زوج بوتو يشكك بأن تكون القاعدة وراء إغتيالها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نوديرو (باكستان): أعرب زوج المعارضة بنازير بوتو التي إغتيلت في كانون الاول/ديسمبر في باكستان عن تشكيكه في أن تكون القاعدة وراء العملية كما تقول الحكومة لكنه أكد أن حزبه سيواصل محاربة الاسلاميين حتى لو كان ذلك من خلال تدخل اميركي. وتساءل آصف علي زرداري في مقابلة في نوديرو مسقط رأس عائلة بوتو في جنوب باكستان "القاعدة لم تكن مرشحة ضدنا في الانتخابات، وخصوصا نفت (ان تكون قتلتها) اذا لم علينا ان نصدق الحكومة وليس القاعدة؟"
وقتلت رئيس الوزراء الباكستانية السابقة في عملية انتحارية في 27 كانون الاول/ديسمبر في احدى ضواحي اسلام اباد في ختام تجمع في اطار حملة الانتخابات التشريعية والمناطقية التي ارجئت الى 18 شباط/فبراير. واكد زرداري ان حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه بنازير بوتو والذي بات يتزعمه هو عمليا سيواصل مكافحته ل "التهديد الاسلامي" الذي تعهدت ب "القضاء عليه". وردا على سؤال يتعلق بمقال نشرته اخيرا صحيفة "نيويورك تايمز" حول احتمال حصول تدخل اميركي في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان حيث اعاد تنظيم القاعدة وحركة طالبان تعزيز صفوفهما، اشار زرداري الى ان زوجته قالت انها ستوافق على عملية كهذه لو كانت في السلطة.
وشدد زرداري على ان بنازير بوتو "ومن خلال حكمتها الكبيرة قالت ان باكستان بحاجة الى مساعدة اكبر وان لا شيء يبذل (من اجل محاربة الاسلاميين) وان +طلبنة+ البلاد تتعزز". واضاف "الاميركيون ينشطون من الان في الاراضي الباكستانية وثمة محاولة للتعتيم على ذلك من خلال القول انهم غير متواجدين". وتعرب اسلام اباد بانتظام عن استيائها من معلومات تفيد ان قوات اميركية خاصة تنشط في شمال غرب البلاد وتقصف مواقع لمقاتلين اسلاميين داخل الاراضي الباكستانية.
باكستان ترفض السماح بعمليات أميركية ضد المسلحين
وكانت أعلنت باكستان أنها لن تسمح للقوات الأميركية بشن عمليات ضد عناصر القاعدة والموالين لحركة طالبان الأفغانية في الأراضي الباكستانية. وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية محمد صديق لبي بي سي إن القوات الباكستانية قادرة على محاربة المسلحين. جاء ذلك ردا على تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ذكر ان الولايات المتحدة تدرس تغيير سياسته في باكستان بما في ذلك شن عمليات عسكرية في منطقة القبائل الباكستانية المتاخمة للحدود الأفغانية.
وقال التقرير أن الرئيس الأميركي جورج بوش شارك بنفسه في المناقشات الجارية بشان إمكانية السماح للاستخبارات المركزية الأميركية(سي أي إي) بشن عمليات سرية في باكستان بالتعاون مع الجيش الأميركي. وقال الصحيفة إن اجتماعا حول هذا الموضوع عقد الجمعة الماضية في البيت الأبيض بحضور بوش ونائبه ديك تشيني ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس وعدد آخر من كبار المسؤولين.
وكشف تقرير نيويورك تايمز إن بعض المشاركين اكدوا ان تهديد القاعدة الحالي للرئيس الباكستاني برفيز مشرف أصبح خطيرا لدرجة قد تجعله يسمح للولاية المتحدة بحرية اكبر في التحرك بباكستان. لكن نيويورك تايمز نقلت تحذيرات لبعض المراقبين من إمكانية تورط الولايات المتحدة في الصراع بباكستان خاصة في منطقة القبائل أهم معاقل المسحلين الموالين لطالبان.