غزة .. بين الكارثة الإنسانية والاجتياح الكامل المحتمل

ستعيش في ظلام دامس خلال ساعات ودعوة إسرائيلية لاستهداف المدنيين
غزة .. بين الكارثة الإنسانية والاجتياح الكامل المحتمل

إيمان العلمي وأسامة العيسة من غزة،القدس،وكالات: أعلنت إسرائيل، اليوم، أن عمليات الجيش الاسرائيلي ستتواصل داخل مناطق قطاع غزة، مع تشديد الحصار المفروض أصلاً على القطاع الساحلي الذي يضم نحو مليون ونصف المليون فلسطيني يعانون من كارثة إنسانية بدأت تتجسد على الأرض بعد إغلاق كافة المعابر المحيطة بالقطاع إلى جانب منع وصول المساعدات الإنسانية، والوقود اللازم لتزويد محطة كهرباء غزة الوحيدة.وكانت الحكومة الاسرائيلية قد قررت في ختام جلستها الاسبوعية التي انتهت مساء اليوم الابقاء على الحصار المفروض على غزة، مع مواصلة الهجمات العسكرية ضد النشطاء والمدنيين الفلسطينيين، في إشارة علنية للاستعدادات الجارية لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في القطاع.

أطفال فلسطينيون يتظاهرون في غزة مطالبين بحمايتهم من الغارات الاسرائيلية

ويقف قطاع غزة حاليا على شفة كارثة انسانية خلال الساعات القليلة المقبلة، حيث سيغرق قطاع غزة في ظلام دامس بعد نفاذ وقود شركة الكهرباء الرئيسية التي تغذي القطاع، إلى جانب توقف نحو عشرة آبار مياه للشرب، بالإضافة إلى محطات للمياه العادمة توقفت عن العمل في مختلف أنحاء القطاع، بسبب إنقطاع التيار الكهربائي.

وتعيش غزة وضع اقتصادي وإنساني صعب في ظل تصعيد إسرائيلي راح ضحيته أكثر 80 فلسطينياً منذ بداية العام الحالي، وحصار فرضته إسرائيل منذ سيطرة حماس على القطاع أودى بحياة ما يزيد عن 70 فلسطينياً آخرين جراء منعهم من السفر. وقالت مصادر محلية فلسطينية أن قرابة 200 محطة وقود في قطاع غزة أغلقت أبوابها أمام السيارات في أعقاب قرار إسرائيل تقليص إمدادات الوقود للقطاع".

يذكر أن قطاع غزة يحتاج كحد أدنى إلى 350 ألف لتر من السولار، و120 ألف لتر من البنزين، و350 طنا من الغاز، 350 ألف لتر من السولار الصناعي لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة وهذه الأرقام تزداد في حال كثرة انقطاع التيار الكهربي وفي فصل الشتاء.

وقال روني شكيد محرر الشؤون الفلسطينية في صحيفة يديعوت أحرونوت إن إسرائيل تعلم جيدا ما اتخذته من قرارات لحصار قطاع غزة، ليس سوى البداية فقط لحرب مفتوحة على الفلسطينيين في القطاع، ورسالة رمزية لقادة حركة حماس بان إسرائيل قادرة أن تفعل الكثير.

محطة كهرباء غزة توقفت عن العمل بسبب قطع امدادت الوقود

وأضاف : "ما جرى من قصف مقر وزارة داخلية حماس، واغلاق المعابر المؤدية إلى القطاع، ومنع الوقود والمواد التموينية من الدخول إليه، ليس إلا رسالة رمزية لقيادة حماس، علها تنتبه بأنها الان مسؤولة عن اكثر من مليون ونصف فلسطيني، وعليها وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل".

ولم يستبعد شكيد أن يشهد هذا الأسبوع عملية اغتيال تنفذها إسرائيل وتطال قائد بارز في حركة حماس، تكون بداية لسلسة اغتيالات تطال مسؤولين في الحركة.

ومثل شكيد، كثيرون في إسرائيل، يعتقدون بان إسرائيل قررت خوض الحرب على ما تسميها الجبهة الجنوبية، وانعكس كل ذلك في وسائل الإعلام وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم ايهود اولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي أشاد اليوم، في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية بما اسماه "النشاطات العسكرية التي تقوم بها قوات جيش الدفاع في قطاع غزة".

