عسكري أميركي: العراق استنزفنا وقدرات الصين العسكرية تتهددنا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قاعدة كادينا الجوية:حذر مسؤول عسكري أميركي بارز من تنامي قوة الصين العسكرية مقابل الأميركية الآخذة في التراجع، جراء الحرب في العراق، التي أثرت بشكل سلبي على جاهزية القوات وترسانة العتاد العسكري الأميركي.
وقال الجنرال بروس رايت، قائد القوات الأميركية في اليابان، إن العراق استنزف الموارد المخصصة لاستبدال أو تحديث سلاح الجو، وأوضح أن العمليات العسكرية هناك تستهلك الطاقة العملياتية القصوى للأسراب المقاتلة. وفي المقابل، عززت الصين أجوائها بأحدث المقاتلات العسكرية الروسية من طراز "سوخوي Su-27" و"Su-30s"، بجانب الطائرات المصنعة محلياً من طراز "J-10"، التي تعتبر إحدى الطائرات المقاتلة الأكثر تطوراً في العالم، نقلاً عن الأسوشتيد برس.
وتعتزم الصين إنزال المقاتلة "J-10" إلى الخدمة في يناير/ كانون الأول المقبل.
كما طورت الصين منظومة صواريخها البالسيتية الدفاعية، كما أثبتت قدراتها على نقل المواجهات العسكرية إلى الفضاء، عقب إسقاطها، في يناير/ كانون الأول الماضي، قمراً صناعياً مدنياً من مداره، بالرغم من نفيها السعي إلى عسكرة الفضاء. وأوضح رايت، الذي يقود القوات الأمريكية المرابضة في اليابان، وقوامها 50 ألف جندي، أن استمرار الصين في تعزيز قواها العسكرية "أمر مثير للقلق"، مشيراً إلى تقادم الأسطول الجوي الأميركي.
ويُشار إلى أن العمر الافتراضي لمقاتلات F-15، نحو 24 عاماً، وطائرات تزويد الوقود من الجو من طراز KC-135 Stratotanker، التي تعد العامود الفقري لتنفيذ مهام جوية بعيدة المدى، 46 عاماً.
وأردف أن تحديث حكومة بكين لدفاعاتها الجوية، "جعل من الصعوبة أن لم يكن مستحيلاً" على الولايات المتحدة، اختراق الأجواء الصينية بطائرات F-15s , F-16s المتمركزة حالياً في اليابان. مضيفاً أن الأمر قد يتطلب استخدام F-22 أو "مقاتلة الضربة المشتركة"، اللتان لا يمكن رصدهما بأجهزة الرادار.
وأشار قائلاً "لأول في التاريخ، نرى دولة أخرى، وفي هذه الحالة أعني الصين، تمتلك مقاتلات أحدث مما نملك، ونحن على علم إذا استمرت الصين في الاستثمار على هذا المنوال غير المسبوق، علينا أن نكون حذرين من قدرات الصين العسكرية."
وكانت حكومة بكين قد أعلنت في وقت سابق رفع الموازنة المخصصة لجيش التحرير الشعبي الصيني، أكبر جيوش العالم بقوام يفوق مليوني جندي، بواقع 17.8 في المائة هذا العام إلى قرابة 45 مليار دولار.
وتقدر وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن الموازنة تفوق الأرقام المعلن عنها بكثير.
وفي المقابل، سيختتم مجلس الشيوخ الأميركي نقاشاً جارياً حول فاتورة السياسة الدفاعية التي تبلغ 672 مليار دولار، سيخصص نصف تريليون دولارمنها للموازنة العسكرية السنوية، بجانب 150 مليون دولار لنفقات حربي العراق وأفغانستان. وقال المسؤول العسكري إن دعم القوات البرية في العراق تطلب سحب كافة الطائرات المقاتلة الأمريكية المنتشرة حول العالم.
ويتناوب سرب مقاتلات F-16 المتمركز في قاعدة "ميساوا" شمالي اليابان، على العمل في العراق. وذكر أن عدم انشغال حكومة بكين في نزاع عسكري يتيح لها تخصيص المزيد من الموارد للتركيز على اكتساب قدرات عسكرية جديدة. ويشار أن سلاح الجو الأميركي قد أعلن مؤخراً عن تدابير لخفض النفقات ستقتضي خفض قواته بنحو 40 ألف عامل. وأطلق وزير سلاح الجو، مايكل ويني، في مايو صيحة تحذير مطالباً بتبني تدبير صارمة قائلاً "أنا قلق بشأن المستقبل، لا يتم تمويلنا للحفاظ علينا، والقيام بما يأمرنا الجميع بالقيام به."