بان كي مون: كوسوفو قضية أوروبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ: أكد أمين عام الأمم المتحدة بان كين مون الذي يقوم بزيارة رسمية إلى سلوفاكيا منذ نهار أمس بان مسالة إقليم كوسوفو هي قبل كل شيء قضية أوروبية ولهذا فان المسؤولية الأكبر سيتولاها الاتحاد الأوروبي .
وعبر مع الرئيس السلوفاكي ايفان غاشباروفيتش اليوم عن مخاوفهما من الوضع الحالي القائم في الإقليم مشددا على أن الأولوية ستكون بالنسبة له حماية حياة البشر وحماية ممثلي الأمم المتحدة في هذه المنطقة .
من جهته أكد الرئيس السلوفاكي انه لا يوجد حل عادل بالنسبة للطرفين في كوسوفو وان القرار الأحادي الجانب بشان إعلان الاستقلال أصبح مؤكدا أما المسالة الأكبر فتكمن حسب رأيه في الوضع الذي سينشأ بعد ذلك وكيف ستتصرف أوروبا .
وتقول وكالة الأنباء السلوفاكية بان الرئيس غاشباروفيتش بحث مع أمين عام المنظمة الدولية اليوم أيضا المسائل التي يتوجب على مجلس الأمن بحثها في وقت قريب وان النقاش شمل عدا كوسوفو الوضع في الشرق الأوسط ومسالة انضمام الدبلوماسيين السلوفاك إلى مختلف اللجان والهيئات العاملة في إطار الأمم المتحدة بعد التجربة الناجحة لتواجد سلوفاكيا في مجلس الأمن في العامين الماضيين .
في هذه الأثناء أكد رئيس الحكومة الصربية فوييسلاف كوشتونيتسا أنه لا توجد سوى طريقة واحدة قانونية كي يصبح إقليم كوسوفو مستقلا وهي أن تقدمه صربيا هدية للألبان .وشدد كوشتونيتسا على أن هذا الجيل ليس لديه الحق في أن يقدم كوسوفو هدية لان ذلك سيخالف ليس فقط الدستور الصربي وإنما الأسس الأخلاقية حسب قوله وأشار إلى أنه لا يستطيع التكهن الآن فيما إذا كان سيتم توقيع اتفاقية الشراكة والاستقرار مع الاتحاد الأوروبي أم لا إلا أنه شدد على أن حكومته ستلغي مثل هذه الاتفاقية في حال حضور بعثة الاتحاد الأوروبي إلى كوسوفو رغم معارضة الصرب لهذه الخطوة .
ورأى أن اتفاقية الشراكة والاستقرار يجب أن تضمن الحفاظ على سيادة ووحدة أراضي دول الاتحاد والدول التي توقع معها مثل هذه الاتفاقيات وذلك استنادا إلى ميثاق الأمم المتحدة ووثيقة هلسنكي وبالتالي ضمان وحدة أراضي صربيا .
وأكد كوشتونيتسا أن بلغراد ستفهم إرسال بعثة الاتحاد الأوروبي إلى الإقليم بأنه محاولة لتنفيذ خطة مارتي اهتساري بالتدريج على الرغم من أن مجلس الأمن لم يقرها .وشدد على أنه في حال إعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد فإن صربيا لن تقبل ذلك وستقوم الحكومة بإلغاء مثل هذا القرار والأخذ بالاعتبار فقط أن إقليم كوسوفو جزء من أراضيها.