وقال اولمرت "يجب إبداء الحساسية لضائقة السكان في التجمعات السكنية المحيطة بقطاع غزة في ظل استمرار إطلاق القذائف الصاروخية"، واشار إلى ما اسماه "جوا مغايرا قد ساد زيارته لمدينة سديروت مساء الخميس الماضي إذ سمع عددا اقل من الشكاوى مقارنة بما سمعه في الماضي وبالمقابل أعرب السكان عن تقديرهم لنشاطات قوات الأمن"، مؤكدا على أن حكومته مصممة "على ضمان مجرى الحياة الطبيعي في هذه المنطقة" مشيرا بهذا الخصوص "إلى أعمال تحصين المدارس الجارية حاليا على نطاق واسع".

محطات الوقود توقفت عن العمل بعد منع دخول امدادتها من قبل اسرائيل

وكان اولمرت جال في سديروت، يرافقه مدير عام ديوانه رعنان دينور ونائب وزير الدفاع ماتان فيلنائي للاطلاع عن كثب على الأوضاع في المدينة التي تعرضت خلال الأيام الأخيرة لرشقات من عشرات القذائف الصاروخية.

وسمع اولمرت ما كان يحب سماعه من رئيس بلدية سديروت إيلي مويال الذي أشار إلى ما اسماه تزايد مشاعر الأمن لدى سكان مدينته "وتعزيز صمودهم بالنظر إلى العمليات العسكرية الجارية في غزة بالتزامن مع الإجراءات الحكومية لتحصين سديروت".

أما اولمرت فقال "إننا نرغب في إصابة من يتعرض لنا لكننا نحرص على الحذر والدقة تفاديا لإصابة الأبرياء. وبالتالي لا تتم دوماً عمليات واسعة النطاق لكن إجراءات الإحباط والوقاية بصورة دقيقة وذكية تتم على مدار الساعة. يسرّني الاطّلاع على أن النشاطات المكثفة الجارية في غزة وما يرافقها من تعامل الحكومة مع قضية تحصين المدارس ومواقف المواصلات في سديروت وباقي إجراءات الدعم المقدمة للمدينة - تساهم مجتمعةً في مواجهة الحياة الروتينية غير اليسيرة للسكان. أعلم بأنكم ترغبون في مشاهدة المزيد من العمليات. إننا نقوم بهذه العمليات على مدار الساعة وسنستمر فيها إلى أن تدفع ردود الفعل هذه التنظيمات الإرهابية إلى انتهاج نهج التردد قبل إقدامها على إطلاق النار".

فلسطينيون ينتظرون تعبئة أنابيب الغاز المنزلي بعد قطعه عن غزة

وعقد اولمرت فيما بعد لقاء في قرية غيفيم التعاونية مع مجموعة من رؤساء السلطات المحلية وسكان القرى المحاذية لقطاع غزة. وقال "إن مستقبل الدولة موجود هنا ونعلم بأنه يتعين علينا القيام بالكثير لضمان سير حياتكم هنا. سوف تكون هناك أيام غير سهلة إلا أننا نوظف الكثير من الموارد ونفكر كثيراً في سبل تمكينكم من ممارسة حياتكم هنا بهدوء".

ويتصرف اولمرت الان وكأنه يقود حربا لا هوادة فيها ضد غزة، وخصص جزءا كبيرا من كلمته في المؤتمر العام السنوي لاتحاد أرباب الصناعة في إسرائيل لما يجري على الجبهة الجنوبية.

وقال اولمرت، بان حكومته ستواصل تنفيذ عمليات القصف والاغتيال لتطال من يسميهم قادة المنظمات الإرهابية المسؤولين عن إطلاق الصواريخ على التجمعات السكانية اليهودية.

واعترف اولمرت بصعوبة إنهاء موضوع الصواريخ قائلا "لا يوجد أي زر سري أو وصفة سحرية يمكننا اعتمادها لننهي هذا الأمر بلمحة بصر، غير أننا ندرك ضرورة محاربة هذا الواقع وبالتالي تجري في جنوب البلاد نهاراً بنهار وليلة تلو أخرى حرب يشارك فيها بعض جنود جيش الدفاع ورجال جهاز الأمن العام الأكثر جرأة وبسالة. إن هذه الحرب ستستمر بلا هوادة حيث تأتي لحظة ترجح فيها كفة الميزان في هذا القتال لتؤدي إلى تراجع إطلاق النار عن مستواه الحالي في جنوب البلاد".

وقال " سنواصل تحديدا محاربة عناصر الجهاد الإسلامي وحماس وكل من ينضم إليهم دون هوادة أو مهادنة أو رأفة".

ولكن هناك من يوجه انتقادات لاولمرت حتى من داخل حكومته مثل وزير الأمن الداخلي افي ديختر الذي قال خلال جلسة الحكومة "ان الوضع في سديروت ينطوي على مشاكل عديدة وإذا لم تتمكن إسرائيل من ردع مطلقي القذائف من غزة فقد يؤدي ذلك إلى انهيار المدينة".

اسرائيل تريد مواصلة الغارات الجوية على غزة

واضاف بان إسرائيل "لا تعمل ما فيه الكفاية لوقف الاعتداءات الصاروخية الفلسطينية" مطالبا بإصدار التعليمات إلى الجيش الإسرائيلي "بوضع حد كليا لاطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بأي ثمن".

وبخلاف اولمرت الذي قال، على الأقل في تصريحاته الإعلامية، بأنه يجب التمييز بين المدنيين الفلسطينيين وقادة التنظيمات الفلسطينية، فان ديختر قال "على السكان الفلسطينيين في شمال القطاع ان يدفعوا الثمن".

وابلغ ديختر زملاءه في الحكومة أن حصيلة ما سقط في التجمعات السكانية الإسرائيلية منذ بداية الشهر الجاري بلغ 180 قذيفة قسام صاروخية، و150 قذيفة هاون، وصاروخ كاتيوشا ضرب عسقلان.

أما قائد الحرب الفعلي على غزة وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، فقال بان جيشه يواصل الاستعدادات لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في القطاع، واشار إلى قواته تكثف عمليات الاغتيال ضد مطلقي قذائف القسام وضرب البنى التحتية لحركة حماس إضافة إلى إغلاق المعابر. وانتقد باراك أقوال ديختر وقال بأنها "لا تساهم في مؤازرة سكان سديروت وغيرها من التجمعات السكنية المحيطة بقطاع غزة".

توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة عن العمل بسبب نقص الوقود

توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة والتي تلبي 30% من الاستهلاك في القطاع عن العمل مساء الاحد بسبب وقف تسليم الوقود نتيجة الاغلاق التام الذي فرضته اسرائيل الخميس على القطاع، بحسب مدير هذه المحطة. وغرقت مدينة غزة ومعظم مناطق شمال ووسط القطاع في ظلام دامس.

وبعد الانقطاع مباشرة شارك المئات في تظاهرة في غزة مساء الاحد في مسيرة شموع نظمتها اللجنة الشعبية للتنديد بالحصار الاسرائيلي ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لاعادة امداد قطاع غزة بالوقود والمواد الانسانية والغذائية. وقال رفيق مليحة مدير مشروع محطة توليد الكهرباء الفلسطينية "اننا اوقفنا كليا عمل المحطة بسبب عدم تزويدنا باي كمية من الوقود وهذا يعني دخول معظم مناطق قضطاع غزة في ظلام دامس".

واضاف ان "عملية القطع او وقف العمل ستستمر حتى اعادة تزويد المحطة بالوقود"، مشيرا الى ان انقطاع التيار الكهربائي "يؤثر بشكل سلبي كبير على مجمل مناحي الحياة بما في ذلك المشافي ومضخات المياه والمجاري والصرف الصحي عدا عن الانارة العامة والتدفئة". واوضح انه لم يتلق اي اشارة حول احتمال استئناف شحنات الغاز التي قد تسمح بها اسرائيل. وقررت الحكومة الاسرائيلية في جلستها الاسبوعية الاحد الابقاء على الاغلاق المفروض على قطاع غزة على الرغم من الدعوات الدولية، وخصوصا من الامم المتحدة، التي تحض الدولة العبرية على استئناف تزويد القطاع بما يحتاج لتفادي ازمة انسانية.

وتجمع حوالي خمسمائة فلسطيني في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، على اضواء الشموع تضامنا مع قطاع غزة. وهتف المشاركون في المسيرة من اجل وحدة الضفة والقطاع "الضفة وغزة واحد مش اثنين". و"يا هنية ويا عباس وحدتنا هي الاساس".وشارك اعضاء من حركتي فتح وحماس وباقي الفصائل الفلسطينية ومن المثقفين في المسيرة. وانتشرت اعداد كبيرة من الشرطة وافراد الامن الوطني في وسط رام الله حيث جرت المسيرة، وحمل عدد من افراد الامن الشموع تضامنا مع سكان القطاع. وقال الناطق باسم الشرطة في الضفة الغربية ان اوامر صدرت من مدير الشرطة في الضفة الغربية تقضي بتوفير الحماية لكافة المتظاهرين المتضامنين مع قطاع غزة.

الاف الفلسطينيين في لبنان ينددون بحصار قطاع غزة

من جانبهم تظاهر الاف الفلسطينيين المقيمين في مخيمات اللاجئين في لبنان للتنديد بالحصار المفروض على غزة مطالبين الدول العربية بالعمل لوضع حد لهذا الوضع. وانتشر المتظاهرون من رجال ونساء واطفال، في شوارع اربعة مخيمات للفلسطينيين قرب صور وصيدا (جنوب) وفي مخيم البداوي (شمال) للمطالبة بفك الحصار.

واعلن امين سر حركة فتح في لبنان سلطان ابو العينين في بيان "ندعو مجلس الامن الدولي للانعقاد الفوري لوقف هذا الحصار ضد اهلنا في قطاع غزة، ولجنة حقوق الانسان للتوجه لفك الحصار المضروب على الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الاسرائيلي". ووصف ابو العينين "ما يجري بالجريمة المنظمة لمعاقبة الشعب الفلسطيني". وفي مخيم البداوي شمال لبنان، تظاهر نحو الفي شخص مرددين هتافات "الموت لاسرائيل". وفي مخيمات الرشيدية وبرج الشمالي والبص قرب صور وفي مخيم عين الحلوة قرب صيدا، صلى السكان من اجل سكان قطاع غزة.

عباس يدعو اسرائيل الى رفع الحصار "فورا" عن قطاع غزة

الى ذلك طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اسرائيل مساء الاحد بان ترفع "فورا" الحصار المفروض على قطاع غزة منذ الخميس. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية لفرانس برس نبيل ابو ردينة ان عباس "طالب الحكومة الاسرائيلية بان ترفع الحصار فورا عن قطاع غزة والسماح بدخول الوقود من اجل تسهيل حياة المواطنين الابرياء واستمرار عمل المستشفيات التي تتعرض لازمة تهدد حياة المواطنين".

واضاف ابو ردينة من رام الله ان عباس "دعا الى عقد دورة خاصة لمجلس جامعة الدول العربية لبحث الامر بشكل عاجل وبعث برسائل عاجلة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون واعضاء اللجنة الرباعية الدولية، كما ناشد اعضاء المجتمع الدولي بضرورة التحرك السريع والفوري".

واكد "ابو مازن" ان "صمود الشعب الفلسطيني سيحقق النصر والاستقلال من خلال وقوفه صفا واحدا ومن خلال عدم اعطاء اسرائيل العذر لاستمرار عدوانها واقتحاماتها وحصارها" في اشارة الى اطلاق الصواريخ من القطاع والذي تذرعت به اسرائيل لاغلاق معابر غزة اغلاقا تاما ومن ادخال الوقود والمواد الغذائية والانسانية لمليون ونصف مليون نسمة منذ الخميس. وقال ابو ردينة انه "اذا استمر الحصار ولم تستجب اسرائيل برفعه خلال ساعات سوف نتوجه بشكل عاجل لمجلس الامن خلال الساعات القليلة القادمة".

مشاورات في الامم المتحدة لعقد جلسة لمجلس الامن

هذا وقال وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بان الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي بدأوا مشاورات من اجل عقد خاصة لمجلس الامن تبحث الاوضاع المتردية في قطاع غزة بناء على طلب تقدمت به السلطة الفلسطينية. وقال المالكي "تقدمنا الى مجلس الامن عبر ممثلنا في الامم المتحدة بطلب لعقد جلسة خاصة لمجلس الامن لبحث التصعيد العسكري الاسرائيلي في قطاع غزة، وعلمنا ان الممثل الليبي الذي ترأس بلاده دورة مجلس الامن الحالية بدأ مشاوراته لعقد هذه الجلسة".

واضاف المالكي "كنا تقدمنا بطلب عقد هذه الجلسة منذ بدء عمليات القتل الاسرائيلي في غزة قبل ثلاثة ايام، ونحن نعلم ان المشاورات تأخذ وقتا قبل تحديد موعد الجلسة لكننا نعتقد انه وبعد قطع الوقود عن غزة فانه سيجري تسارع لعقد جلسة مجلس الامن". واشار المالكي الى ان مجلس حقوق الانسان في جنيف سيعقد يوم الاربعاء المقبل جلسة خاصة لبحث تردي الاوضاع الانسانية في قطاع غزة بناء على طلب اخر تقدمت به السلطة الفلسطينية.

واعلن نبيل شعث ممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مصر الاحد ان السلطة الفلسطينية تريد عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب لبحث "العدوان الاسرائيلي" على قطاع غزة والحصار الاقتصادي المفروض عليه. ومن المقرر ان يعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية الاثنين على مستوى المندوبين الدائمين في القاهرة لبحث التطورات في غزة.