مصر تعلن إكتشاف 5 أنفاق على حدودها مع غزة

القاهرة، رفح، نابلس، القدس: اعلن مصدر امني مصري السبت اكتشاف خمسة انفاق جديدة على الحدود بين مصر وقطاع غزة بعد سقوط كميات كبيرة من الامطار على المنطقة ادت الى هبوط في التربة كشف فتحات الانفاق.واضاف المصدر ان الانفاق عثر عليها "عند العلامات الدولية ارقام2 و3 و4 و5 و6 بالقرب من معبر رفح".واوضح انه "فرضت حراسة شديدة على الانفاق الخمسة التي سيتم تدميرها في وقت لاحق على الأرجح انهيوم غدالاحد".

وأضاف أن أجهزة الامن المصرية تقوم الان بعمليات تمشيط واسعة بمنطقة الحدود بحثا عن أنفاق أخرى يمكن ان يكون الهبوط الارضي قد كشف عنها. وعادة ما تكتشف الشرطة المصرية فتحات هذه الانفاق في مناطق الاحراش والمزارع وداخل منازل بعض المواطنين على الشريط الحدودي مع غزة. وتستخدم الانفاق عادة في تهريب الاسلحة والبضائع.

وتتهم اسرائيل مصر بالتراخي في مراقبة الحدود بينها وبين قطاع غزة ما يسمح بتهريب اسلحة واشخاص الى القطاع الخاضع لسيطرة حركة حماس منذ منتصف حزيران/يونيو الماضي.وتنفي مصر اتهامات اسرائيل وتؤكد انها تبذل قصارى جهدها لمنع تهريب الاسلحة.واقترحت القاهرة اخيرا زيادة عدد القوات المصرية المسموح لها بالتواجد في المنطقة الحدودية (750 شرطيا) طبقا للاتفاقات المبرمة بينها وبين اسرائيل ولكن المسؤولين الاسرائيليين رفضوا.

وكان الرئيس المصري حسني مبارك اعتبر الاسبوع الماضي ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني تخطت الحدود بانتقادها مصر في مسألة تهريب السلاح الى قطاع غزة.وقال مبارك "ان تسيبي ليفني التي هرعت للتشكي منا الى وسائل الاعلام واعطائنا علامات بدل ان تتناول الهاتف او ترسل موفدا، تخطت بهذا السلوك ما اعتبره خطوطي الحمر".وكان الرئيس المصري يعلق على تصريحات ليفني التي وصفت فيها تحرك القوات المصرية للحد من تهريب الاسلحة الى قطاع غزة بانه "يطرح اشكالية".

الجيش الاسرائيلي ينهي عمليته في نابلس

إلى ذلك انهى الجيش الاسرائيلي مساء السبت عملية تمشيط واسعة في نابلس، شمال الضفة الغربية، حيث فرض حظر التجول على سكانها البالغ عددهم 70 الف نسمة على ما افادت مصادر اسرائيلية وفلسطينية. وانسحب الجنود الاسرائيليون الذين باشروا العملية فجر الخميس بعد ان قاموا بمداهمات واعتقالات.واوضحت مصادر طبية ان 40 فلسطينيا اصيبوا السبت بالرصاص المطاطي خلال مواجهات مع الجيش.واشار متحدث عسكري اسرائيلي الى اعتقال 20 ناشطا منهم ستة اعتقلوا ليل الجمعة السبت.

واوضح ان الجيش نسف السبت "مختبرا لصنع المتفجرات" في نابلس وعثر على "مخبا كبير للاسلحة والمتفجرات فضلا عن ورشة لصنع القذائف الصاروخية".

وهذه العملية هي الاكبر في نابلس منذ ان بدات السلطة الفلسطينية في تشرين الثاني/نوفمبر تطبيق خطة طموحة تهدف الى وضع حد للفوضى الامنية في المدينة.وتدعم اسرائيل هذه الخطة لكنها تحتفظ لنفسها بحق التدخل ضد الناشطين في البلدات الفلسطينية في المنطقة.

من جانبها اصدرت حركة حماس السبت بيانا يؤكد ان اجهزة الامن الفلسطينية اعتقلت 33 من ناشطيها في الضفة الغربية.واكد مسؤول في اجهزة الامن الفلسطينية حدوث هذه الاعتقالات موضحا ان
15 منهم اطلق سراحهم بعد استجوابهم.

وفي الاشهر الاخيرة قامت القوات الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس باعتقال العديد من عناصر حماس بعد سيطرة هذه الحركة في حزيران/يونيو 2007 على قطاع غزة.

سقوط دفعة صواريخ على جنوب اسرائيل ولا اصابات

وعلى صعيد متصل سقطت دفعة صواريخ مساء السبت على جنوب اسرائيل اطلقها فلسطينيون من قطاع غزة اقتصرت اضرارها على الماديات كما افاد متحدث عسكري.واعلن المتحدث ان "ستة الى سبعة صواريخ اطلقت في آن واحد وتسبب احدها في اضرار مادية اثر انفجاره في مدينة سديروت، حيث تضرر عدد من السيارات".

وكثف الجيش الاسرائيلي خلال الايام الماضية عملياته العسكرية في قطاع غزة حيث قتل ايام الاربعاء والخميس والجمعة 18 فلسطينيا هم نحو 15 ناشطا وامرأتان في سلسلة من الغارات الجوية والقصف.

واعلن الجيش ان الهجمات التي يشنها على القطاع هي رد على الصواريخ التي يطلقها منه الناشطون الفلسطينيون باتجاه اسرائيل.وسقط الخميس صاروخ غراد من عيار 122 ملم شمال مدينة عسقلان، اطلق من قطاع غزة الذي يبعد نحو 12 كلم والذي تسيطر عليه حركة حماس منذ منتصف حزيران/يونيو، من دون ان يسفر عن اصابات.

وشكل سقوط هذا الصاروخ سابقة لجهة المدى الذي وصل اليه بالنسبة الى الصواريخ التي تطلق على اسرائيل من غزة.