أخبار

بوش: دولة فلسطينية متواصلة جغرافيًا خلال عام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في مؤتمر صحافيّ مشترك مع عبَّاس:
بوش يرى إمكانيَّة قيامدولة
فلسطينية متواصلة الأطراف خلال عام

النص الكامل لتصريح بوش في اسرائيل والاراضي الفلسطينية

بوش يزور رام الله للمرة الأولى ليدافع لدى عباس عن أمن إسرائيل

مسلحون يقتحمون المدرسة الأميركية بغزة ويطلقون الناراولمرت : لا سلام بدون وقف الهجمات من غزةحزب الله يدين زيارة بوش للمنطقة

الملك حمد: ندعم جهود بوش لتعزيز الاستقرار

إسلاميو الأردن يرفضون جولة بوش

11 سبتمبر الإسرائيلية تلاحق بوش في القدس

دحلان يفند أحداث غزة وخلافات فتح

الصدر يدعو بوش لمغادرة العراق ويهاجم مضيفيه

أميركا تطالب بتشديد العقوبات على السودان

خلف خلف من رام الله، وكالات: في أول زيارة لرئيس أميركي إلى رام الله في الضفة الغربية، إلتقىجورج بوش اليومالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأعربفي مؤتمر صحافيّ مشترك عن اعتقاده بأن الفلسطنيينسيوقعون معاهدة سلام مع اسرائيل لإقامة دولتهم قبل تركه منصبه في كانون الثاني (يناير)عام 2009. وأوضح بوش أنه مستعد لتقديم المساندة السياسية والاقتصادية على السواء، على أن يقدم عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت "معًا على اختيارات صعبة"، مشيرًاإلى ضرورة أن تنعم الدولة الفلسطينيَّة المقبلةبتواصل جغرافي. وقال "رؤية الدولة الفلسطينية هي رؤية دولة متواصلة جغرافيًا".اعتبر بوش أن حركة حماسالتي تحكم قطاع غزّة لم تجلب للشعب الفلسطينيّ سوى البؤس. في المقابل، ردّت الحركة باتّهام الإدارة الأميركيَّة بأنها سبب معاناة الشعب الفلسطينيّ.اعتبر بوشانه آن الاوان بالنسبة للقادة الاسرائيليين والفلسطينيين للقيام ب"خيارات صعبة".
وقال بوش في القدس "انه الان الوقت المناسب للقيام بخيارات صعبة".واقترح بوش آلية دولية لتقديم تعويضات للاجئين الفلسطينيين من اجل تشجيع اتفاق سلام مع الاسرائيليين.
وقال "اعتقد انه علينا النظر في اقامة دولة فلسطينية وآليات دولية جديدة تشمل تعويضات لحل قضية اللاجئين" الفلسطينيين.

وأعرب بوش كذلك عن ثقته انه بتوافر المساعدة المناسبة يمكن ان تقام الدولة الفلسطينية. وقال ان اسرائيل يجب ان تساعد لا ان تعيق تحديث قوات الامن الفلسطينية. واعتبر ان "قوات الامن الفلسطينية في الضفة الغربية تتحسن" موجّهًا رسالة إلى الإسرائيليين"ان عليهم ان يساعدوا لا ان يعيقوا تحديث قوات الامن الفلسطينية".

كما أعرب بوش عن معارضة واشنطن لأي أعمال اسرائيلية يمكن ان تقوض قوات الامن التابعة للرئيس الفلسطيني. وقال "الاعمال الاسرائيلية التي يمكن ان تصل الى حد تقويض فعالية القوات الفلسطينية او سلطة الدولة التي تمس المواطن العادي هي شيء لا نوافق عليه ولقد أوضحنا موقفنا في هذا الصدد".

ويقول منتقدون ان بوش فشل في سبع سنوات من رئاسته في ممارسة ضغط واشنطن الكامل لانهاء الصراع المستمر منذ 60 عامًا ويتشكك كثيرون في امكانية تخطي الخلافات الان خلال عام واحد. ويحاول بوش فيما يبدو الاستفادة من الاشهر المتبقية له في الرئاسة ليغير سجله في السياسة الخارجية ولا يجعله قاصرًا على حرب العراق التي لا يؤيدها الشعب الأميركي.

السلطة الفلسطينية تقول انها جاهزة لإتفاق سلام قبل نهاية ولاية بوش

يأتي ذلك بينما اكدت السلطة الفلسطينية اليوم الخميس انها "جاهزة" للتوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل قبل نهاية ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش مشددة على ضرورة الزام اسرائيل بذلك.

وقال نبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينة في ختام زيارة بوش الى رام الله "نحن جاهزون للتوصل الى اتفاق، والجانب الاميركي جاهز، لكن السؤال يجب ان يوجه الى الاسرائيليين".
واضاف "لقد وعد الرئيس بوش بالاستمرار في بذل جهوده ومساعدته حتى نهاية عهده، ما نريد ان نعرفه هو مدى جدية اسرائيل، اما الجانب الفلسطيني فهو جاهز".

بوش يعين جنرالا اميركيا للاشراف على تطبيق خارطة الطريق

هذا و اعلن البيت الابيض الخميس ان بوش عين الجنرال وليام فريزر للاشراف على تطبيق خارطة الطريق للسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

والجنرال فرايزر يتولى حاليا منصب مساعد رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية.

واعلن تعيينه المتحدث باسم البيت الابيض غوردون جوندرو فيما يقوم الرئيس الاميركي جورج بوش حاليا بجولة في الشرق الاوسط.

حماس لم تقدم للفلسطينيين سوى البؤس
الى ذلك، قال بوش ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة لم تجلب على الشعب الفلسطيني سوى البؤس. واضاف "هناك رؤية اخرى في غزة، واعتقد ان حماس التي اشعر انها انتخبت على اساس حملة شعارها +سنحسن نوعية حياتكم+ لم تجلب سوى البؤس". وكانت حركة حماس قد هزمت حركة فتح بزعامة عباس في الانتخابات التشريعية التي جرت في كانون الثاني/يناير 2005. وفي حزيران/يونيو 2007 هزمت حماس القوات الموالية لفتح في غزة بعد اسبوع من الاشتباكات الدموية بين الطرفين وسيطرت على القطاع. وقال بوش "هناك فرق واضح بين رؤية حماس في غزة ورؤية الرئيس وفريقه في رام الله".

وقد إضطر بوش إلى الإنتقال من القدس إلى رام الله برا، بعدما كان مقررًا أن يصلها بمروحية بسبب الضباب الكثيف الذي يلف المنطقة. ووسط الضباب الكثيف استعرض الرئيس الاميركي ثلة من الحرس في ساحة المقاطعة مقر السلطة الوطنية الفلسطينية، برفقة محمود عباس. وتعانق الرجلان قبل ان يدخلا مقر المقاطعة. ولم يتوقف بوش امام ضريح الزعيم الفلسطيني التاريخي ياسر عرفات. وقد اقيم ضريح لعرفات في باحة المقاطعة تخليدًا لذكرى الزعيم الفلسطيني الذي توفي العام 2004 بعدما كان رمزًا لنضال الفلسطيني من اجل اقامة دولتهم.

وكان بوش الذي استقبل بحفاوة في اسرائيل الاربعاء دعا الرئيس الفلسطيني الى العمل على وقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه الدولة العبرية وهي مهمة شبه مستحيلة بالنسبة إلى عباس الذي يمارس سلطته على الضفة الغربية فقط، بعدما سيطرت حركة حماس بالقوة على قطاع غزة فحزيران/يونيو الماضي. وردًا على سؤال حول استمرار اطلاق الصواريخ خلال مؤتمر صحافي عقده مع اولمرت في القدس، أكد بوش "سؤالي الاول للرئيس محمود عباس سيكون +ماذا تنوون القيام به؟"

وذهب اولمرت في الاتجاه ذاته مشددًا على انه لا يمكن توقيع اي تفاقية سلام مع الفلسطينيين، طالما لم توضع المجموعات المسلحة عند حدها. واكد اولمرت "لا سلام من دون وقف الارهاب ويجب ان يتوقف اينما كان (..) يجب ان تكون غزة جزءا من هذا وطالما ان الارهاب متواصل في غزة سيكون من الصعب جدا التوصل الى تسوية سلمية بيننا وبين الفلسطينيين". لكن بوش واولمرت اعربا عن تفاؤلهما حول فرص التوصل الى اتفاق مع عباس رغم تعهد حماس بمواصلة الكفاح المسلح ضد الدولة العبرية.

بوش وعباس خلال المؤتمر الصحافي المشترك برام الله اليوم واعرب بوش عن ثقته الكبيرة بفرص التوصل الى تسوية قبل نهاية ولايته الرئاسية في كانون الثاني/يناير 2009 في حين وعد اولمرت بمواصلة مفاوضات السلام "بشكل جدي" بعدما تم انعاشها رسميا خلال مؤتمر انابوليس في الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر. ولم تسجل هذه المفاوضات اي تقدم حتى الآن اذ يأخذ الفلسطينيون على الاسرائيليين مواصلة الاستيطان في حين يطالب الاسرائيليون بمزيد من الاجراءات في مجال الامن.

...وحماس تردّ: الإدارة الأميركيَّة سبب معاناة شعبنا
في المقابل،اعتبرت حركةحماس ان "سبب معاناة الشعب الفلسطيني هو الادارة الاميركية وليس حماس" كما ذكر الرئيس جورج بوش في مؤتمر صحافي الخميس في رام الله. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس لوكالة فرانس برس ان "سبب معاناة والم الشعب الفلسطيني هو الادارة الاميركية وليس حماس كما ذكر". واضاف "هو اراد ان يلقي باللائمة على حماس ونعتها بالارهابية، وبأنها سبب معاناة شعبها حتى يبتعد عن دائرة اللائمة المباشرة عن الادارة الاميركية التي هي سبب المعاناة لكل الشعب الفلسطيني". وتابع "عندما تكلم عن غزة اراد ان يتهرب من المسؤولية التامة تجاه ان غزة هي ضحية العقوبات الجماعية التي اقرت من اللجنة الرباعية".

واضاف برهوم ان "تصريحات بوش كانت شكلية وفارغة المضمون (..) وانا اعتقد ان كل ما قاله بوش هو فقط عبارة عن وهم وخيال ووعودات لا تنبني عليها اي نتائج عملية".وأكد برهوم انه من الواضح ان "وعودات بوش وهمية للسلطة الفلسطينية مقابل إلتزامات السلطة الفلسطينية بحفظ امن المحتل الاسرائيلي واقرارها بسيادة هذا المحتل على الارض". وتابع برهوم "بالتالي لم نر اي تغيير جديد في سياسة بوش سوى المزيد من الضغط على السلطة الفلسطينية كي توفي بالتزاماتها ومزيد من احترام المحتل الاسرائيلي واشادة بهذا المحتل الذي تعاون مع الادارة الاميركية". واوضح ان "الرئيس بوش تكلم عن دولة فلسطينية لكنه لم يتكلم عن حدودها ومحدداتها وخارطتها وآلياتها، وكان فقط كلامًا فضفاضًا كسابق عهده، بينما تكلم عن الدولة اليهودية للشعب اليهودي لها أمن وأمان وحدود وكل شيء يضمن امن هذا المحتل".

وانتقد الرئيس الاميركي لانه "احترم بروتوكول دولة الكيان الاسرائيلي في المطار والاستقبال الرسمي والمراسم الرسمية بينما لم يحترم اي بروتوكول اعد له مسبقًا من قبل السلطة الفلسطينية ورفض ان يضع اكليلاً من الزهور على قبر الرئيس الرحيل ياسر عرفات".

تساؤولات
ويخيم على الاوضاع تساؤل مهم بشأن كيف سيتمكن عباس الذي تدعمه واشنطن من الوفاء بما يلتزم به مع اسرائيل في اي اتفاق سلام بعد ان أصبحت سلطته قاصرة فعليا على الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل بينما تسيطر حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة. وصرح بوش في المؤتمر الصحافي بأنه غير متأكد من ان عزلة قطاع غزة وهو جزء رئيس من اي دولة مستقبلية يمكن ان تحل خلال عام. وفقد عباس سلطته على قطاع غزة الساحلي الذي تسيطر عليه حماس منذ شهر يونيو/حزيران بعد اقتتال مع حركة فتح التابعة له.

ومعارضة حماس لمحادثات السلام هي عقبة كبرى امام التوصل لأي اتفاق. ودعا الرئيس الفلسطيني بوش للضغط على اسرائيل لوقف الاستيطان اليهودي وتخفيف القيود الامنية التي تفرضها في الضفة الغربية المحتلة والتي يقول الفلسطينيون انها تصيب مجتمعهم واقتصادهم بالشلل. وقال الرئيس الأميركي "يمكنني ان أرى الاحباطات. لكني اتفهم ايضًا ان الناس في اسرائيل...يريدون ان يعرفوا ما اذا كانت ستتوفر لهم الحماية من قلة عنيفة تلجأ الى القتل".

ولا يتوقع تحقيق انفراجة خلال المحادثات التي ستستمر ثلاثة أيام لمتابعة المؤتمر الدولي في انابوليس وتبدو فرص بوش ضئيلة نظرًا للشكوك التي تحيط بمدى التزامه بالقضية وامكانية قيامه بدور الوسيط النزيه بين الفلسطينيين واسرائيل حليفة الولايات المتحدة الوثيقة.

تشكّيك إسرائيلي في تأثير الزيارة على السلام
من جهة ثانية، تشكك غالبية من الاسرائيليين في ان تتمكن زيارة بوش من التأثير على احياء الحوار الاسرائيلي الفلسطيني وفقًا لاستطلاع نشرت نتائجه الخميس صحيفة يديعوت احرونوت. فقد ابدى 77% من الاسرائيليين تشكيكهم في تأثير هذه الزيارة في حين رأى 21% منهم عكس ذلك ولم يبد 2% رأيًا. وكان مؤتمر انابوليس الدولي الذي عقد في 27 تشرين الثاني/نوفمبر قد اعاد اطلاق المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين بعد تجميدها لحوالى سبع سنوات وذلك بهدف التوصل الى اتفاق سلام قبل نهاية العام الحالي تمهيدا لقيام دولة فلسطينية مستقلة.

ووفقًا للاستطلاع نفسه يرى 59% من الاسرائيليين ان زيارة بوش لن تحسن على الاطلاق صورة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في نظر مواطنيه مقابل 38% يرون العكس و3% لا رأي لهم.
واجرى الاستطلاع معهد دحاف-مينا تسيماش على عينة من 500 اسرائيلي راشد مع هامش خطا 4،5%. وقد بدأ بوش الاربعاء زيارة لاسرائيل والاراضي الفلسطينية تستمر ثلاثة ايام هي الاولى له منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة عام 2001.

بوش يزور بيت لحم مهد المسيح

ووصل بوش اليوم الخميس الى بيت لحم، مهد المسيح، لزيارة كنيسة المهد، كما اعلن مسؤولون امنيون فلسطينيون لوكالة فرانس برس.

ووصل بوش الى المدينة في طوافة ثم توجه الى كنيسة المهد واجتاز شوارع المدينة التي خلت من المارة ووضعت تحت حماية امنية مشددة بمناسبة هذه الزيارة.

... ولقاء معنجليشارون الغائب منذ عامين
والتقى بوش صباح الخميس عمري وجلعاد نجلي رئيس وزراء اسرائيل السابق ارييل شارون الغارق في غيبوية منذ عامين وذلك للاطلاع على حالته الصحية وفقا للقناة العاشرة الاسرائيلية الخاصة. وجرى اللقاء في جناح الرئيس الاميركي في فندق الملك داود في القدس قبل توجهه الى رام الله في الضفة الغربية كما اوضحت القناة التلفزيونية. وكانت تربط بوش علاقات وثيقة بارييل شارون الغارق في غيبوبة منذ اصابته بجلطة حادة في الدماغ في كانون الاول/يناير 2006.

واستنادا الى الاذاعة الاسرائيلية العامة، فإن بوش التقى قبل ذلك بقليل ولمدة نحو الساعة زعيم الليكود (معارضة يمينية) بنيامين نتانياهو في حضور وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس. واوضحت الاذاعة ان نتانياهو هنأ بوش على توليه "قيادة الحرب على الارهاب والتطرف الاسلامي".

وكان الرئيس الأميركي قد ركز في محادثاته الأربعاء، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بمدينة القدس، على رؤيته لحل أزمة الشرق الأوسط، والقائمة على أساس دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب بسلام هما إسرائيل وفلسطين. وقال: "أعتقد أن وجود دولتين ديمقراطيتين إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبًا إلى جنب بسلام، يخدم مصالح الولايات المتحدة والعالم، وأعتقد أنه في مصلحة أمن إسرائيل على المدى البعيد، وأدرك أنه يوفر مجتمعاً أكثر أملاً للفلسطينيين". وأعرب بوش عن اقتناعه بأن المفاوضات لن تكون سهله، وقال: "أدرك تمامًا أنه ستكون هناك بعض التنازلات السياسية المؤلمة، وأدرك تمامًا أنه ستكون هناك مفاوضات شاقة، ودور الولايات المتحدة هو تقديم المساعدة في تلك المفاوضات." إلا أنه أضاف قوله: "من المهم أن يفهم الناس أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تملي الشكل الذي ستكون عليه الدولة الفلسطينية، غير أن الوسيلة الوحيدة لتحقيق سلام دائم والوسيلة الوحيدة لإضفاء معنى على أي اتفاق، تكمن في خيارات صعبة من الجانبين وسوف نساعدهما." كما دعا الرئيس الأميركي إلى إزالة البؤر الاستيطانية "غير الشرعية"، وقال: "لا بد من إزالة البؤر الاستيطانية، لقد ظللنا نتحدث عن هذه المسألة منذ أربع سنوات، وتم الاتفاق على إزالة البؤر الاستيطانية غير القانونية، وعليه فلا بد من إزالتها".

من جانبه، رهن أولمرت تحقيق السلام مع الفلسطينيين بوقف الهجمات الصاروخية من غزة، وذلك في الوقت الذي أمطرت فيه المليشيات الفلسطينية جنوبي الدولة العبرية بوابل من القذائف والصواريخ. وأعلن أولمرت عقب مباحثات استغرقت ساعتين ونصف الساعة مع الرئيس الأمريكي أنه: "لن يكون هناك سلامًا حتى يتوقف الإرهاب". وأضاف: "غزة جزء من الحزمة، وإذا ما تواصل الإرهاب من هناك، سيكون من الصعب للغاية التوصل لأي تفاهم بين إسرائيل والفلسطينيين".

وجاء المؤتمر الصحافي في عقب إطلاق المليشيات الفلسطينية وابلاً من القذائف والصواريخ من غزة على جنوبي الدولة العبرية. وقال الجيش الإسرائيلي إن سبعة صواريخ قصيرة المدى من طراز "قسام"، بجانب عشرة قذائف مورتر سقطت على جنوب إسرائيل الأربعاء.

وكان الرئيس الأميركي قد وصل إسرائيل الأربعاء، وسط إجراءات أمنية وصفت بأنها الأكبر في تاريخ الدولة العبرية لجهة استقبال شخصيات دولية، مستهلاًَ جولته الشرق أوسطية، التي تراهن الإدارة الأميركية عليها لإعادة إطلاق عجلة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتحقيق إنجاز سياسي يترك بصمته على نهاية ولايتها. وقبل ساعات من وصول بوش إلى إسرائيل، اتفق رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيس الوزراء الإسرائيلي، على استئناف مفاوضات الوضع النهائي التي تعثرت بسبب خطط الاستيطان الإسرائيلية في القدس الشرقية.

أولمرت اطلع بوش على مخطط لعملية عسكرية ضد غزة
وكشفت مصادر إسرائيلية اليوم الخمس بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت ابلغ بوش بأن إسرائيل تقترب من نقطة اللاعودة التي ستنطلق فيها إلى عملية عسكرية كثيفة قطاع غزة، ردًا على أطلاق الصواريخ المحلية الصنع التي تطلق من القطاع صوب بلدات جنوب إسرائيل.

وبحسب صحيفة يديعوت فأن أولمرت نقل تحذيره لبوش خلال اجتماعهما أمس على وجبة العشاء في القدس أن مئات الفلسطينيين وربما أكثر من شأنهم أن يتضرروا من هذه العملية. وقال أولمرت لبوش: "ولكن من حقنا وواجبنا أن نحمي مواطني إسرائيل وأن نوقف نار الصواريخ على مستوطنات النقب".

وفي اللقاء الذي عقد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأمريكي في فناء غرفة العمل القابعة في الطابق الأول من منزل أولمرت الفاخر في مدينة القدس، تبادل الرجلين الأحاديث السرية حول نووي إيران ومستقبل عملية السلام.

وانضمت لاحقًا القائمة بأعمال اولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي لفني ووزير الدفاع ايهود باراك للقاء، وعرض باراك من جانبه، صورة قاتمة عما يحصل هذه الأيام في قطاع غزة، منوهًا أن هناك كميات كبيرة من وسائل القتال والمواد المتفجرة التي تهرب من مصر واستعدادات حماس لتوسيع العمليات في الجانب الإسرائيلي.

بينما عرضت ليفني التي حظيت بمعاملة حارة على نحو خاص من جانب بوش خلال اللقاء المبادئ التي وجهت خطاها في إدارة المفاوضات على على مسائل الحل النهائي. بينما عرض باراك "الخطوط الحمراء" لإسرائيل في المفاوضات مع الفلسطينيين في إطار المحاولة للتوصل إلى تفاهم مع إدارة بوش على المبادئ التي ستصر عليها إسرائيل في كل مفاوضات: دولة فلسطينية مجردة من السلاح، الحق في الطيران في سماء الدولة التي ستقوم وتواجد دائم للجيش الإسرائيلي في نقاط الدخول والخروج منها واليها.

وأيضا كان مئات من الخبراء والعشرات من المستشارين في إسرائيل عملوا في ساعات ما بعد ظهر أمس، لحظة وصول بوش لمطار بن غوريون، من أجل إكمال المعطيات والدلائل التي سيقدمها أولمرت لبوش في محاولة لإقناعه بأن إيران ما زالت ماضية في سباق لنيل السلاح النووي، وأنها لم تتخلى عنه أبداً، بعكس التقديرات الاستخبارية الأميركية، وبخاصة تقريرها الأخير.

وأفادت تقارير أن أولمرت عمل جاهدًا على إقناع بوش في إلا يزيل عن الطاولة الخيار العسكري للتصدي للنووي الإيراني. وادعى اولمرت بحسب يديعوت بأنه لا ينبغي التسليم بالجهود الإيرانية وانه يجب مطالبة الأسرة الدولية بتشديد العقوبات ضدهم.

وفي المعلومات أن أولمرت عرض على بوش الذي التقى به في غرفة عمله في الطابق الأول في منزله الفاخر في القدس، معطيات سرية وحديثة جمعت في ظل مخاطرة بالنفوس. واللقاء الإجمالي بين قادة أسرة الاستخبارات الإسرائيلية وبين اولمرت عقد ليلة أول أمس، تلقى فيها الأخير احدث المعلومات بعد أن شددت إسرائيل مؤخرًا جهودها لجمع معلومات حساسة عما يجري في إيران. وقد تحدث مع بوش عن الخطر الإيراني بتعابير "في كل يوم يمر يزداد الخطر فقط".

مسؤولون كبار في محيط اولمرت قالوا أمس إن هدف المحادثة تحقق ظاهرا: فالرئيس بوش تعزز في موقفه بان إيران بالفعل تشكل تهديدًا على السلام العالمي. ويبدو أيضًا أن بوش سيكون مستعدًا لان ينظر في المستقبل بضربة للمنشآت النووية الإيرانية، حتى وان كان الآن لا يتحدث ألا عن حل دبلوماسي.

وبدورهم أبدى بوش ورجاله اهتماما خاصا بمستقبل الحكومة الإسرائيلية قبل نشر تقرير فينوغراد. ورد اولمرت بأنه بقدر ما هي الأمور منوطة به، فانه يعتقد أن ائتلافه سينجو من التقرير. ومثلما في كل اللقاءات بين رؤساء وزراء إسرائيليين ورؤساء أميركيين، هذه المرة أيضا طرح الطلب بالعفو عن الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد. وهذه المرة أيضا لم يسجل رد ايجابي من جانب واشنطن على ذلك.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
not in westbank
remthawy -

not in this life

بوش واحلام اليقضه
عدنان احسان- امريكا -

نصيحه لبوش ان يفكر كيف يقيم سلام بينه وبين الآمريكان انفسهم , الذين ملوا من سياسته وقرفوا من افعاله , اعتقد بوش يهذرب , وجولته اشبه بجولات ساركوزي الآخيره للشرق الآوسط , باستثناء ان امريكا ليست فرنسا , والشعب الآمريكي ليسوا كالفرنسيين ... لا ادري والله كيف اصبحوا دوله عضمى . ...الكلام ببلاش يا بوش .. وم سيحاسبك .

والله لأحلق شواربي
Reese -

والله لأحلق شواربي لو تحقق هذا ألأمر,ليس فقط في 2008 بل معك حتي 2010 .ا

يرحمنا ويرحمكم الله
ناصر سبلات- الأردن -

أنت فأنت لا تعلم كيف أصبحت أمريكا دولة عظمى كما تقول ولكن الأمريكان يعرفون كيف بنوا عظمتهم خطوة خطوة والشعب الأمريكي وحدة واحدة في محاربة الأرهاب وأن أختلفوا في أمور هامشية ولا أعتقد أن الرئيس الأمريكي يتلقى نصائح من أفراد فلديه مستشارين على مستوى العالم ورحم الله أمريء عرف قدر نفسه .

هتافين فقط
نصير الخفي -

اي نجاح سيتحقق على صعيد القضية الفلسطينية (المركزية سابقا )هو نجاح لفقراء العرب والمسلمين وخلاصا من توظيفات انظمتهم الخرفة البائسة ولا يسعنا نحن المغلوبين على امرنا سوى ان نردد ان ساقتنا انظمتنا الى ترديد بوش بوش كل زين .أحنا وياك من النهر للنهرين

قمة الضعف
اكرم سلامة -

يبحث كل طرف من الاطراف المشاركة في اللقاء الراهن عن فرصة يلتقطها عند الآخر لكن الحقيقية قائمة في الواقع وهي ان الشعب الفلسطيني الذي بذل ما بذل وضحى بما ضحى آن له ان يحوز على حقوقه ولو بحدودها الدنيا, وهذا ما صرح به اولمرت قبل مجيء بوش الى المنطقة وهو أن على اسرائيل ان ارادت ان تكون مقبولة من محيطها العربي والاقليمي وان تحظى بموافقة دولية جدية فلا بد لها من أن تنسحب الى حدود الرابع من حزيران وهذا الكلام لم يأت عبثا او للاستهلاك لأن الطرف الاقوى في المعادلة هو الوضع الداخلي الاسرائيلي ولو اراد اولمرت ان يسوق كلاماً للأستهلاك لكان عليه أن يتشدد ويتطرف لا ان يعلن ذلك ومن هنا فأن مصلحة اليهود في التراجع ... والتراجع والانسحاب من الأرض أية أرض هو مناقض للعقلية اليهودية وللمشروع اليهودي وهنا ستبدأ المعركة الداخلية وستكون قاسية... وقد بدأت بالفعل بأغتيال رابين فألى أين ستصل؟؟!!

اي نجاح سيتحقق
salim -

لايصل اي رئيس الى الرئاسه الامريكيه حتى يصرح بما سيقدمه لدولة اسرائيل وقبل ان تنتهي مهلته الرئاسيه يعطوه لالضوء الاخضر ليذكر من سياتي من بعده ان القضيه لازالت عا لقه ومايستطيع من تقديمه للاسرائيلين الابرياء نفس الموال في كل فتره انتخابيه او بنهاية فتره رئاسيه ودافعي الثمن هم نفسهم الشعب الفلسطيني المقهور والشعب الامريكي دافع الضرائب غصبا عنه .......الحل هو السلاح فقط 60 ستون عاما بالطرق الدبلوماسيه زادت الكثير من التنازلات والقهر والتهجير والتجويع وانتم اعلم بالباقي من لايحترم نفسه لااحد يحترمه او يقدره والمقاومه هي الحل الوحيد .......

not in westbank
remthawy -

not in this life

بوش واحلام اليقضه
عدنان احسان- امريكا -

نصيحه لبوش ان يفكر كيف يقيم سلام بينه وبين الآمريكان انفسهم , الذين ملوا من سياسته وقرفوا من افعاله , اعتقد بوش يهذرب , وجولته اشبه بجولات ساركوزي الآخيره للشرق الآوسط , باستثناء ان امريكا ليست فرنسا , والشعب الآمريكي ليسوا كالفرنسيين ... لا ادري والله كيف اصبحوا دوله عضمى . ...الكلام ببلاش يا بوش .. وم سيحاسبك .

والله لأحلق شواربي
Reese -

والله لأحلق شواربي لو تحقق هذا ألأمر,ليس فقط في 2008 بل معك حتي 2010 .ا

يرحمنا ويرحمكم الله
ناصر سبلات- الأردن -

أنت فأنت لا تعلم كيف أصبحت أمريكا دولة عظمى كما تقول ولكن الأمريكان يعرفون كيف بنوا عظمتهم خطوة خطوة والشعب الأمريكي وحدة واحدة في محاربة الأرهاب وأن أختلفوا في أمور هامشية ولا أعتقد أن الرئيس الأمريكي يتلقى نصائح من أفراد فلديه مستشارين على مستوى العالم ورحم الله أمريء عرف قدر نفسه .

هتافين فقط
نصير الخفي -

اي نجاح سيتحقق على صعيد القضية الفلسطينية (المركزية سابقا )هو نجاح لفقراء العرب والمسلمين وخلاصا من توظيفات انظمتهم الخرفة البائسة ولا يسعنا نحن المغلوبين على امرنا سوى ان نردد ان ساقتنا انظمتنا الى ترديد بوش بوش كل زين .أحنا وياك من النهر للنهرين

قمة الضعف
اكرم سلامة -

يبحث كل طرف من الاطراف المشاركة في اللقاء الراهن عن فرصة يلتقطها عند الآخر لكن الحقيقية قائمة في الواقع وهي ان الشعب الفلسطيني الذي بذل ما بذل وضحى بما ضحى آن له ان يحوز على حقوقه ولو بحدودها الدنيا, وهذا ما صرح به اولمرت قبل مجيء بوش الى المنطقة وهو أن على اسرائيل ان ارادت ان تكون مقبولة من محيطها العربي والاقليمي وان تحظى بموافقة دولية جدية فلا بد لها من أن تنسحب الى حدود الرابع من حزيران وهذا الكلام لم يأت عبثا او للاستهلاك لأن الطرف الاقوى في المعادلة هو الوضع الداخلي الاسرائيلي ولو اراد اولمرت ان يسوق كلاماً للأستهلاك لكان عليه أن يتشدد ويتطرف لا ان يعلن ذلك ومن هنا فأن مصلحة اليهود في التراجع ... والتراجع والانسحاب من الأرض أية أرض هو مناقض للعقلية اليهودية وللمشروع اليهودي وهنا ستبدأ المعركة الداخلية وستكون قاسية... وقد بدأت بالفعل بأغتيال رابين فألى أين ستصل؟؟!!

اي نجاح سيتحقق
salim -

لايصل اي رئيس الى الرئاسه الامريكيه حتى يصرح بما سيقدمه لدولة اسرائيل وقبل ان تنتهي مهلته الرئاسيه يعطوه لالضوء الاخضر ليذكر من سياتي من بعده ان القضيه لازالت عا لقه ومايستطيع من تقديمه للاسرائيلين الابرياء نفس الموال في كل فتره انتخابيه او بنهاية فتره رئاسيه ودافعي الثمن هم نفسهم الشعب الفلسطيني المقهور والشعب الامريكي دافع الضرائب غصبا عنه .......الحل هو السلاح فقط 60 ستون عاما بالطرق الدبلوماسيه زادت الكثير من التنازلات والقهر والتهجير والتجويع وانتم اعلم بالباقي من لايحترم نفسه لااحد يحترمه او يقدره والمقاومه هي الحل الوحيد .......