جنرال أميركي: مبالغة بعض المتعاقدين الامنيين في رد الفعل بالعراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: مقتل أمير المقاتلين الأجانب على أيدي التحالف
واشنطن: بنية النظام السياسي تعود الى الشعب العراقي
كوريا الجنوبية تراجع اداء وحداتها في العراق لتقرير وضعها
تكلفة الحرب على العراق 720 مليون دولار كل يوم
واشنطن-بغداد : قال جنرال أميركي الجمعة ان الافراد العاملين في شركات الامن الخاصة التي تخضع للتدقيق بعد حادث اطلاق نار قتل فيه 11 عراقيا هذا الشهر هولوا من شأن بعض المواقف ولجأوا الى أساليب "مبالغ فيها". ويقول مسؤولون دفاعيون أميركيون ان حراس شركات الامن في العراق يلعبون أدوارا مهمة لانهم يسمحون للجنود الامريكيين بالتفرغ لاداء مهام أخرى.لكن ضباطا في أحاديث خاصة يقولون ان أساليب القوة التي يستخدمها هولاء المتعاقدون تضر بمساعي الجنود لنيل ثقة وتعاون المدنيين العراقيين. وقال البريجادير جنرال جوزيف أندرسن رئيس هيئة اركان القوة المتعددة الجنسيات في العراق "أستطيع حتما القول أنني شاهدتهم يطبقون بعض الاساليب التي اعتقدت أنها مبالغ فيها." وأضاف للصحفيين في وزارة الدفاع عبر دوائر تلفزيونية من العراق "هل يسارعون بالضغط على الزناد.. هل يسارعون باشهار أسلحتهم.. كلنا...شهدنا أمورا مختلفة في أوقات مختلفة. من وجهة نظري شاهدتهم وهم يبالغون في رد فعلهم لكن هذا ليس الحال طيلة الوقت."
وتتعرض شركات الامن لتدقيق مكثف بعد حادث وقع يوم 16 سبتمبر أيلول وشمل شركة بلاكووتر وقتل خلاله 11 عراقيا بعد أن فتح حراس الشركة النار أثناء مرافقة موكب عبر بغداد. وتعمل شركة بلاكووتر لحساب وزارة الخارجية الاميركية. وتوظف وزارة الدفاع مالايقل عن 7300 متعاقد أمني في منطقة الحرب لكن أيا منهم لا يعمل مع بلاكووتر.
ويجري حاليا تحقيق أميركي عراقي مشترك في الحادثة التي وقعت الشهر الجاري. كما أرسلت وزارتا الخارجية والدفاع فرقا الى العراق للتحقيق في عمليات شركات الامن.
وذكرت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست نقلا عن مسؤولين أميركيين لم تذكرا أسمائهم يوم الجمعة أن حارسا من شركة بلاكووتر صاح في زملائه مطالبا اياهم بوقف اطلاق النار خلال الواقعة وأن موظفا على الاقل من الشركة شهر سلاحه في وجه زميل له ليحمله على وقف اطلاق النار.
وقال توم كيسي نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية ان هذه التقارير التي استندت الى تقرير أمني دبلوماسي عن الحادث مؤلف من صفحتين لا تعبر عن القصة كاملة. وأضاف "هذا النوع من التقارير موجود ولكنها ليست تحليلية...انها تقدم فقط رواية مبدئية لاي حادث." وتابع "التقرير الوحيد أو القصة الوحيدة أو الرواية التي سيكون لها أي مصداقية هي التقرير النهائي. بصراحة أي شيء قبل ذلك سيكون مجرد رواية أخرى."
وذكر مسؤول في وزارة الخارجية طلب عدم نشر اسمه أن حكومة العراق أبلغت عن خمس حوادث على الاقل كان حراس شركة بلاكووتر فيها مسؤولين عن مقتل مدنيين. وقال جون نيجروبونتي نائب وزيرة الخارجية الاميركية الخميس انه من يناير كانون الثاني الى 18 سبتمبر أيلول نفذت شركة بلاكووتر 1873 مهمة لحماية دبلوماسيين وزائرين خارج المنطقة الخضراء في بغداد. وفي 56 من هذه المهمات أطلقت أعيرة نارية. ولم يقدم نيجروبونتي أي تفاصيل عن الحوادث لكنه قال انه تمت مراجعتها لضمان أن الاجراءات الضرورية اتخذت خلالها.
اول وحدة اميركية تغادر العراق
ميدانيا، غادرت اول وحدة عسكرية أميركية تقرر انسحابها من العراق بموجب خطة ادارة الرئيس بوش لتقليص مستويات القوات منطقة الحرب. ويقول ضباط بالجيش الاميركي ان حملتهم الامنية المكثفة حول بغداد تؤتي ثمارها وانها أدت الى انخفاض عدد قتلى الجنود الامريكيين هذا الشهر. وقال الجيش الاميركي ان قواته قتلت قائدا كبيرا بتنظيم القاعدة في العراق.
ووصف البريجادير جنرال جوزيف اندرسون رئيس هيئة اركان القوات متعددة الجنسيات في العراق ابو اسامة التونسي بانه "امير الارهابيين الاجانب" في العراق. وذكرت مصادر طبية ان غارة جوية أمريكية في بغداد قتلت ثمانية اشخاص على الاقل. وقال مصدر بالشرطة ان العدد الاجمالي عشرة واضاف ان من المعتقد ان كثيرا منهم من المدنيين.
وارسل بوش 30 ألف جندي اضافي الى العراق هذا العام في محاولة لوقف العنف الذي يهدد بتمزيق العراق واعطاء الساسة المتناحرين بالبلاد الوقت اللازم لتجاوز خلافاتهم الطائفية العميقة.
وتحت ضغط من الديمقراطيين المعارضين وكبار الجمهوريين لاجراء خفض كبير في القوات وافق الرئيس الاميركي على خطة من كبير قادته في العراق لخفض ما بين نحو 20 الفا الى 30 الفا من القوات بحلول منتصف 2008. وقال بوش ان تحسن الامن جعل من الممكن خفض القوات.
وقالت الكابتن باميلا مارشال المتحدثة العسكرية في واشنطن ان وحدة تضم 2200 من مشاة البحرية كانت متمركزة في الانبار غادرت على متن قطعة بحرية في طريق عودتها الى الوطن. ومن المتوقع ان يغادر لواء قتالي يضم في العادة حوالي اربعة الاف جندي العراق في منتصف سبتمبر ايلول يليه اربعة الوية قتالية وكتيبتين لمشاة البحرية. ويصل تعداد القوات الاميركية في العراق حاليا الى حوالي 165 الف جندي.
وقال اندرسون ان التونسي قتل يوم الثلاثاء جنوبي بغداد في ضربة جوية. واضاف ان المتشدد وهو من تونس كان قد جلب مقاتلين ينتمون للقاعدة الى العراق وتزعم مجموعة مسؤولة عن خطف جنود أميركيين في يونيو حزيران 2006.
وقال اندرسون لصحفيين في وزارة الدفاع الامريكية من خلال مؤتمر عبر الفيديو من العراق "كان ابو اسامة التونسي واحدا من اكبر القادة داخل القاعدة في العراق."
ولم يحدد الجنود الذين خطفتهم الجماعة. ولم يتسن لوزارة الدفاع الامريكية على الفور تقديم تلك المعلومات. وفي بغداد قال مصدر طبي في مستشفى اليرموك ان ثماني جثث احضرت من منطقة جنوبية بعد ان استهدفت طائرات هليكوبتر أمريكية احد المباني يوم الجمعة.
وهذه هي المرة الثانية هذا الاسبوع التي تتهم فيها القوات الامريكية بقتل مدنيين في ضربات جوية. وتحقق الولايات المتحدة في هجوم وقع بجنوب العراق هذا الاسبوع تقول الشرطة المحلية انه اسفر عن مقتل خمس نساء واربعة اطفال. ووقعت تلك الضربة في نفس اليوم وفي نفس المنطقة التي قال اندرسون ان التونسي قتل فيها.
والى الشمال من العاصمة قال الجيش العراقي انه قتل 30 من المشتبه في انهم من مسلحي القاعدة. وقتل 59 جنديا اميركيا حتى الان هذا الشهر مما يجعله أقل الشهور من حيث عدد القتلى للقوات الامريكية منذ يوليو تموز العام الماضي. وصنفت 22 حالة على انها قتلت في اعمال "غير عسكرية" ومعظمهم في حوادث طرق.
وقال اللفتنانت كولونيل رودي بوريل وهو متحدث باسم الجيش الامريكي "ما وجدناه هو ان العمليات الحالية ... تمكنت من تفكيك العديد من خلايا (المتشدين)." واضاف "تمكنا من اخراجهم من بغداد ومطاردتهم." وقال "هذا ما ننسب اليه الانخفاض في الاصابات."
وقال "بالطبع لم يتم القضاء على (المتشددين) لكن تم تعطيلهم" مضيفا ان الهجمات بالاسلحة النارية وبالقنابل التي توضع على جانب الطريق "تتجه الى الانخفاض" منذ يونيو حزيران. ويتجه عدد القتلى في سبتمبر ايلول لان يكون نصف عدد القتلى في مايو ايار عندما بدأت القوات الامريكية الاضافية في الانتشار بأعداد أكبر في المناطق الخطيرة.