الديلي تلغراف: لا يمكن تجاهل حماس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نذر الكارثة الإنسانية قائمة بغزة في ظل تواصل الحصارلندن: إهتمت الصحف البريطانية اليوم أيضا بالوضع المأساوي الذي تمر به مدينة غزة وخصصت الديلي تلغراف، إحدى افتتاحياتها الثلاث للوضع في القطاع. وبعد الإشارة إلى تدفق الغزاويين صباح أمس الأربعاء على الجانب المصري من رفح للتسوق وخرق الحصار "الذي فرضه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود بارك الأسبوع الماضي"؛ وإلى التجاهل الديبلوماسي الذي تتعرض له حماس، تقول الصحيفة: " على الرغم من النفور الذي قد يثيره الأمر، فقد بات التوصل إلى اتفاق ما مع حماس ضروريا، حتى يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون بسلام". وتنتقد الصحيفة الحصار المفروض على قطاع غزة، معتبرة إياه دليلا على تخبط حكومة أولمرت، وضعفها -لأنه في رأيها- "يلعب في صالح المتطرفين".
وفي المقابل، تطالب الديلي تلغراف حكومة "حماس" بالتوقف عن إطلاق القذائف نحو إسرائيل، كما تطلب من مصر تشديد رقابتها على الحدود المشتركة مع القطاع. وتنصح الصحيفة البريطانية الحكومة الإسرائيلية -في ختام الافتتاحية- بأن تختبر إمكانية إجراء حوار سياسي مع حماس: "لأن الحصار والعمليات العسكرية لم تأت بأي نتيجة، ولأن تسوية بشأن القطاع، جزء من عملية السلام، ولأن حماس كطرف في المعادلة، لم يعد من الممكن تجاهلها، بكل بساطة".
"أكبر عملية هروب من السجن"
ولا تعتقد الجارديان، في إحدى افتتاحياتها أن الحوار بين إسرائيل وحماس، أمر وارد في هذه المرحلة، على الرغم من أنه هو السبيل لوقف صواريخ القسام. ويعود السبب في ذلك إلى الموقفين المتنافرين لكل من إسرائيل وحماس. وتلاحظ الصحيفة أن التصعيد، في قطاع غزة، يأتي في وقت كانت السلطة الوطنية الفلسطينية، والحكومة الإسرائيلية تستعدان لبدء مفاوضات حول المسائل الجوهرية. وتلمح الجارديان بذلك إلى أن حماس تريد التذكير بوجودها، في هذه المرحلة. ولا أدل على ذلك حسب الصحيفة، مما حدث صباح يوم أمس، والذي تصفه بأنه "أكبر عملية هروب من السجن في التاريخ". وتقول الصحيفة في هذا الصدد : "إذا كان ثمة إمكانية تسوية فيما يتعلق بمراقبة الحدود بين مصر وقطاع غزة، فستكون حماس لا فتح هي الطرف الفلسطيني في هذه التسوية.
"حرية ليوم واحد"
وكانت الإندبندنت الصحيفة البريطانية الوحيدة التي خصصت صفحتها الأولى، لما حدث أمس في رفح جنوبي قطاع غزة. وتحت عنوان بالبند العريض يقول الحرية لغزة وببند أصغر وبين قوسين: "ولكن ليوم واحد"، كتب مراسل الصحيفة في منطقة الشرق الأوسط دونالد مكنتاير، من الجهة المصرية لرفح، يقول: "إنه اتفاق بين شعبين، وليس بين حكومتين". ويقول الكاتب، إن الجانب المصري من رفح لم يشهد مثل هذا الإقبال من قبل، فمنذ الصباح الباكر، كانت المحلات قد فرغت من السلع. ويرى الكاتب أن إسرائيل قد تعتبر الثغرة في معبر رفح، نقطة ضعف أمنية خطيرة،وأن حماس قد تكون هي المسؤولة عمليا عن تفجير الجدار الحدودي، لكنه يشير إلى الجماهير التي أنهكها حصار يستمر منذ يونيو/ حزيران الماضي، هي التي اخترقت الحدود، بحثا عن الضروريات من طعام ودواء.