إسرائيل قد تنفصل نهائيا عن فلسطينيي غزة

واشنطن "قلقة" بشان الاحداث عند معبر رفح

سلام فياض: على إسرائيل إعادة فتح نقاط العبور

هنية مستعد للقاء عباس واسرائيل تقطع الوقود

مبارك: سمحنا للفلسطينيين بشراء إحتياجاتهم

مشعل يدعو للحوار ويطالب زعماء العرب برفع الحصار

ليفني مواصلة الإجراءات في غزة رغم الانتقادات

إيمان العلمي من غزة،باريس: أعلن مصدر أمني اسرائيلي كبير أن تفجير المعبر الحدودي بين غزة ومصر سيعطي إسرائيل بشكل كبير تحقيق هدفها بالانفصال النهائي عن الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه يتوجب من الآن وصاعدا على مصر تلبية احتياجات غزة الانسانية.

وقال المصدر لصحيفة " معاريف " الاسرائيلية أنه ردا على تفجير المعبر الحدودي، وتصريحات الرئيس المصري مبارك الذي أعطى الضوء الأخضر للفلسطينيين بالدخول الى مصر للتزود بحاجاتهم الانسانية، فإت اسرائيل ستنفصل كليا عن غزة.

وطالب حكومة حماس التي تتولى ادارة قطاع غزة أن تعتمد من الان على البنية التحتية المصرية لتزويد قطاع غزة بالوقو والغذاء والكهرباء أيضا.

ويأتي هذا التصريح الامني في الوقت الذي منعت فيه اسرائيل اليوم دخول الوقود إلى غزة، ومتناقضا مع ما صرحت به وزارة الخارجية الاسرائيلية أعربت فيه عن أملها بقيام مصر بحل مشكلة عبور عشرات الآلاف من الفلسطينيين من سكان قطاع غزة إلى مصر، مطالبة اياها بالالتزام بالاتفاقات الموقعة بشان الحدود مع اسرائيل. وأعلنت اسرائيل اليوم عن ابقاء كافة المعابر بينها وبين قطاع غزة مغلقة ، ولن يسمح لأي كان بعبورها باستثناء بعض الحالات الإنسانية.

يذكر أن أكثر من مئتي ألف فلسطيني عبروا اليوم الأربعاء الحدود المصرية، عبر ثغرات في الجدار الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر قرب مدينة رفح جنوب غزة ، وذلك بعد تفجير عناصر مسلحة فلسطينية الجدار الحدودي، في الوقت الذي سمحت فيه السلطات المصرية لهم بالعبور كي يتزودوا بالاحتياجات الانسانية نظرا للحصار المفروض عليهم من قبل اسرائيل منذ أكثر من 8 شهور، وتشديده بشكل لم يسبق له مثيل منذ الخميس الماضي.

مشروع قرار معدل لمجلس الامن الدولي يطلب وقف اطلاق الصواريخ

تضمن مشروع قرار معدل لمجلس الامن الدولي اليوم الاربعاء المطالبة ب"الوقف الفوري لاعمال العنف كافة" في غزة وفي جنوب اسرائيل ومنها اطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه اسرائيل.

وهذه الصيغة الجديدة التي سيناقشها في وقت لاحق اليوم السفراء الخمسة عشر في المجلس تتضمن ايضا اعراب مجلس الامن الدولي "عن بالغ قلقه من اعمال العنف الاخيرة التي جرت في غزة وجنوب اسرائيل".

ويدعو مشروع القرار الى "الوقف الفوري لاعمال العنف كافة ومنها اطلاق الصواريخ على الاراضي الاسرائيلية وكل الاجراءات التي تتعارض والقانون الدولي وتعرض المدنيين للخطر"، في اشارة الى الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة منذ 17 كانون الثاني/يناير.

باراك: اذا استمر إطلاق الصواريخ ستستمر القيود

هذا وحذر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في باريس من ان اسرائيل ستواصل فرض "قيود" على قطاع غزة ما دام الفلسطينيون يواصلون اطلاق صواريخ من القطاع باتجاهها.

وقال باراك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير "طالما هناك صواريخ تنطلق من غزة (...) فستستمر القيود".وتفرض اسرائيل منذ 17 كانون الثاني/يناير حصارا على قطاع غزة الذي تطلق مجموعات فلسطينية مسلحة صواريخ وقذائف هاون منه باتجاه جنوب اسرائيل.

واضاف باراك "طالما ان حماس لا تسيطر (على ما يجري في غزة)، فان اسرائيل ستتصرف. واذا ما كان علي ان اختار بين الهدوء لديهم والهدوء لدينا، فليس هناك مجال للخيار"، مؤكدا ان "ما من مجاعة" في غزة و"ليس هناك من وضع انساني حرج". من جهته، شدد الوزير الفرنسي على ضرورة ايجاد "حل سياسي" للشرق الاوسط، مؤكدا ان "امن اسرائيل يجب ان يترافق ومبادرات واضحة لتغيير الحياة اليومية للفلسطينيين".

واضاف "الحماية الفضلى لامن اسرائيل هي بوجود دولة فلسطينية حرة قابلة للحياة وديموقراطية"، مدينا "بشدة الطريقة التي تتعرض فيها الاراضي الاسرائيلية بشكل دائم لنيران الصواريخ الآتية من غزة".

من جهة اخرى، اشار كوشنير الى ان فرنسا اقترحت تقديم مساعدة الى مصر التي عبر اليها فلسطينيون من غزة بسبب نفاد المواد الاساسية في القطاع.وقال "لقد اقترحت فرنسا على اصدقائها المصريين ما اذا كان بالامكان مساعدتهم باي طريقة كانت"، مشيرا الى ان "الوضع الانساني في غزة لا يحتمل".

وشدد كوشنير على ان الحصار الاسرائيلي "ليس محكما بالكامل"، مشيرا الى ان "مساعدة الاتحاد الاوروبي ما زالت تصل" الى غزة. واضاف ان "موقفنا هو محاولة تقديم المثل لتغيير ضروري في الحياة اليومية للفلسطينيين، بداية في الضفة الغربية وفي الوقت عينه في غزة ايضا".

الحكومة الفلسطينية المقالة توزع مساعدات مالية للمزارعين في غزة

وصرح متحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة ان حكومته ستقدم غدا الخميس مساعدات بقيمة ثلاثة ملايين دولار لمزارعين فلسطينيين اضافة الى راتب شهر كامل لموظفيها في قطاع غزة. وقال طاهر النونو ان "الحكومة قررت صرف راتب شهر كامل يوم غد (الخميس) لكافة الموظفين المدنيين والعسكريين المنتسبين اليها في قطاع غزة".

ويبلغ عدد الموظفين العسكريين والمدنيين المنتسبين لحكومة اسماعيل هنية في قطاع غزة 16 الف موظف، بحسب النونو. واضاف النونو انه "سيتم توزيع مساعدات مالية بقيمة ثلاثة ملايين دولار ل8500 مزارع ممن تضررت مزارعهم واراضيهم جراء العدوان الاسرائيلي في قطاع غزة".

وتتولى حكومة اسماعيل هنية المقالة تقديم رواتب للموظفين المنتسبين اليها منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في حزيران/يونيو الماضي. وتتولى الحكومة في رام الله بالضفة الغربية التي يرئسها سلام فياض، دفع رواتب اكثر من سبعين الف موظف مدني وعسكري في قطاع غزة.