أخبار

بونياتوفسكي: لا لتشديد العقوبات ضد إيران

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس: أبدى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي أكسيل بونياتوفسكي، الاثنين تحفظات على عملية نشر القوات الأوروبية (ايفور)، في تشاد وإفريقيا الوسطى وعلى مسألة تشديد العقوبات ضد إيران. وشدد على ضرورة إشراك حركة حماس في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ودعا لتوسيع دور الأمم المتحدة في المنطقة.

وقال بونياتوفسكي، في حديث معه تعليقا على الحصار الإسٍرائيلي لغزة "لقد خشيت من هذا الوضع، فمؤتمر أنابوليس ومؤتمر باريس للمانحين فتحا آفاق تدعو للتفاؤل، وخشيت من عدم مشاركة حماس في العملية السلمية"، ووصف الحركة بـ"العنصر الأساسي" لإنجاح عملية السلام المزمعة بنهاية العام الجاري كما هو متوقع، وقال "ولا يمكن التوصل إلى حل نهائي دون الأخذ بالحسبان إشراك حماس في العملية"، على حد وصفه.

وأعرب النائب الفرنسي عن أسفه للوضع القائم في الأراضي الفلسطينية ولتأخر المبادرة الأميركية، وقال "أصبح اعتياديا أن ينتظر الرؤساء في الولايات المتحدة نهاية ولايتهم الثانية للاهتمام بالوضع في الشرق الأوسط،، وأرجو أن يتعلم الرئيس المقبل من الدروس الماضية ويهتم بعملية السلام، منذ بداية ولايته الأولى"، على حد تعبيره.

وشدد بونياتوفسكي على ضرورة التزام قوي من قبل الأمم المتحدة في ملف السلام، ودعا إلى نشر قوات أممية لمساعدة القوات الفلسطينية بفرض الأمن. واستطرد قائلا "لا أرى حلا على المدى القريب أو المدى المتوسط إذا اعتمدنا فقط على إرادة كلا من الفلسطينيين والإسرائيليين، ومن الصعب تحقيق أي تقدم دون أن يفقد أحدهما ماء الوجه، إلا من خلال التزام قوي للأمم المتحدة"، على حد قوله.

وتعرض النائب الفرنسي عن حزب (الاتحاد من أجل حركة شعبية) الحاكم، إلى عملية نشر قوات أوروبية في تشاد وإفريقيا الوسطى (ايفور)، معتبرا أنه "ثمة تعبئة كبيرة للقوات الفرنسية"، وقال"هذا مهم جدا، ولكن الدول الأوروبية تتردد إزاء المشاركة بالعملية ولم نتوصل إلى إقناع ألمانيا وايطاليا وبريطانيا وبولندا، وغيرها بإرسال قوات أو تقديم المعدات اللازمة لعملية ايفور، ولا يمكن لفرنسا وحدها التكفل بكل المشاكل الإنسانية في العالم"، وأضاف "ثمة مشاكل إنسانية في العالم أجمع، وخاصة في إفريقيا". وشدد النائب الفرنسي على ضرورة أن تتولى الأمم المتحدة بالمهمات الإنسانية، وقال "أتحفظ على مبادرة فرنسا التي نجهل ثمنها وتستخدم عددا كبيرا من قواتنا المسلحة وهذا الموضوع يجب أن تضطلع به الأمم المتحدة بالدرجة الأولى، التي عليها التنسيق بين الدول الأعضاء فيها، وهذا ليس دور فرنسا وحدها"، على حد قول بونياتوفسكي في تعليقه على إعلان فرنسا أنها ستقدم أكثر من نصف القوات المقرر إرسالها إلى تشاد وإفريقيا الوسطى لضمان أمن مخيمات النازحين جراء النزاع في إقليم دارفور السوداني المجاور.

وفيما يتعلق بالملف الإيراني النووي اعتبر النائب الفرنسي أن موقف باريس لم يتغير بهذا الشأن بعد وصول الرئيس نيكولا ساركوزي إلى السلطة، وقال"لا تغير أساسي في موقف باريس، فهي أيدت العقوبات وتدعو إلى استمرارها وهذا موقف جيد لأنه شئنا أم أبينا فإن العقوبات تعطي ثمارها، وقد زرت إيران قبل 14 شهر ولاحظت أن الوضع الاقتصادي ليس جيدا جراء العقوبات الاقتصادية". ولكن بالمقابل شدد بونياتوفسكي على ضرورة الاحتفاظ بالعقوبات المفروضة حاليا من دون اللجوء إلى تشديدها، كما تطالب فرنسا. وأوضح أن "هدف العقوبات هو منع إيران من امتلاك برنامج سلاح نووي وليس خنقها". وأشار أيضا إلى صعوبة إيجاد أغلبية كافية من الدول في مجلس الأمن تؤيد تشديد العقوبات. ورأى أن امتلاك طهران للسلاح النووي سيقود إلى انتشاره في المنطقة، إذ قد تلجأ دول أخرى مثل تركيا والسعودية ومصر إلى تطوير أسلحة نووية، بحسب رأيه.

ومن ناحية ثانية أكد رئيس اللجنة البرلمانية أنه "يعارض" انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، ووصف انضمام تركيا إلى أوروبا بأنه "نهاية لأوروبا معينة"، وبرر موقفه، بالقول "إن انضمام تركيا سيفتح الباب أمام انضمام دول القوقاز وغيرها"، وأضاف "لماذا ليس لبنان إذا؟". ونوه بضرورة إقامة علاقات من نوع آخر مع تركيا، وأشار بهذا الصدد إلى الاتحاد المتوسطي الذي طرحه الرئيس ساركوزي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف