إستئناف محاكمة تشارلز تايلور بتهم جرائم حرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لاهاي: تستأنف اليوم الإثنين محاكمة الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور المتهم بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أمام المحكمة الخاصة لسيراليون بالإستماع إلى شاهد أول، على أثر توقف إستمر ستة أشهر. واعلن المدعي في المحكمة الخاصة لسيراليون ستيفن راب انها ستستمع الى افادة خبير في صناعة الماس في افريقيا عن دوره في النزاعات، والى احدى ضحايا الجرائم المقترفة خلال الحرب الاهلية في سيراليون، والى مواطن ليبيري ينتمي الى حلقة المقربين من تشارلز تايلور.
ويدفع تشارلز تايلور اول رئيس افريقي يحاكمه القضاء الدولي، ببراءته من جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية المنسوبة اليه. وسيمثل تايلور الذي انتخب رئيسا امام المحكمة لاقدامه على دعم متمردي الجبهة الثورية الموحدة التي قتلت المدنيين خلال حرب سيراليون (1991-2001) واسفرت عن 120 الف قتيل والاف الذين المشوهين، في مقابل عدد لم يعرف بعد من حبوب الماس والموارد الطبيعية النادرة في هذا البلد المجاور. وسيرد على احد عشر اتهاما ولاسيما منها القتل والاغتصاب وتجنيد اطفال للقتال.
وقد نقلت محاكمته امام المحكمة الخاصة لسيراليون من فريتاون الى لاهاي بناء على طلب ليبيريا التي اعربت عن مخاوفها على استقرار المنطقة. وستستمع المحكمة الى 144 شاهدا. وحصل متمردو الجبهة الثورية الموحدة على سمعة دموية لاقدامهم على بتر اذرع وارجل واذان وانوف الاف المدنيين العزل، وحرق قرى عن بكرة ابيها وارغام الاطفال على القتال الى جانبهم.
ويعتبر تايلور ايضا المحرض على الحرب التي مزقت بلاده طوال اربعة عشر عاما. وقد قاطع محاكمته في حزيران/يونيو واعلن انه لا يريد محاميا بل مزيدا من الوسائل المالية لتأمين الدفاع عن نفسه. وفي آب/اغسطس، اعلن تايلور موافقته على قبول محام جديد سيكون موجودا لدى استئناف المحاكمة.