تفجير مقر للوقف السني في بغداد ومصرع قائد للصحوة

أسامة مهدي من لندن: فجر إنتحاري نفسه داخل مبنى الوقف السني في منطقة الأعظمية في بغداد اليوم ما ادى الى مصرع قائد مجلس الصحوة فيها وستة من معاونيه. وقال العميد قاسم عطا الموسوي الناطق الرسمي باسم خطة فرض القانون في بغداد إن انتحاريًا فجر نفسه في مبنى الوقف السني بمنطقة الاعظمية ممّا ادى الى مقتل قائد مجلس الصحوة في هذه المنطقة السنية من العاصمة العقيد رياض السامرائي وستة من معاونيه وفق مانقلت عنه قناة "العراقية" في تصريح عاجل. وكان مجلس صحوة الاعظمية التي تعتبر المعقل السني في بغداد قد تشكل مؤخرا لمواجهة تنظيم القاعدة بجهود بذلها رئيس الوقف السني العراقي الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي.

وامس شدد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي على ضرورة ضم مجالس الصحوات إلى القوات المسلحة دون عوائق "كي تتظافر جميع القوى لمحاربة قوى الظلام من الإرهاب والتكفير والميليشيات" كما جاء في رسالة له الى القوات المسلحة لمناسبة الاحتفال اليوم بالذكى 87 لتأسيس الجيش العراقي. واضاف الهاشمي " لا يسعني في هذه المناسبة العطرة إلا أن أتذكر بالإجلال والتقدير تلك الكوكبة الخيرة من أفراد الجيش التي قدمت أغلى ما لديها دفاعاً عن العراق لأولئك جميعًا أدعو الله سبحانه وتعالى أن يتقبلهم في عليين مع الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا". وقال "لقد دفع الجيش العراقي في الماضي والحاضر ضريبة ولائه للعراق عرقًا ودمًا وأرواحًا، وآمل أن يكون الوقت قد حان لنتذكر عوائل الشهداء منهم والمتقاعدين والمعوقين لنرد الدين لهم بتوفير حياة كريمة لائقة".

وشدد على أن محاربة قوى الظلام من الإرهاب والتكفير والميليشيات تستدعي تظافر جميع القوى وعلى هذا الأساس فان المطلب الوطني بضم الصحوات إلى القوات المسلحة ينبغي أن يشق طريقه للتنفيذ دون عوائق. واشار في الختام الى ان الجيش العراقي "كان الأمل والرجاء في الماضي وهو اليوم هكذا وسيبقى كذلك غداً إن شاء الله جيشًا لكل العراق ولكل العراقيين". يذكر ان مجالس الصحوات تضم مسلحين في غالبيتهم من السنة شكلتها القوات الاميركية لمواجهة تنظيم القاعدة حيث حققت مؤخرًا نجاحات كان لها تأثير كبير على تحسن الاوضاع الامنية في البلاد.