سيعتمد على جدول اعمال هذا اللقاء. وترتبط كل من مصر والاردن باتفاقية سلام مع اسرائيل. واوضح المسؤول ان "الاردن سيشارك في الاجتماع" ،الا ان مستوى التمثيل سيعتمد على "جدية الاعداد". وتشتكي المملكة الهاشمية شأنها في ذلك شأن الكثير من الدول الحليفة للولايات المتحدة من مسألة "نقص الايضاحات" حول هذا الاجتماع. وقال المسؤول الاردني "حتى هذه الساعة ليست لدينا رؤية واضحة حول هذا الاجتماع لذلك نحن نخشى ان يتحول مجددا الى مجرد فرصة لالتقاط الصور". واكد المسؤول "ضرورة ان يعتمد الاجتماع على خطة عمل يتم الاعداد لها بصورة جيدة من اجل اقامة دولة فلسطينية وحل المسائل المتعلقة بها كالحدود واللاجئين والقدس والتي يصر الاردن على ضرورة الاطلاع عليها". واوضح ان "هذه المسائل لها علاقة بالاردن لهذا يجب ان تكون المملكة على دراية كاملة بما يجري في كل المباحثات او التطورات المتعلقة بها". ويخشى الاردن ان يتم خلال هذا الاجتماع التطرق الى فكرة الكونفدرالية بين الاردن والفلسطينيين والتي يمكن ان تكون "حجة لاخلاء الاراضي الفلسطينية لان هذا سيؤدي من دون شك الى عملية نزوح للفلسطينيين نحو الاردن" حيث نصف السكان البالغ عددهم ستة ملايين من اصل فلسطيني. وقال احد المحللين السياسيين ان "الاراضي الفلسطينية فقيرة الموارد وان الفلسطينيين ستجذبهم فرص العمل المتوافرة في المملكة مما قد يدفعهم للمجيء بحشود هائلة في حال تم ربط الكيان الفلسطيني بصورة رسمية وبطريقة او بأخرى الى الاردن". ويعد ناقوس الخطر هذا احد المواضيع التي غالبا ما تتناولها وسائل الاعلام الاردنية التي تحذر من شكل لاشكال الحل للقضية الفلسطينية "يدفع الاردن ثمنها". وقال المحلل الذي فضل عدم الكشف عن اسمه فان "كونفدرالية او فدرالية قبل او بعد قيام الدولة الفلسطينية تعني سيناريو ضارا بالنسبة للمملكة". لذلك ، لن ترفض المملكة التي تعد احد ابرز الحلفاء العرب للولايات المتحدة الدعوة لحضور الاجتماع الدولي ، لكنها سوف تعرب عن تحفظاتها من خلال مستوى التمثيل. وكان الرئيس الاميركي جورج بوش اعلن الاثنين عن رغبته في بذل كل الجهود الممكنة من اجل قيام دولة فلسطينية تتعايش مع اسرائيل واكد ان هذا الهدف ممكن ان يتحقق. وقال بوش خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة لاعطاء دفع لمشروع الاجتماع الدولي للسلام الذي دعت اليه الولايات المتحدة "ادعم بقوة قيام دولة فلسطينية". حكومة هنية المقالة تدعو لعدم المشاركة بمؤتمر الخريف دعت الحكومة الفلسطينية المقالة التي يرأسها اسماعيل هنية الجمعة العرب والسعودية على وجه الخصوص الى عدم المشاركة في المؤتمر الدولي الذي دعت له الولايات المتحدة، محذرة من ان يتحول هذا المؤتمر الى "تطبيع" بين اسرائيل والعرب. وقال المتحدث باسم الحكومة المقالة طاهر النونو في بيان "ندعو الاشقاء العرب الى عدم الولوج في هذا النفق المظلم وخاصة نناشد المملكة العربية السعودية عدم المشاركة في هذا المؤتمر". واضاف ان الحكومة المقالة "تحذر من ان يكون اجتماع الخريف بوابة جديدة للتنازلات التي يقدمها هؤلاء المفاوضون او ان يتحول الى بوابة للتطبيع" مع اسرائيل. وقال النونو ان الحكومة المقالة تؤكد "رفض التنازل عن اي من حقوقنا الثابتة وخاصة حق العودة للاجئين الفلسطينيين وقضية القدس التي تعتبر ملكا لامتنا باكملها". وكان مصدر رسمي سعودي افاد الاثنين ان السعودية لم تتخذ موقفًا بعد من حضور المؤتمر الدولي حول السلام في الشرق الاوسط الذي دعت اليه الولايات المتحدة في الخريف المقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف