عودة السفير المغربي الى مدريد بداية الأسبوع المقبل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أحمد نجيم من الدار البيضاء: من المتوقع أن يباشر السفير المغربي عمر عزيمان في مدريد عمله بداية الأسبوع المقبل، قرار جاء على خلفية التي قام بها وسط الأسبوع الجاري وزير خارجية إسبانيا موراتينوس إلى المغرب وتسليمه رسالة من رئيس الحكومة الإسبانية ثاباتيرو إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس. وكان المغرب سحب سفيره من مدريد على خلفية زيارة الملك خوان كارلوس إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين بداية شهر كانون الأول 2007، عودة مفاجئة، كما وصفها مراقبون مغاربة، شبيهة في فجائيتها بطريقة استدعاء السفير.
وكان الاتفاق على عودة السفير المغربي قد تم خلال زيارة موراتينوس يوم الخميس ثالث كانون الثاني الجاري، كما أن المغرب الذي سيشارك في ندوة دولية حول حوار الحضارات يومي 16 و17 كانون الثاني يناير الجاري بمدريد، بوزير خارجيته الطيب الفاسي الفهري، عجلت بهذه العودة.
وتزامن دنو عودة السفير المغربي إلى مدريد لمباشرة مهامه الدبلوماسية، مع قرار دكار والرباط بعودة سفيريهما، جاء هذا القرار يوم الخميس ثالث كانون الثاني الجاري، إذ أصدر المسؤولان بيانا مقتضبا جاء فيه "عقب المباحثات المعمقة والتي سادتها أجواء من الأخوة بين السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون، والدكتور الشيخ تيديان غاديو وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية السينغالي، قررت الحكومتان المغربية والسينغالية العودة الفورية لسفيري البلدين الشقيقين إلى منصبيهما، وذلك بهدف مواصلة مهامهما خدمة للعلاقات المتميزة والجيدة التي وحدت، عبر قرون، البلدين والشعبين"، ولم يشر البيان إلى معطيات أخرى صاحبت هذا القرار المفاجئ هو الآخر.
وكانت وفاة السينغالي سيرين سليلو إمباكي، شيخ الطريقة المريدية، في اليوم الأخير من 2007 قد عجلت بهذه العودة، إذ بعث العاهل المغربي، باعتباره القائد الروحي للهذه الطريقة، وفدا مهما مكونا من مدير ديوانه رشدي الشرايبي وكبير مستشاريه عبد العزيز مزيان بلفقيه، بالإضافة إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، بعثهم لتمثيل المغرب في الجنازة التي أقيمت للشيخ الراحل.
لقد أظهرت الدبلوماسية المغربية انفعالا لا يليق بالعمل الدبلوماسي، فكان سحب السفير المغربي من مدريد ردة فعل انفعالية، استغرب لها كثير من الملاحظين المغاربة، ولم تسلك حكومة ثاباتيرو نفس الأسلوب، استغراب الملاحظين نابع من كون مدريد كانت، حسب الصحف الإسبانية، أبلغت المغرب قبل مدة لزيارة خوان كارلوس إلى مدينتي سبتة ومليلية، كما أن علاقة الملكين المغربي والإسباني وطيدة وكبيرة. قرار استدعاء السفير لم يكن بيد وزير الخارجية، بل كان قرارا ملكيا.
قرار استدعاء السفير المغربي بالعاصمة السينغالية دكار كان أكثر انفعالا، فلم يقم الرئيس السينغالي أو وزير خارجيته بزيارة لمنطقة حساسة بالنسبة للمغرب، كل ما في الأمر أن زعيم في المعارضة الاشتراكية في السينغال حضر مؤتمر جبهة البوليساريو الأخير، وهي الجبهة المطالبة باستقلال المحافظات الصحراوية في الجنوب المغربي، فسارع المغرب بعد تصريح للمسؤول في المعارضة السينغالية، إلى استدعاء سفيره للتشاور، فردت دكار بالمثل واستدعت سفيرها هي الأخرى. كان القرار أكثر القرارات عبثا للدبلوماسية المغربية، وتطلب معالجته أياما ليحسم في حله الجانب الديني.
يحتاج المغرب حاليا إلى ديبلوماسية أكثر عقلانية، فانفعالات مسؤوليه قد تكلفه غاليا، خاصة أن له جبهات دبلوماسية كثيرة أكثرها حساسية وأهمية قضية الصحراء، وستدخل الرباط بداية الأسبوع المقبل مفاوضات جولتها الثالثة بمانهاست الأمريكية، مع جبهة البوليساريو الانفصالية.
التعليقات
لماذا
على اوريد -ولماذا سحب السفير سحب السفير خطيئه