فشل استقلال الثقافة عن الإعلام بالبحرين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
"داحس والغبراء" مستمرة واللوبيات تتزايد
فشل استقلال الثقافة عن الإعلام بالبحرين
مهند سليمان من المنامة: لم ينجح " الجناح العسكري " لوكيل الثقافة والتراث البحريني - كما يطلق عليه عدد من المثقفين- في إنجاح مخطط التحشيد لفصل قطاع الثقافة عن وزارة الإعلام بعد ان قاطع غالبية مثقفي البحرين الندوة التي نظمتها جمعية المنتدى لدعم مقترح يتقدم به عضو مجلس الشورى جمال فخرو من اجل الفصل الامر الذي اعتبروه مثقفون بانه تسييس للندوة لصالح اهداف خاصة. المسارح الأهليّة كانت رفضت بالغالبية دعوة جمعية المنتدى للمشاركة في الندوة ، واعلنت كبرى المسارح البحرينية " الصواري، أوال، الجزيرة، الريف " عدم المشاركة بعد اجتماع مطول عقدته لعدم توافق وجهات النظر حول المشاركة بين الجمعية وبين المؤسسات الثقافية الأهلية، وسبق المسارح رفض أسرة الأدباء والملتقى الأهلي وعدد من المثقفين للمشاركة ايضا ، وكان السبب من وجهة نظرهم " لأسباب تتعلق بتسييسها أو تجييرها لصالح المقترح الذي تقدّم به النائب الاول لرئيس مجلس الشورى لإنشاء هيئة الثقافة والتراث " .
ندوة الامس شهدت تباينات في الاراء رغم ان معظم المشاركين من المؤيدين للفصل ، ودعا المشاركين إلى لعقد اجتماع او ورشة عمل مع المقاطعين لإعادة لم شمل المثقفين وتدارس امر الفصل باكثر موضوعية والوصول إلى توافق جماعي لا إلى انقسام، كما اعاد بعض المشاركين طرح فكرة تفكيك الإعلام. الأمين العام لجمعية المنتدى إبراهيم علي قال في كلمته ان الهدف الرئيسي من هذه الندوة كان الحوار ، مجددا نفيه أن إدارة جمعيته لم تصلها اي رسالة بالاعتذار عن الحضور، واختتم اعمال الندوة من دون رفع توصيات أو خلاصات.
عضو جمعية المنتدى عبدالواحد أحمد بدأ مداخلته باستفسار " هل الهدف من هذه الندوة هو دعم فكرة أو شخص؟ أعتقد أن موضوع الندوة عمق الانقسام بشأن موضوع هيئة مستقلة، فالمقاطعون لديهم وجهة نظر يجب الالتفات إليها تماماً، وفي الوقت الذي نتساءل فيه لماذا تغيب الحكومة عن معالجة مشكلة إدارية مثل هذه ما يسبب تعطيل العمل الثقافي برمته".
واكد " أجد أن هذه الندوة أصبحت وكأنها مكرسة للدفاع عن الشيخة مي- الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والتراث بوزارة الإعلام- وهذا ما لا يجب أن يكون، فهي ليست بحاجة للدفاع عنها، كما أن الإشكال الثقافي كبير وعميق وليس محصوراً في تأسيس هيئة مستقلة". واقترح عبدالواحد " أن تقوم جمعية المنتدى بتنظيم ورشة عمل مفتوحة يدعى لها كل الأطياف لتدارس الإشكاليات التي يعاني منها الشأن الثقافي في البحرين... من الضروري أن لا نستبعد الطرف الآخر المعارض للرأي في قيام هيئة ثقافة".
المشاركون في الندوة دافعوا عن مقترح الفصل وقال الدكتور عبدالله المدني في مشاركة ساخنة " عملت طويلاً في مجال الثقافة، ولا تهمني الأسماء التي ترأس هذا القطاع، ولكنني أقول إن الشيخة مي استطاعت أن تحرك قطاع الثقافة مثلما لم يتحرك من قبل... إن لم ندعم فصل هذا القطاع فما البديل؟ من يضمن أن لا يتم تجيير قطاع الثقافة لخدمة جمعية سياسية معينة، سواء كانوا قوميين أو إسلامويين. ومن يضمن أن يكون على رأس هذا القطاع مثقف من النوع الذي لا يرضى بأنصاف الحلول. من يضمن أن لا يكون على رأس الجهاز ثلة من المثقفين الذين لم يحركوا ساكناً من أجل المشهد الثقافي في البحرين".
