أبو الغيط: الدعوة للوزاري العربي من منطلق المسؤولية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نصر الله يعتبر ان المبادرة الفرنسية اللبنانية لم تنته
جنبلاط: لن نسلم القرار في لبنان لسوريا وايران
الحريري يرد على المعلم: يريد حلاً بقياس حلفائه
القاهرة، وكالات: أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط اليوم أن الدعوة المصريةالسعودية لعقد الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب حول لبنان جاءت من منطلق المسؤولية العربية ازاء تدهور الأوضاع الداخلية في بلد عربي شقيق.وأكد أبوالغيط في تصريح للصحافيين أهمية هذا الاجتماع الاستثنائي الذي سيعقد يوم الأحد المقبل مشيرا الى أنه يشكل فرصة مهمة لنقاش عربي موسع حول كيفية دعم الفرقاء اللبنانيين من أجل التوصل الى انتخاب رئيس جديد للبنان.
وأوضح أبوالغيط أن لبنان قد يشكل نموذجا ايجابيا مهما في التعايش بين الطوائف والأديان في المنطقة ولاينبغي السماح لأي تجاذبات داخلية أو خارجية بتعرضه للانفجار أو المشاكل. وأشار في هذا الصدد الى الاشتباكات التي وقعت منذ يومين بين أنصار تيارات لبنانية مختلفة والتي عكست هشاشة الوضع وتأجج المشاعر بين الأطراف اللبنانية.
وأكد أبوالغيط أن اهتمام بلاده بالشأن اللبناني هو اهتمام أصيل ومستمر ويستهدف الحفاظ على استقرار لبنان وعلى مكتسباته الدستورية تأسيسا على اتفاق الطائف موضحا أن مصر تشعر بالقلق ازاء الفراغ الحاصل حاليا في منصب رئيس الجمهورية نظرا لما قد ينتج منه من تداعيات سلبية على الأمن والسلم الأهلي في لبنان. وحول الوضع الفلسطيني رأى أبوالغيط أن الاجتماع الوزاري العربي يمكن أن يشكل أيضا فرصة جيدة لمراجعة وتقويم الأوضاع الخاصة بفلسطين وتبادل الآراء بشأن التفاوض الفلسطيني-الاسرائيلي وتقديم الدعم الذي يحتاج اليه الجانب الفلسطيني.
موسى يبحث الوزاري العربي مع مسؤولين فلسطينيين
بدوره بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى هنا اليوم مع مسؤولين فلسطينيين الترتيبات الخاصة بعقد الاجتماع. واستقبل موسى كلا من ممثل الرئيس الفلسطيني الدكتور نبيل شعث وعضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اللواء جبريل الرجوب كلا على حدة لبحث مشروع القرار المتوقع أن يخرج به المجلس الوزاري في ما يخص الشأن الفلسطيني والمسار الفلسطيني الاسرائيلي بعد مؤتمر أنابوليس.
وذكر شعث في تصريح للصحافيين عقب اللقاء أنه قدم تقريرا مفصلا عن التطورات على المسار الفلسطيني-الاسرائيلي والعراقيل التي تضعها اسرائيل على هذا المسار مطالبا المجلس الوزاري العربي بوقفة عربية قوية في مواجهة الاستيطان الاسرائيلي الذي يعرقل أي احتمال لتقدم عملية السلام. وقال ان الهدف من المخطط الاستيطاني الاسرائيلي هو نسف مؤتمر أنابوليس وما بعده من محاولة للوصول الى حل للقضية الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة الأخرى في سوريا ولبنان.
وأضاف "نحن نريد من هذا الاجتماع الطارئ الذي اتخذ قرارا بالاجماع بالذهاب الى مؤتمر أنابوليس أن يأخذ قرارا بالاجماع يذكر الراعي الأميركي بمسؤوليته وينبه العالم إلى أخطار الاستيطان الذي هو تعميق للاستعمار الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية". وأكد أن السلطة الفلسطينية تتحمل مسؤوليتها تجاه غزة حيث تحول شهريا مبلغ 92 مليون دولار لقطاع غزة كما حولت 250 مليون دولار اضافية بخلاف هذا المبلغ الشهري للوفاء باحتياجات القطاع.
الذهبي يدعو اللبنانيين الى السعي للتوصل الى تسوية سياسية
الى ذلك، دعا رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي اليوم جميع الأطراف اللبنانية المعنية الى تكثيف الجهود بشكل ايجابي وبناء واستئناف الحوار من أجل التوصل الى تسوية سياسية وفي مقدمتها الاتفاق على اختيار رئيس الجمهورية الجديد. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن الذهبي قوله لدى استقباله اليوم وفدا برلمانيا من مجلس العموم البريطاني يمثل مجلس الشرق الأوسط في حزب المحافظين برئاسة النائب ريتشارد سبرينغ انه ينبغي على اللبنانيين تكثيف الجهود بشكل ايجابي وبناء الحوار واستئنافه من أجل التوصل الى تسوية سياسية تفضي الى الاتفاق حول رئيس الجمهورية الجديد.
واستعرض الذهبي مع الوفد البريطاني التطورات السياسية الجارية في المنطقة وفي مقدمتها الجهود المبذولة لدفع عملية السلام وصولا الى حل شامل ودائم للنزاع العربي الاسرائيلي يؤدي الى عودة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني واقامة الدولة الفلسطينية.
وفي الشأن العراقي أكد رئيس الوزراء الأردني دعم بلاده للعملية السياسية في العراق موضحا أن الأمن والاستقرار لن يتحققا فيه دون التوصل الى مصالحة وطنية شاملة وبمشاركة جميع أطياف الشعب العراقي في العملية السياسية.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية أشاد رئيس الوزراء بالعلاقات الأردنية البريطانية مشيرا الى أنها " تاريخية وممتازة على جميع المستويات". وأشار الى أن حجم الاستثمارات البريطانية في بلاده لا ترقى الى مستوى العلاقات السياسية والقدرات المتوفرة في البلدين مشددا على أهمية تكثيف اللقاءات بين القطاع الخاص في البلدين للتعرف إلى الفرص الاستثمارية والاقتصادية المتوفرة.
من جانبه أوضح رئيس الوفد البريطاني أن الوفد يقوم بجولة في عدد من دول المنطقة للتعرف إليها عن كثب ايمانا من الحزب بأهمية المنطقة بالنسبة الى بريطانيا والعالم مؤكدا أهمية توطيد العلاقات بدول المنطقة ومن ضمنها الأردن.
وأشار الى أن الأردن يعد من دعائم الاستقرار والاعتدال في المنطقة ويتمتع بعلاقات ممتازة بجميع دولها مبينا أن الحزب ومن هذا المنطلق يحرص على الاستماع الى وجهة النظر والتقويم الأردني للأحداث الجارية في المنطقة.