بوش: سأشجع السلام وأحتوي طموح إيران العدواني

واشنطن، القدس: اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم السبت ان رحلته الى الشرق الاوسط الاسبوع المقبل سيكون هدفها تشجيع السلام بين اسرائيل والفلسطينيين واحتواء "الطموحات العدوانية" لايران.
وقال بوش في كلمته الاذاعية الاسبوعية "انها منطقة ترتدي اهمية استراتيجية كبرى للولايات المتحدة وانتظر بفارغ الصبر هذه الزيارة". ويتوجه الرئيس الاميركي الى الشرق الاوسط في 8 كانون الثاني/يناير.
وهي اول زيارة لاسرائيل يقوم بها بوش بصفته رئيس دولة وزيارته الاولى الى الضفة الغربية. كما سيزور بوش ايضا الكويت والبحرين والامارات والسعودية ومصر قبل عودته الى واشنطن في 16 كانون الثاني/يناير. واعلن بوش انه يعتزم حث رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس على احراز تقدم في محادثات السلام التي استؤنفت في مؤتمر انابوليس (ماريلاند، شرق) في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر. واكد بوش "انه عمل صعب ويتطلب قرارات صعبة حول مسائل معقدة. لكنني متفائل ازاء المستقبل. وساشرح بوضوح اسباب تدخل اميركا بشكل كامل لمساعدة الطرفين". اسرائيل تستبق زيارة بوش بتصعيد في الضفة وغزة طمعا في مكاسب سياسيةمن جهة ثانية تستبق اسرائيل زيارة بوش المقررة الى المنطقة بسلسلة من التصعيد الذي يطال الضفة الغربية وقطاع غزة في ذات الوقت وبشكل محدد مدينة نابلس التي نجحت السلطة الفلسطينية في تطبيق الخطة الامنية فيها لضبط الامن وسيادة القانون. ويربط استاذ العلوم السياسية في جامعة بير زيت الدكتور باسم الزبيدي بين العدوان الاسرائيلي المتواصل والزيارة التي سيقوم بها بوش بعد ايام الى الاراضي الفلسطينية واسرائيل. وقال الزبيدي في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان اسرائيل تريد من وراء هذا التصعيد اظهار الفلسطينيين كارهابيين ولتقول للرئيس بوش ان العدون الاسرائيلي مبرر على كل من الضفة وغزة لانه يهدف الى ملاحقة جماعات تخطط لتنفيذ عمليات ضد اسرائيل . واضاف ان هذه المبررات ستكون مقنعة للرئيس الاميركي من اجل المزيد من الضغط على الرئيس محمود عباس وبالتالي ستكسب اسرائيل سياسيا في مفاوضات الوضع النهائي. واوضح ان اسرائيل عبر عملياتها تريد ابراز خطر الفصائل الفلسطينية للتنصل من أي استحقاقات سياسية في المفاوضات من قبيل عدم ازالة الحواجز التي تدعي اسرائيل انها وسيلة ناجعة لمنع تنفيذ العمليات ولابقاء الحصار مفروضا على غزة. واشار الى ان بوش سيتبنى موقفا حياديا خلال زيارته لكن ظاهريا وسيطلب من الطرفين العمل على تحقيق السلام. وتبدو كل المبررات المستخدمة لتصفية نشطاء المقاومة غير منطقية في نظر المراقبين خاصة ان العمليات العسكرية تطال الضفة الغربية وبشكل خاص نابلس التي تحولت الى مدينة منضبطة بعد ان وضعت السلطة الفلسطينية ثقلها من اجل تطبيق الامن والقانون . وقال الزبيدي ان اسرائيل لا ترغب في ان ترى أي حالة فلسطينية على درجة من الرتابة والنظام فما حققته السلطة هناك اشبه بالمعجزة وهذه الحقائق مزعحة لاسرائيل ولذلك اقتحمت المدينة لاعادة حالة الفوضى اليها والتاكيد على ان التعامل مع الفلسطينيين يجب ان يكون امنيا وليس سياسيا. من جانبه قال الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي ل(كونا) "ان اسرائيل حولت مقولة الامن والامان الى اضحوكة". واضاف "الذي رايته خلال زيارتي لنابلس يؤكد ذلك فاكثر من سبعين الية اسرائيلية تجتاح المدينة والجيش اصاب نحو 35 فلسطينيا من بينهم حالات خطرة واعتقل العشرات ايضا واستخدموا الرصاص المعدني الخطر جدا المغلف بالمطاط واعتدوا على سيارات الاسعاف". ويتابع قائلا ان الجيش عاد الى استخدام التكتيكات والاساليب التي استخدمها ضد الفلسطينيين عام 87 والحق خسائر فادحة بالفلسطينيين مشيرا الى ان العدوان الاسرائيلي قتل خلال فترة الاعياد 55 فلسطينيا. وبين البرغوثي ان السلوك الاسرائيلي في الضفة وغزة سيقود الى اندلاع انتفاضة ثالثة لان الشعب الفلسطيني لا يستطيع السكوت على هذا العدوان. واكد على ضرورة ان تدرك السلطة ان المفاوضات ماهي الا ستار للعدوان والتوسع الاستيطاني. يذكر ان القوات الاسرائيلية تواصل عملياتها العسكرية في نابلس لليوم الثالث على التوالي حيث تواصل عمليات الاقتحام للمنازل بحجة البحث عن مطلوبين في وقت قتلت 11 فلسطينيا في غضون ساعات.