واضاف " المشكلة ليست في ندرة المثقفين، ولكن في استغراق بعضهم في السياسة. تمسك بعض الأفراد بمقاطعة هذه الندوة تعني رغبتهم في "فركشة" أي تحرك جاد لتطوير الوضع الثقافي، علينا أن نتصدى للدجالين والجبناء الذين يتخفون بتصريحات مذيلة بأسماء "مصدر مسئول في أسرة الأدباء والكتاب" ، فنحن نحترم قيادة الأسرة وتاريخها، ولكنها تحتوي فئة تتصف بالحسد والحقد... أعلن هنا أن كتابي عن ربيع الثقافة لم يصدر إلا برغبة خاصة مني، وبدعم من جمعية المنتدى ومساعدة من الشيخة مي"
حسن كمال ممثل مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث التي ترأسه الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والتراث بوزارة الإعلام قال " أنا لا أفضل أن تكون أية هيئة للثقافة تحت أي مسمى تابعة لوزارة الإعلام، وذلك نابع من استيعابي التام لما يحصل في هذا القطاع" ، واضاف " ليس من العدل أن تتهم الشيخة مي بأنها تطالب بالانفصال، فقد طالبنا كلنا بذلك قبلها، وقد طالبت بالشيء نفسه عندما كنت موظفاً في الإعلام". وشهدت الايام القليلة التي سبقت الندوة إلى تحرك عدد كبير من الاوساط الداعمة لمشروع الفصل عبر تشكيل لوبيات تدعم توجهات الوكيل المساعد للثقافة.
خلفيات الازمة
" داحس والغبراء" حرب جديدة ولكن بنسخة بحرينية تعصف بقطاع الثقافة والتراث البحريني ابطالها من الرجال وزراء ومسئولين ومثقفين وادباء ومن النساء إمرأة واحدة انقسم الشارع الثقافي بسببها، ورغم ان داحس استمرت لأربعين عاما إلا ان "النسخة البحرينية" مستمرة منذ اكثر من 6 سنوات ونيراها مشتعلة لاكثر 64 شهراً وعاصرها 3 وزراء إعلام.
الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والتراث بوزارة الإعلام بطلة هذه الازمة امرأة تسعى لإيجاد هيئة مستقلة لقطاع الثقافة رغم رفض وزيرها لذلك مما جعلها تتحرك لوحدها متجاهلة اي مسئول يقف امامها الامر الذي اعتبره كثيرون بمثابة الصراع المتجدد داخل الوزارة والذي يحتاج إلى حل من "علية القوم".
وزير الاعلام جهاد بوكمال خرج عن صمته علنيا قبل ايام في اول موقف رسمي له وابدى استغرابه من اجتماع الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والتراث بوزارة الإعلام الشيخة مي آل خليفة مع النواب دون علمه وقال ان الاجتماع غير قانوني.
وبالرجوع إلى السنوات القليلة الماضية ومنذ العام 2002 لم تجد الوكيل المساعد لشئون الثقافة والتراث الوطني بوزارة الإعلام امامها سوى العودة إلى المنزل لاكثر من عام ونصف بعد ان تحفظ وزير الاعلام في ذلك الوقت نبيل بن يعقوب الحمر الذي يشغل منصب مستشار الملك الإعلامي حاليا، على اسلوبها في العمل وسعيها للعمل منفردة بعيدا عن الجهة الرسمية التي تتبعها وهي وزارة الإعلام دون الرجوع إلى الوزارة في اي خطوة تتخذها ، فما كان منها إلى ان تتوقف وتلزم المنزل حتى جاء الوزير الجديد الذي خلف الحمر وهو الدكتور محمد بن عبدالغفار.
الوزير عبدالغفار تجنب الصدام معها وظلت تعمل لوحدها لدرجة انها قامت بحذف شعار الوزارة واسمها من جميع المطبوعات، كما ان الوزير لم تكن لديه الصلاحية حتى لتوجيه الدعوات في احدى الاحتفاليات. الوزير الجديد جهاد بوكمال كما يقول مثقفون ومراقبون لخطواته منذ ان تولى منصبه الجديد وضع في اجندته اولوية حل هذه الاشكالية وانهائها إلى الأبد ، وكما يقول المراقبون ان الوزير ما زال ينتظر الحل لدى اصحاب القرار في السلطة العليا بعد ان نقل الشكوى لهم رسميا.
التعليقات
ثقافة اعلام عالمي
محمد صالح أحمد -الثقافةاساس الاعلام فالاعلام لايصل للناس الابثقافة معينة محببة للناس والثقافة لاتصل للناس الا عن طريق وسائل الاعلام المختلفةفهما مكملان بعض ولاغنى للاول عن الآخرلذلك اقترن في جميع دول العالم الاعلام بالثقافة والاعلام بالعادات والتقاليد والعرف الصحيحةالاصلية ليس لتقليد العالم بل لايصال صورة العالم الذي يمثله الى العالم الآخر ليكون خيروسيلة وليس للتركيزعلى السلبيات والتي قدتعطي انطباعا غيرمرضي للعالم الآخرعن الوطن والمواطن وعن الحياة التي يعيشونها ولكن وللاسف الشديداعلام بعض الدول بالعالم يعطي صورةسيئةعن بعض الدول وبعض سكانها و..الخ فلهذا وذاك بدأت حتى امريكا وفي بعض مدنها توظف اللجان الفرعية لدراسة ما يمكن عرضه على فئات المجتمع وهناك طريقةعلمية فنيةسهلة جدايمكن للاسرالمحافظة على ايقاف البرامج التي تحتوي مواضيع غير محببة للصغار دون عمر18سنة وحتى البالغين الا بمعرفة اولياء الامر أواسقلاليتهم بانفسهم و..الخ
مشروع عقلاني
محمد البندر -فصل قطاع الثقافة عن تبعيتهالأية مرجعية حكومية مشروع عقلاني ينبغي الإستماع إليه بحكمة ، وهذا ليس مشروعاً كاريزماتياً يهدف الى شخصنة الشيخة مي و" تعظيم" دورها في الحياة الثقافية البحرينية بل ناتج عن قناعة قطاع واسع من مثقفي البحرين لوضع الثقافة في مكانها اللائق الذي تستحقه بعيداً عن مصالح التوظيف الحكومي الذي قد يوصل أسماءاً تقف على قمة الهرم الثقافي البحريني بدون أن تملك شيئاً من الثقافة ناهيك عن فهم خلاق لدور الثقافة في حياة المجتمع . بعض الأصوات تحاول أن تُظهر الشيخة بمظهر المتحدية الدائمة لما هو قائم وكأن ذلك هدف لها بحد ذاته. دعونا نتسائل مالذي تسعى إليه الشيخة مي؟ هل هي الشهرة أم المال؟ فالأخير غير وارد إطلاقاً لأن الشيخة مي اشترت من مالها الخاص بيوتاً في المحرق وجعلت منها دوراً عامة للثقافة والتراث ، خذوا متحف القلعة الذي سعت فيه الشيخة الى زج القطاع الخاص البحريني في تمويله بدلاً من توظيف أموال الوزارة فيه ، أليس هذا روحاً للوطنية يجب أن تُثنى الشيخة مي عليه؟
الثقافة غير الاعلام
Ali Fawaz -من معرفتي بأحوال الثقافة في البحرين أنا مع الشيخة مي وجمال فخرو وحسن كمال فكل ما يفعلوه هو لصالح الثقافة البحرينية وكما يعرف الجميع فأن الثقافة لا يمكن أن ترتبط بالأعلام الرسمي ولنا في العالم المتقدم نماذج جيدة في هذا الموضوع
ثقافة اعلام بالداخل
محمد صالح أحمد -هناك ضرورة ملحة لثقافة الاعلام بداخل الوطن فمثلا بأمريكا توجد قنوات اف ام تذيع لمسافات معينة داخل المدن فيتم من خلالها نشرتوعية مرورية كحوادث اصلاح الطرق تغييرالاتجاه توعية المتسوقين بالاماكن المخفض فيها الاغذية و..الخ توعية صحية عن الامراض المزمنة توعية بالطقس احوال الجوالبحر توعية بثقافات لغات ديانات عادات تقاليد عرف بعض دول العالم فبعضهم ليس كلهم يعرفون عن المسلمين وعن الاسلام يؤلم عندما تسمع بعضهم يعرف عن الاسلام وعاداته أكثرمما نتمسك ونعرف نحن عن اسلامنا وهذا ناقص من جراء قلة الثقافة الدينيةالاسلامية بالاوطان العربيةالاسلامية بعضهم لا يتأخر بانتقاد بعض الشباب المسلم الذي لا يتمسك وهناك مواضيع كثيرة منها تساؤل استفسارعن امورمحلية من خلال البرامج يتم الاشادة أولا بامور حسنة ثم عرض الامرالذي يراد اصلاحه عن طريق طرح فكررأي مقترح و..الخ الذي يخدم المجتمع بالمقام الاول والاخيروثانيا يخدم مثلا دولة حكومة مملكة أوجمهورية وثالثا تخدم اصحاب الشئون الاجتماعية ذوي الدخل المحدود المدينين أما قنوات أه أم فهي تذيع لمسافات قصيرة متوسطة وطويلة لخارج المدينة والدولة
ثقافة اعلام عالمي
محمد صالح أحمد -الثقافةاساس الاعلام فالاعلام لايصل للناس الابثقافة معينة محببة للناس والثقافة لاتصل للناس الا عن طريق وسائل الاعلام المختلفةفهما مكملان بعض ولاغنى للاول عن الآخرلذلك اقترن في جميع دول العالم الاعلام بالثقافة والاعلام بالعادات والتقاليد والعرف الصحيحةالاصلية ليس لتقليد العالم بل لايصال صورة العالم الذي يمثله الى العالم الآخر ليكون خيروسيلة وليس للتركيزعلى السلبيات والتي قدتعطي انطباعا غيرمرضي للعالم الآخرعن الوطن والمواطن وعن الحياة التي يعيشونها ولكن وللاسف الشديداعلام بعض الدول بالعالم يعطي صورةسيئةعن بعض الدول وبعض سكانها و..الخ فلهذا وذاك بدأت حتى امريكا وفي بعض مدنها توظف اللجان الفرعية لدراسة ما يمكن عرضه على فئات المجتمع وهناك طريقةعلمية فنيةسهلة جدايمكن للاسرالمحافظة على ايقاف البرامج التي تحتوي مواضيع غير محببة للصغار دون عمر18سنة وحتى البالغين الا بمعرفة اولياء الامر أواسقلاليتهم بانفسهم و..الخ
مشروع عقلاني
محمد البندر -فصل قطاع الثقافة عن تبعيتهالأية مرجعية حكومية مشروع عقلاني ينبغي الإستماع إليه بحكمة ، وهذا ليس مشروعاً كاريزماتياً يهدف الى شخصنة الشيخة مي و" تعظيم" دورها في الحياة الثقافية البحرينية بل ناتج عن قناعة قطاع واسع من مثقفي البحرين لوضع الثقافة في مكانها اللائق الذي تستحقه بعيداً عن مصالح التوظيف الحكومي الذي قد يوصل أسماءاً تقف على قمة الهرم الثقافي البحريني بدون أن تملك شيئاً من الثقافة ناهيك عن فهم خلاق لدور الثقافة في حياة المجتمع . بعض الأصوات تحاول أن تُظهر الشيخة بمظهر المتحدية الدائمة لما هو قائم وكأن ذلك هدف لها بحد ذاته. دعونا نتسائل مالذي تسعى إليه الشيخة مي؟ هل هي الشهرة أم المال؟ فالأخير غير وارد إطلاقاً لأن الشيخة مي اشترت من مالها الخاص بيوتاً في المحرق وجعلت منها دوراً عامة للثقافة والتراث ، خذوا متحف القلعة الذي سعت فيه الشيخة الى زج القطاع الخاص البحريني في تمويله بدلاً من توظيف أموال الوزارة فيه ، أليس هذا روحاً للوطنية يجب أن تُثنى الشيخة مي عليه؟
الثقافة غير الاعلام
Ali Fawaz -من معرفتي بأحوال الثقافة في البحرين أنا مع الشيخة مي وجمال فخرو وحسن كمال فكل ما يفعلوه هو لصالح الثقافة البحرينية وكما يعرف الجميع فأن الثقافة لا يمكن أن ترتبط بالأعلام الرسمي ولنا في العالم المتقدم نماذج جيدة في هذا الموضوع
ثقافة اعلام بالداخل
محمد صالح أحمد -هناك ضرورة ملحة لثقافة الاعلام بداخل الوطن فمثلا بأمريكا توجد قنوات اف ام تذيع لمسافات معينة داخل المدن فيتم من خلالها نشرتوعية مرورية كحوادث اصلاح الطرق تغييرالاتجاه توعية المتسوقين بالاماكن المخفض فيها الاغذية و..الخ توعية صحية عن الامراض المزمنة توعية بالطقس احوال الجوالبحر توعية بثقافات لغات ديانات عادات تقاليد عرف بعض دول العالم فبعضهم ليس كلهم يعرفون عن المسلمين وعن الاسلام يؤلم عندما تسمع بعضهم يعرف عن الاسلام وعاداته أكثرمما نتمسك ونعرف نحن عن اسلامنا وهذا ناقص من جراء قلة الثقافة الدينيةالاسلامية بالاوطان العربيةالاسلامية بعضهم لا يتأخر بانتقاد بعض الشباب المسلم الذي لا يتمسك وهناك مواضيع كثيرة منها تساؤل استفسارعن امورمحلية من خلال البرامج يتم الاشادة أولا بامور حسنة ثم عرض الامرالذي يراد اصلاحه عن طريق طرح فكررأي مقترح و..الخ الذي يخدم المجتمع بالمقام الاول والاخيروثانيا يخدم مثلا دولة حكومة مملكة أوجمهورية وثالثا تخدم اصحاب الشئون الاجتماعية ذوي الدخل المحدود المدينين أما قنوات أه أم فهي تذيع لمسافات قصيرة متوسطة وطويلة لخارج المدينة والدولة