متهم يعترف بالتخطيط لقطع رأس جندي بريطاني

لندن: دفع رجل أمام إحدى المحاكم البريطانية بذنبه بالتخطيط لخطف وقتل جندي بريطاني مسلم. وقد استمعت المحكمة في مدينة ليستر بوسط إنجلترا إلى أن برفيز خان، 37 عاما، وهو موظف خيري عاطل عن العمل من مدينة برمنجهام البريطانية، كان ينوي اختطاف الجندي وقطع رأسه.

كما اعترف ثلاثة متهمين آخرين، وهما بصيرو جاساما، 30 عاما، ومحمد عرفان، 31 عاما، وحميد الأسمر، 44 عاما، بجرائم أخرى تتعلق بمخطط خان. ونفى متهمان آخران، هما أمجد محمود، 32 عاما، وظاهور إقبال، 30 عاما، التورط في المخطط.

واستمعت هيئة المحلفين إلى كيف أن خان كان ينوي الاستعانة بتجار مخدرات لخطف الجندي أثناء سهره ليلا، وقطع رأسه في مرأب مغلق ومن ثم بث شريط يظهر عملية القتل.

وقال نايجل رامفيت، الممثل للادعاء "كان الهدف اقتياد المخطوف إلى مرأب موصد حيث يتم قتله بقطع راسه". وأضاف "كان من المفترض تصوير هذه العملية البشعة.. وتوزيع الفيلم لإشاعة الرعب داخل أوساط القوات المسلحة البريطانية والجمهور عموما".

وقال المدعي إن خان "متطرف" وعضو في "خلية" إرهابية مقرها منطقة برمنجهام. واستمعت المحكمة إلى القول إنه تم أيضا التحفظ على أقراص كمبيوتر وأجهزة قياس مرمى النيران ومعدات للرؤية الليلة بهدف إرسالها للإرهابيين الذين ينشطون على الجانب الباكستاني من الحدود الأفغانية.

وقال المدعي "لقد استشاط غضبا لفكرة أن مسلما يشارك في الجيش البريطاني، وبعض المسلمين في الجيش البريطاني من غامبيا بغرب أفريقيا"، فاستعان بجاساما للتعرف على الضحية المفترض. وأضاف "إن أفكاره من الأشد عنفا وتطرفا".

وحينما لم يقدم جاساما تفاصيل عن الهدف، "دخلت الخطة مرحلة كمون، بعد يوليو/تموز 2006، ثم عادت لتنشط مرة أخرى في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه. واستمع المحلفون إلى أن وسيلة تنصت تم زرعها في منزل خان من قبل أجهزة الأمن قامت بتسجيل "أقوال شديدة الإدانة للمتهم".

ويقول الادعاء إن جاساما زار خان في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 2006 حيث شاهد أشرطة فيديو لعمليات قطع رؤوس لإقناعه بالمساعدة في مخطط خان. وأضاف الادعاء أمام المحكمة "يحسب لجاساما أنه ليس هناك ما يدلل على أنه قدم أي مساعدة للمخطط، ولكن على الجانب الآخر لم يبلغ عن خان للسلطات".

وقال الادعاء إنه تم تسجيل خان وهو يحدث إقبال عن معدات كاميرات فيديو تستخدم في أفلام المتشددين لتغطية العمليات التي يقومون بها. وأضاف رامفيت "لاشك في أن إقبال كان يعي تماما الأمر الذي ينخرط فيه".

وقرأ الادعاء على المحلفين نص محادثة مزعومة بإحدى اللهجات الباكستانية بين خان ومحمود يفترض أنها تشير إلى ضحية عملية الخطف المخططة حيث قال لمحمود فيها "سيقوم شابان بإشهار أمواس حيث سيزجونه به في السيارة ويقتادونه بعيدا".

وينفي محمود معرفته بمخطط خان دون التبليغ عنه، بينما ينفي إقبال حيازة قرص كمبيوتر يدعى موسوعة الجهاد، من المرجح أن تساعد في تنفيذ عمليات المتشددين.

وكان المتهمون قد اعتقلوافي سلسلة من المداهمات جرت في برمنجهام بنهاية يناير/كانون الثاني العام الماضي، وتم توجيه الاتهام لخان لاحقا بالتخطيط لخطف وقتل أحد أفراد القوات المسلحة البريطانية في الفترة ما بين 2 أبريل/نيسان 2006 و1 فبراير/شباط 2007. وحظيت الاعتقالات في وقتها بتغطية بارزة في الإعلام البريطاني.