واشنطن: بنية النظام السياسي تعود الى الشعب العراقي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إتهامات لرايس بالتدخل في تحقيقات بشأن العراق
عراقيون: بلاك ووتر تقتلنا بدم بارد
كيف تخوض الشركات الخاصة معركتها في العراق؟
واشنطن:قالت الولايات المتحدة اليوم ان بنية النظام السياسي في العراق امر يعود الى الشعب العراقي في تعليق على قرار الكونغرس الاميركي الذي اقر بالاجماع بالامس قرارا غير ملزم يدعو الى تقسيم العراق.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الاميركية توم كايسي ان هذا القرار "ليس لديه اي نوع من الالزام او اثر قانوني" مشيرا الى ان اي قرار في هذا الشان "يتخذه الشعب العراقي" قائلا "من الواضح ان الامر يعود لهم لتحديد ما هي الهيكلة التي يتمنوها لحكومتهم".
وعن حادث "بلاك واتر" حيث اطلقت شركة امنية امريكية النار على مجموعة من العراقيين في 16 سبتمبر الماضي ما ادى الى مقتل 11 منهم قال كايسي ان "بلاك واتر" نفذت اكثر من 800ر1 دورية منذ بداية هذا العام وعدد قليل فقط من هذه الدوريات كان فيها استخداما للعنف ولكن ليس لديه اي احصاءات دقيقة بهذا الشأن. واشار الى ان "بلاك واتر" توفر الحماية ليس لوزارة الخارجية الاميركية فقط بل لهيئات حكومة اخرى في العراق.
بلاكووتر عرقلت تحقيقا حول مقتل موظفين لها بالفلوجة
على صعيد متصل، خلص تقرير لجنة في مجلس النواب الأميركي صدر الخميس، إلى أنّ شركة "بلاكووتر" الأمنية الخاصة "أخّرت وعرقلت" تحقيقا داخل الكونغرس بشأن مقتل أربعة من موظفيها عام 2004 في مدينة الفلوجة بالعراق.
وجاء في التقرير أنّ الشركة "أخّرت بكيفية واضحة تحقيق اللجنة ووضعت أمامه عراقيل، مستخدمة عدة أساليب من ضمنها الادعاء بأنّ الوثائق التي هي على علاقة بحادث الفلوجة تخضع لقانون السرية، ومحاولة إقناع البنتاغون بفرض السرية على وثائق لم يسبق أن فرضت عليها السرية." وكان تقرير قامت به الشركة نفسها أشار إلى أنّ موظفيها الذين قتلوا تمّ إرسالهم إلى الفلوجة من دون تسليح ملائم ومن دون خرائط.
كما خلصت وثيقة داخلية للشركة إلى "غياب تام للدعم" لمكتب بغداد من قبل مديري الشركة في مورث كارولينا.
وقال تقرير لجنة مجلس النواب إنّ هذه الوثائق تظهر أنّ "بلاكووتر" أخذت على عاتقها مهمّة الفلوجة من قبل أن يدخل عقدها حيّز التنفيذ، وبعد أن تمّ إخطارها من قبل الشركة السابقة التي كانت تعمل في تلك المنطقة بخطورة الوضع هناك. كما أضاف أنّ "بلاكووتر" أرسلت فريقها إلى مهمة الفلوجة من دون أن توفر له العربات المدرعة الملائمة والأسلحة الآلية، فضلا عن كونها قلّصت حجم القوة بعنصرين كانا مكلفين بالدعم من الخلف.
ولم يتوفر تعليق من الشركة التي كان مستشارها العام أندرو هويل قد أبلغ اللجنة في جلسة استماع عقدت في فبراير/شباط أنّ "بلاكووتر" الشركة لم تسحب المكلفين بالدعم الخلفي.
وقرّر رئيس اللجنة السيناتور هنري واكسمان جلسة حول نشاط "بلاكووتر" في العراق، الثلاثاء حيث من المتوقع أن يدلي فيها رئيسها إريك برينس بشهادته أمامها.
وتعرض موظفو الشركة جيري زوفكو وسكوت هلفنستون ومياك تيغ وويسلي باتالونا لهجوم في 31 مارس/آذار 2004 في الفلوجة، حيث تمّ إخراجهم من سيارتهم ومن ثمّ قتلهم قبل أن يتمّ تعليق جثتين محترقتين لاثنين منهما على جسر فوق نهر الفرات، مما أثار موجة سخط داخل الولايات المتحدة.
وكشفت الشركة أنه قبل الحادث بيوم، حذّر مدير مكتبها في بغداد إلى حاجته إلى آليات ومدرعات ووسائل اتصال.
وأثناء جلسة الاستماع التي عقدت في فبراير/شباط، ردّ هويل، كتابة، بأنّ الوثائق المتعلقة بالهجوم، فرضت عليها الحكومة الأمريكية السريّة، غير أنّ البنتاغون أبلغ اللجنة لاحقا أنّ ذلك غير صحيح.
وزيادة على ذلك، قامت "بلاكووتر" "بعدّة محاولات" لحمل البنتاغون على فرض السرية على تقارير الشركة و"سلطة التحالف المؤقتة" بشأن الحادث، وهو ما رفضته وزارة الدفاع. ورفعت عائلات الموظفين القتلى قضية ضدّ شركة "بلاكووتر" التي تعدّ أكثر الشركات شهرة في مجال الخدمات الأمنية الخاصة على مستوى العالم. ونفت الشركة تهمة عدم توفير المسلتلزمات الضرورية لموظفيها الأربعة، قائلة إنّهم وافقوا على تحمل مسؤوليتهم أمام مخاطر العمل في منطقة حرب.
ويزيد التقرير من الضغوط على الشركة التي وجدت نفسها في قلب أزمة بعد أن تورطها في حادث إطلاق نار في 16 سبتمبر/أيلول، وقتل أثناء ذلك نحو 20 مدنيا بعد أن فتح موظفوها النار عشوائيا لحماية الموكب الذي تقوم بحراسته. وقالت الشركة إنّ موظفيها قاموا بذلك وفق الأصول ردا على هجوم مسلّح.