أخبار

حرق لاجئين في كنيسة كينية هربا من الإشتباكات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نيروبي: أعلنت وكالات وتقارير إعلامية مصرع عدد من الأشخاص الذين اتخذوا من كنيسة ملجأ لهم هربا من الاشتباكات الدائرة في كينيا في ضوء نتائج الانتخابات الرئاسية، حرقا حتى الموت.في الوقت الذي انتقد فيه مراقبون دوليون سير تلك الانتخابات التي أظهرت نتائجها الرسمية إعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته مواي كيباكي لفترة ثانية، مطالبين بالتحقيق المستقل فيها.

وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات إلكسندر لامبسدورف إنّ تلك الانتخابات لم تستجب لمعايير الانتخابات الديمقراطية.وتحدث المسؤول عن تزوير في حسابات الأصوات، ومنع مراقبين من حضور عمليات إحصاء أو دخول مكاتب اقتراع.

وأدّت النتائج المعلنة إلى دخول البلاد، التي تعدّ واحدة من أكثر دول شرق أفريقيا استقرارا، في حالة من الفوضى وصلت حتى حرق أشخاص أحياء حتى الموت رغم أنّهم هربوا من الاشتباكات إلى أماكن دينية.وقال صحفي محلي إنّه أحصى 15 جثة محروقة، من ضمنها لأطفال، تمّ العثور عليها داخل كنيسة تقع في مدينة إيلدوريت، الواقعة 300 كلم شمال غرب العاصمة نيروبي.

ولقي ما لا يقل عن 124 شخصاً مصرعهم في المواجهات التي اندلعت بين قوات الأمن الكينية ومتظاهرين من أنصار مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية، رايلا أودينغا، بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات الأحد، فوز الرئيس مواي كيباكي بفترة رئاسية جديدة.وتجددت المصادمات الاثنين، بعدما حاولت الشرطة الكينية منع مظاهرة تأييد لزعيم "الحركة البرتقالية الديمقراطية" المعارضة، حيث قامت بإطلاق عدة أعيرة نارية في الهواء ووابل من قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين، كما شوهدت قوات الشرطة وهي تقوم بالإعتداء بالضرب على عشرات المتظاهرين.

وبدت العاصمة الكينية نيروبي وقد خلت شوارعها تقريباً من المارة، فيما انتشرت قوات الشرطة مدججة بالسلاح داخل العربات المصفحة، لمنع أية مظاهرات لأنصار المعارضة، الذين تتهمهم الحكومة بالعمل على "إشاعة الفوضى" في البلاد.وكان رئيس لجنة الانتخابات، صامويل كيفويتو، قد أعلن في وقت سابق من مساء الأحد، فوز الرئيس كيباكي بفترة رئاسية جديدة، بعد حصوله على أربعة ملايين و584 ألف و721 صوتاً، مقابل أربعة ملايين و352 ألف و993 صوتاً لمنافسه أودينغا.

وقالت تقارير إعلامية محلية أن المصادمات بين أنصار كلا الفريقين، والتي اندلعت مساء الأحد وما زالت مستمرة في العديد من المدن الكينية، قد أدت إلى مصر ع ما يزيد على 124 شخصاً، إلا أنه لم يتسن التأكد من هذه الحصيلة من مصادر رسمية.وقالت صحيفة "نيشن" الكينية اليومية إن نحو 19 شخصاً على الأقل قُتلوا برصاص الشرطة في مدينة "كيسومو" الساحلية غربي البلاد، والتي تُعد معقل زعيم المعارضة، فيما ذكرت مصادر إعلامية أخرى أنه تم العثور على 50 جثة لأشخاص قتلوا في أعمال العنف التي تعصف بالمدينة.

كما منعت الشرطة مسيرة للمعارضة، دعا إليها زعيم الحركة البرتقالية، في حديقة "أوهور بارك" بالعاصمة نيروبي، ونشرت المئات من عناصر الشرطة وقوات مكافحة الشغب حولها، وتوعدت باعتقال أودينغا في حالة إذا ما قرر قيادة المظاهرة.كما تشهد بعض الأحياء الفقيرة بالعاصمة نيروبي، والتي يتواجد بها مؤيدون لأودينغا، مواجهات بين مئات المحتجين وقوات الشرطة، التي سيرت دوريات في العاصمة للسيطرة على الأوضاع الأمنية ومنع عمليات النهب والسلب.

ودعت الحركة البرتقالية الشعب الكيني إلى رفض نتائج الانتخابات الرئاسية، التي أسفرت عن إعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي لولاية ثانية، كما دعت إلى التجمع في نيروبي مساء الاثنين، لتنصيب ما سمته "الرئيس المنتخب من الشعب"، رايلا أودينغا، بدلاً من كيباكي.كما لقي 14 شخصاً على الأقل مصرعهم في المواجهات التي اندلعت غربي البلاد مساء الأحد، من بينهم سبعة قتلوا في مدينة "ناكورو"، بحسب وسائل إعلام مستقلة في كينيا.

وبعد أقل من إعلان فوزه بفترة رئاسية جديدة، قام الرئيس كيباكي بأداء القسم الدستوري، مما فسره مراقبون بأنه محاول من جانبه بفرض الأمر الواقع على المعارضة، وقطع الطريق أمامهم للاحتجاج على نتيجة الانتخابات التي تأجل إعلانها لعدة مرات.

سبعون الف نازح على الاقل في كينيا نتيجة اعمال العنف

هذا ونزح سبعون الف شخص في غرب كينيا بسبب أعمال العنف التي تسببت في مقتل 299 شخصا على الاقل في البلاد منذ الاعلان عن فوز مواي كيباكي بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات العامة في 27 كانون الاول/ديسمبر، بحسب ما افاد الصليب الاحمر الكيني.

ووصف الصليب الاحمر ما جرى ب"المجزرة". واظهرت صور التقطت من الجو لمناطق في غرب كينيا مئات المنازل المحروقة والحواجز المنتشرة على الطرق كل عشرة كيلومترات تقريبا. وقال الامين العام للصليب الاحمر الكيني عباس غوليت في مؤتمر صحافي "انها كارثة وطنية"، مضيفا ان الاشخاص المنتمين الى "مجموعة اتنية معينة" يمكنهم عبور هذه الحواجز، من دون ان يوضح من هي المجموعات التي تقوم بعمليات التدقيق هذه.

واشار الى دخول اكثر من مئة جريح، العديد منهم اصيبوا بالسهام او بالرصاص، الى مستشفى الدوريت (300 كلم غرب نيروبي). وتابع ان اكثر من 500 شخص محتجزون في مطار المدينة منذ الاحد، والمئات غيرهم لجأوا الى مخافر تابعة للشرطة في المنطقة، واصفا ما حصل بانه "مجزرة جنونية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف