وسائل الاعلام تشير لفوز رومني في نيفادا

بدء الانتخابات التمهيدية الجمهورية في كارولاينا الجنوبيةالديمقراطيون يتنافسون بالغرب والجمهوريون بالجنوب

لاس فيغاس: اعلنت وسائل الاعلام الاميركية فوز حاكم ماساشوسيتس السابق الجمهوري ميت رومني في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة في ولاية نيفادا التي لم يقم فيها المرشحون الاخرون اي حملات انتخابية.

واكدت شبكات ان.بي.سي وسي.بي.اس وايه.بي.سي وفوكس فوز رومني الذي سبق ان فاز الثلاثاء في ميشيغان (شمال). ونظمت هذه المجالس الانتخابية السبت للحزبين الجمهوري والديموقراطي.وفي الجانب الجمهوري كان رومني الوحيد من بين المرشحين الذي قام بحملة في نيفادا اذ فضل الاخرون التركيز على كارولاينا الجنوبية حيث تجرى ايضا السبت الانتخابات التمهيدية.

الصراع على أشدّه في كارولينا الجنوبية

ويأمل المرشحون الجمهوريون أن يتحدى أنصارهم سوء الأحوال الجوية في كارولينا الجنوبية من أجل منحهم أصواتهم في سباق يبدو مفتوحا على كلّ الاحتمالات. وفيما سجّل سقوط ثلوج وكميات من الأمطار في عدد من المناطق بالولاية، قال المرشح حاكم أركنساس السابق مايك هاكبي، الذي سبق أن فاز في أيوا إنّ الثلج "شيء لم نأمل حدوثه." غير أنه أضاف "علينا أن نتعامل مع الطقس كما هو وليس لدينا أي اختيار بشأنه. وفقط أنا آمل أن يكون ناخبونا ملتزمين بما لا يؤثّر في مسألة ذهابهم إلى مكاتب الاقتراع، لأنّها ...مهمة ينبغي أن يتعاملوا معها اليوم."

لكن الاقتراع تأثر فعلا ولكن بمسألة أخرى تقنية بالأساس حيث أنّ الآلات تعطلت بما منع من الاستمرار في عملية التصويت. وتاريخيا يشار الى انه منذ ثمانينيات القرن، يصادف أن يصبح المرشح الجمهوري الذي يختاره ناخبو كارولينا الجنوبية مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات.

ويذكّر المقيمون في كارولينا الجنوبية بأنّه لا أحد منذ رونالد ريغن، نجح في الوصول إلى البيت من دون أن يتمّ اختياره فيها.

وقال محلل CNN بيل شنايدر إنّ التصويت في كارولينا الجنوبية هو الامتحان الذي يحكم به الجمهوريون على مرشحيهم.وقد ركز الجمهوريون حملاتهم في كارولينا الجنوبية على الملف الاقتصادي، إلا أنّ المرشح جون ماك كاين قال لمناصريه انه "كجمهوري يقف أمامهم شاعرا بالخجل بسبب عدم إمكانية السيطرة على الوضع الاقتصادي."

ويتبارى ماك كاين مع مايك هوكابي الذي يعتبر منافسا أساسيا. ويأمل هوكابي بالحصول على 53 بالمئة من اصوات الجمهوريين في كارولينا الجنوبية والذين يصفون انفسهم بـ"الانجيليين البيض"، والذين شكلوا الاساس في فوز هوكابي في ولاية ايوا الشهر الماضي. فيما ويعوّل ماك كاين على أصوات قدماء الحرب لاسيما أنّه أسير حرب سابق في فيتنام.

يجدر الاشارة الى ان هوكابي كان قد تعرض لانتقادات شديدة بعدما عادل بين زواج المثليين والتصرفات الحيوانية.

وبذلك تكون المراحل الأولية للانتخابات الرئاسية قد فتحت على مصراعيها مع توقعات بتصدر المرشحة هيلاري كلينتون عن الحزب الديمقراطي وجون ماك كاين عن الحزب الجمهوري. وتأتي هذه المرحلة قبل أسابيع قليلة على يوم الثلاثاء الحاسم في 5 فبراير/ شباط المقبل حيث ستجرى الانتخابات الأولية في 22 ولاية أميركية في اليوم نفسه.

الحزب الديمقراطي

وفي ما يتعلق بالحزب الديمقراطي، فان المعركة تبدو بغاية الحماوة بين الخصمين الرئيسيين هيلاري كلينتون وباراك اوباما اذ تشير استطلاعات الرأي الى ان المرشحين متساويين تقريبا.

وانتقدت كلينتون الجمعة اقتراح الرئيس الاميركي بتطبيق تدابير اقتصادية استثنائية تقضي بخفض الضرائب على وجه السرعة بقيمة 150 مليار دولار وذلك لاعطاء دفع للاقتصاد من خلال اعادة اطلاق عجلة الانفاق. وقالت كلينتون ان خطة بوش الاقتصادية تستثني الملايين من الاميركيين المعتازين والمتقدمين في السن والاميركيين السود والمتحدرين من اصول لاتينية.

وتحظى كلينتون بدعم سياسيين بارزين من اصول لاتينية في ولاية نيفادا، بينما يتمتع اوباما بدعم النقابات المحلية النافذة جدا في الولاية نفسها.

من جهته، قال المرشح الديمقراطي جون ادواردز ان "الاذى الاقتصادي الذي الحقت به الولايات المتحدة بسبب سياسة بوش ونائبه ديك تشيني اكبر بكثير من ان يعالج بتخفيض مرحلي للضرائب". كما انتقد ادواردز ومعه كلينتون تصريحات ادلى بها اوباما قال فيها ان "الحزب الجمهوري كان لمرحلة طويلة من الزمن صاحب افكار خلاقة" وان "الرئيس الجمهوري السابق رونالد ريغن غير مسار الولايات المتحدة". وبعد هذه التصريحات، اتهم اوباما من قبل كلينتون وادواردز بالخروج عن المبادئ الاقتصادية للحزب الديمقراطي.

وتجرى الانتخابات الاولية للديمقراطيين في ولاية كارولينا الجنوبية في 26 يناير/ كانون الثاني المقبل.