أخبار

فرنسا مستعدة لإجلاء اللبنانيين العالقين في نجامينا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك



عواصم: أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أنها تبلغت من السفارة اللبنانية في فرنسا استعداد السلطات الفرنسية للمساعدة على إجلاء اللبنانيين الموجودين في تشاد كي لا يتعرضوا للخطر. وستتم دعوة اللبنانيين في العاصمة التشادية "نجامينا" عبر مكبرات الصوت للتجمع في مكان واحد تسهيلا لإجلائهم.

هذا وكانت دوائر وزارة الخارجية قد باشرت باجراء اتصالات مع دول صديقة أبرزها فرنسا من أجل مساعدة الرعايا اللبنانيين في تشاد ومعاملتهم كرعاياها في حال حدوث تطورات هناك تستدعي ذلك.

قنصل لبنان في تشاد يؤكد ان الجالية اللبنانية بخير

هذا واجرى قنصل لبنان في تشاد غازي عساكر اتصالا هاتفيا بالخارجية التشادية للاطمئنان على الجالية اللبنانية وأكد القنصل عساكر ان جميع اللبنانيين المتواجدين في تشاد وفي العاصمة نجامينا هم بخير.

هدوء نسبي في نجامنيا والوضع لا يزال ملتبسا في محيط القصر الرئاسي

الى ذلك ساد هدوء نسبي بعد ظهر السبت في نجامينا حيث سجل اطلاق عيارات نارية متقطعة، لكن الوضع ظل ملتبسا في محيط القصر الرئاسي حيث لا يزال يتحصن الرئيس التشادي ادريس ديبي. وقالت مصادر عسكرية ان المتمردين سيطروا على الاحياء المحاذية للعاصمة التشادية وقسم كبير من وسط المدينة.

في المقابل، لا يزال ديبي متحصنا في قصره في قلب نجامينا، تحرسه دبابات وحرسه الشخصي. وبعد معارك عنيفة صباحا، خفت وتيرة اطلاق النار عند الظهر، لكنها تجددت لنحو نصف ساعة قرابة الساعة 13:00 (12:00 ت غ).

وكان احد قادة التمرد في تشاد اباكار توليمي اعلن مساء السبت ان المتمردين الذين يحاصرون الرئيس ديبي في قصره في نجامينا، ينوون اقتحام هذا القصر. الا ان مصدرا عسكريا فرنسيا اعلن مساء السبت من باريس ان الجيش التشادي فك الطوق حول القصر الرئاسي في نجامينا، لكن الوضع لا يزال ملتبسا.
واوضح مصدر عسكري في نجامينا ان "قوات الرئيس حاولت ابعاد المتمردين نحو شرق المدينة واستعادة بعض الاحياء في وسط المدينة". ولكن تعذر معرفة ما اذا كان هذا الهجوم المضاد تكلل بالنجاح.

كذلك، كان من الصعب معرفة الجهة التي تسيطر على منطقة المطار الاستراتيجية التي تقع عند طرفها القاعدة العسكرية الفرنسية. وزار مسؤول في جهاز امني تابع للامم المتحدة المدينة السبت، ورجح اندلاع معارك عنيفة لانه شاهد "جثثا عدة في الشوارع"، لافتا الى ان الكثير من واجهات المباني اصيبت بقذائف.

الولايات المتحدة تطلب من الاميركيين المغادرة

من جهتها دعت وزارة الخارجية الاميركية المواطنين الاميركيين الى عدم التوجه الى تشاد، كما دعت الموجودين منهم حاليا فيه الى مغادرته بعد ان تمكن المتمردون من دخول العاصمة نجامينا ومحاصرة القصر الرئاسي. واصدرت وزارة الخارجية الاميركية نشرة تحذيرية تبلغ المواطنين الاميركيين ب"تدهور الاوضاع الامنية" في تشاد.

وجاء في التحذير ان على "المواطنين الاميركيين ارجاء سفرهم غير الضروري الى تشاد كما على الموجودين في هذا البلد التفكير في مغادرته". وكانت السفارة الاميركية في نجامينا اصدرت قبلا تعليمات على موقعها على الانترنت لاجلاء الاميركيين من تشاد، ودعت فيها كل اميركي الى الاتصال بالسفارة للتنسيق معها حول سبل اخراجه.

ساركوزي يتحادث مجددا هاتفيا مع ديبي

واعلن قصر الاليزيه مساء السبت ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "اتصل مجددا" بعد ظهر السبت برئيس الدولة التشادي ادريس ديبي "وبحث معه آخر تطورات الوضع في تشاد خصوصا في نجامينا".

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية دافيد مارتينون في بيان ان الرئيسين "تطرقا ايضا الى مسألة المساعدات الطبية التي تقدمها الاجهزة الصحية الفرنسية الى ضحايا المعارك". وكان ساركوزي "تحادث طويلا" السبت مع ديبي المحاصر داخل قصره في نجامينا من قبل قوات المتمردين. وكان وزير الدفاع هيرفيه موران اعلن مساء في حديث تلفزيوني ان اول دفعة من الرعايا الغربيين ستخرج من تشاد في الساعة20:00 (بالتوقيت المحلي) مساء السبت.

القذافي بحث هاتفيا مع ديبي التطورات

بدوره بحث الزعيم الليبي معمر القذافي مساء السبت أخر التطورات في اتصال هاتفي مع ديبي. وذكرت وكالة الانباء الليبية الرسمية ان "القذافي اجرى اتصالا هاتفيا مساء اليوم بالرئيس ديبي استوضح فيه تطورات الوضع في تشاد". واضافت ان "ديبي طمأن الزعيم الليبي الى مجرى الاحداث وان قوات الحكومة التشادية تسيطر على الوضع".

وجاء هذا الاتصال "في اطار مهمة اللجنة التي كلفها الاتحاد الافريقي في قمته العمل على احتواء الازمة الراهنة في تشاد"، وفق المصدر نفسه. وكان الاتحاد الافريقي كلف في ختام قمته السبت في اديس ابابا الرئيس الكونغولي دنيس ساسو والقذافي مهمة "ايجاد حل تفاوضي للازمة الراهنة" في تشاد. واوردت الوكالة الليبية ان "القذافي اجرى اتصالات مماثلة بعدد من الاطراف الاخرين"، من دون ان تحدد هويتهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف