أخبار

أبوالغيط: مصر لم تقرر بعد الذهاب الى اجتماع واشنطن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


القاهرة، عمان:
أكد وزير الخارجية المصري أحمد ابوالغيط اليوم أن بلاده لم تقرر بعد المشاركة في الاجتماع الدولي الذي دعا اليه الرئيس جورج بوش حول السلام في الشرق الاوسط في الخريف مبينا أن واشنطن لم تقدم دعوتها بعد الى الاطراف المشاركة . وحث ابو الغيط في حوار مع صحيفة "الأهرام " على عدم الحكم على المشاركة" الا من خلال التقدم الحادث والتوقعات المتاحة لضمان نجاح هذا الجهد " منبها الى" ان عدم توصله الى نتائج ذات قيمة ستكون له عواقب أخطر بكثير من عدم انعقاده " .

وقال " ولذلك نحن نحث واشنطن والرباعي الدولى على ضرورة الإسراع لتحقيق التوصل الى هذا الاطار التوافقي للاسس الواضحة التي يمكن أن تتبعها المفاوضات فور عقد هذا الاجتماع ". وذكر أن مصر لا تضع شروطا للمشاركة في الاجتماع معتبرا أن " أجندة " اجتماع واشنطن للسلام تتضح عندما تتقدم المشاورات الفلسطينية - الاسرائيلية ويحدث تقدم جوهري في التوصل الى صياغات حول الاطار الذي ستقوم عليه أسس التسوية. ولفت ابو الغيط الى أن تهديدات وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك باجتياح قطاع غزة وقتل الفلسطينيين أمور تعرقل الجهد المبذول بين الطرفين مطالبا الاسرائيليين "بالتوقف" عن الاختراقات والفلسطينيين "بتهيئة" المناخ عن طريق وقف اطلاق الصواريخ على الاسرائيليين .

وعن مشاركة سوريا في اجتماع واشنطن أكد وزير الخارجية المصري أن الامر متروك لسوريا اذا قررت أن تحضر" وفقا لما تتصور أنه مصالحها" مضيفا "لكن المؤكد الان أن الولايات المتحدة أبلغت مجموعة العمل أن سوريا موجودة في قائمة الدول التي ستتم دعوتها ". وعما تردد عن احتمال عودة العلاقات المصرية - الايرانية قريبا قال ابو الغيط " نحن والاشقاء في ايران نجري مشاورات حاليا للاتفاق على اطار بناء للعلاقات بيننا " منوها بزيارة نائب وزير خارجية ايران منوشهر متكي الى مصر أخيرا . وأضاف " سنتبادل في المستقبل الزيارة لكن عودة العلاقات سوف تتحدد طبقا لهذه المشاورات " . وكان وزير الخارجية المصري - الموجود حاليا في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة - أكد أخيرا ان بلاده تسعى إلى تطبيع العلاقات مع ايران من خلال التشاور البناء بين الجانبين.

الخطيب: مؤتمر الخريف الفرصة الاخيرة لحل القضية الفلسطينية

بدوره حذر وزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب من ان المؤتمر الدولي حول السلام في الشرق الاوسط قد يكون "الفرصة الاخيرة" لايجاد "حل عادل ودائم" للقضية الفلسطينية. ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) عن الخطيب قوله في كلمة امام الدورة ال62 للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك ان "اللقاء الدولي المنوي عقده قبل نهاية هذا العام يشكل فرصة ربما تكون الاخيرة لتحقيق" تقدم. واضاف ان "القضية الفلسطينية التي تشكل جوهر الصراع في الشرق الاوسط تقف اليوم امام مفترق حاسم".

وتابع "اما ان تنجح الاطراف الاقليمية والمجتمع الدولي في تحقيق تقدم حقيقي وملموس وصولا الى ايجاد حل عادل ودائم لها ضمن اطار زمني معقول ومتفق عليه واما تنجرف المنطقة كلها نحو التطرف والفوضى وبما يشكل تهديدا كبيرا للاستقرار والسلم في العالم". ودعا الخطيب الى "الاعداد الجيد (لهذا المؤتمر) من قبل الولايات المتحدة التي دعت اليه ومن قبل اعضاء الرباعية الدولية والاطراف الاقليمية".

واكد ضرورة إجراء "بحث جاد للقضايا الحقيقية (...) قضايا الوضع النهائي" في المؤتمر "بما يؤدي الى تقدم حقيقي لحل هذه القضايا وبما يسمح بالتوصل إلى اتفاق دائم حولها خلال فترة قصيرة يتم تنفيذه وفق جدول زمني يتفق عليه الطرفان". واكد الخطيب ان "الوضع في المنطقة لا يحتمل استمرار تحركات لا تنتج تقدما حقيقيا".وتابع ان "عقد لقاءات دولية واقليمية واجراء مفاوضات يجب الا يشكل هدفا بحد ذاته بل وسيلة لتحقيق الهدف وهو الوصول الى سلام حقيقي تقبل به شعوب المنطقة وتحافظ عليه".

وقال الوزير الاردني ان "المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية استمرت طويلا والعالم كله يعرف ان سجل هذه المفاوضات يتضمن بدائل توفر حلولا لمختلف قضايا الوضع النهائي". واضاف ان "المطلوب الان وجود ارادة سياسية للتوصل الى اتفاق بدلا من الاستمرار في ايجاد الذرائع واطالة وقت المفاوضات". واكد الخطيب ان "اسرائيل لن تنعم بالامن الذي تنشده (...) ومنطقة الشرق الاوسط لن تتمتع بالاستقرار ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه الوطنية من خلال اقامة دولة فلسطينية مستقلة متصلة وقابلة للحياة على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف