مصر تبدأ بإغلاق الحدود مع قطاع غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رفح (قطاع غزة)، وكالات: قال شهود ان القوات المصرية بدأت تغلق حدود مصر مع قطاع غزة يوم الاحد لوقف تدفق الفلسطينيين عبر الحدود التي فتح نشطاء فلسطينون ثغرات بها الشهر الماضي. وأحضرت مصر أسلاكا شائكة وحواجز معدنية لاغلاق الثغرة الوحيدة المتبقية في الجانب المصري من الحدود. وكان نشطاء فجروا السور الحدودي بين غزة ومصر وفتحوا ثغرات به في 23 يناير كانون الثاني مما سمح لسكان غزة بالتدفق على مصر لشراء سلع حيوية بعد الحصار الذي فرضته اسرائيل على القطاع.
ومنذ ذلك الوقت تقع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) تحت ضغط من مصر لوقف تدفق مئات الالاف من الفلسطينيين الذين عبروا الحدود الى مصر.
وذكرعند الحدود ان القوات المصرية أغلقت الثغرة ولكن سمحت للفلسطينيين والمصريين بالعودة الى منازلهم.
وبعد محادثات مع مسؤولين مصريين يوم السبت قال محمود الزهار أحد قادة حركة حماس "نحن سنضبط الحدود بالتعاون مع مصر وبالتدريج."
صاروخان إسرائيليان نحو قطاع غزة
إلى ذلك قالت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش الإسرائيلي اطلق فجر وصباح اليوم صاروخين (ارض -ارض) استهدفا موقعين مختلفين في قطاع غزة. وذكرت المصادر في تصريحات صحفية "ان قوات لاحتلال اطلقت صباح اليوم صاروخا من هذا النوع نحو مجموعة من المواطنين الفلسطينيين كانت تسير الى الشرق من مخيم البريج وسط القطاع".
واكدت "ان هذه المجموعة نجت من موت محقق بعد ان انفجر الصاروخ الاسرائيلي بالقرب منها وتمكنت من مغادرة المكان المستهدف بسلام". واشارت الى " ان اطلاق الصاروخ جاء كما يبدو من موقع للجيش الاسرائيلي قريب من الحدود الفاصلة بين شرق قطاع غزة واسرائيل".
وكانت قوات الاحتلال استبقت عملية القصف هذه باطلاق صاروخ اخر من نفس النوع نحو شاطىء مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وقالت المصادر الامنية " ان هذا الصاروخ انفجر بالقرب من مجموعة من صيادي الاسماك كانت تسير على الشاطىء عندما انفجر الصاروخ بالقرب منها دون ان يسفر ذلك عن وقوع اصابات في الارواح او اضرار".
وكانت زوارق الحرب الاسرائيلية التي تتمركز عادة مقابل شواطىء مدن قطاع غزة المختلفة اطلقت صباح اليوم نيران اسلحتها الرشاشة نحو قوارب الصيد الفلسطينية التي كانت تبحر بالقرب من بلدة بيت لاهيا شمال القطاع .
وادت عملية اطلاق النيران الى تضرر عدد من هذه القوارب دون ان يصاب احد من صيادي الاسماك باذى الذين اضطرتهم عمليات اطلاق النار للعودة لشاطىء البحر.
اسرائيل ترحب بخطط حركة (حماس) لفصل القطاع عنها اقتصاديا
من جانبهااعربت اسرائيل اليوم عن ترحيبها بما اشيع من انباء عن نية حركة (حماس) العمل على فصل قطاع غزة عن اسرائيل اقتصاديا مؤكدة ان هذا الامر يشكل مصلحة كبيرة بالنسبة لها. ونقلت صحيفة (يديعوت احرنوت) الاسرائيلية اليوم عن مصادر في الجيش الاسرائيلي قولها انها ترحب بالتقارير التي تشير الى رغبة حماس بقطع كل العلاقات الاقتصادية بين قطاع غزة واسرائيل مؤكدة ان هذا الفصل هو من مصلحة اسرائيل اذا ما تم الاتفاق مع مصر على المحافظة على امن اسرائيل.
واوضحت المصادر انه بعد احتلال قطاع غزة عام 1967 اصبحت اسرائيل مسؤولة قانونيا عن تزويد سكانه بحاجاتهم ولكن بعد ان سيطرت حماس على هذه المنطقة العام الماضي اصبح تنفيذ الفصل الاقتصادي امرا ممكنا جدا. وقالت مصادر امنية للصحيفة "انه بعد انسحاب اسرائيل من القطاع كنا نأمل ان يصبح هذا المكان مستقلا بحيث تتناقص عملية اعتماده علينا لكن لسوء الحظ هذا لم يحدث حيث ازداد العنف الذي يصدر منه ضد اسرائيل رغم ما تقدمه من مساعدات لسكانه".
وزعمت المصادر "انه لا يمكن لاسرائيل ان تسمح بأن يصبح سكان القطاع جوعى او ان توافق على منع المرضى منهم عن تلقي العلاج لذلك استمرت في تمرير المساعدات له ". وحسب الصحيفة فقد قررت اسرائيل بسبب زيادة عمليات اطلاق الصواريخ من قطاع غزة نحو مناطقها الجنوبية اغلاق المعابر اضافة الى تقليص كميات الوقود التي تباع يوميا للفلسطينيين.
وكان المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة احمد يوسف اعلن امس ان حركة (حماس) تدرس بجدية امكانية الانفصال الاقتصادي عن اسرائيل بشكل كامل. ونقلت وسائل اعلام فلسطينية عن يوسف قوله "ان (حماس) اعدت الافكار والاقتراحات والخطط اللازمة التي تقضي بالحاق التبعية الاقتصادية لمصر بدل اسرائيل باعتبارها بوابة غزة للعالمين العربي والاسلامي".
واضاف ان الخطة التي من المفترض ان يكون وفد (حماس) قد حملها الى القاهرة تشمل "تزويد مصر كل القطاع بالكهرباء والوقود وفتح حدودها للاستيراد والتصدير".
وذكر ان "بعض الدول العربية والاسلامية ابدت استعدادها للتبادل التجاري مع قطاع غزة وتمويل مشروعات توليد الطاقة فيه اذا وافقت مصر وهو ما من شأنه تعزيز التنمية الفلسطينية وتقوية الاقتصاد".
التعليقات
المعبر
Abu Ahmed El-Ghazawi -يجب ان يكون المعبر تحت امرة الامن الوطني الفلسطيني من الجهة الفلسطينية متعاون مع الجانب المصري الرسمي ، لا نحبذ ان يكون المعبر بأيدي احزاب .نؤكد ان الجانب الفلسطيني الرسمي هو المسؤول عن الامن القومي الفلسطيني وليس حزب بأم عينه.نعم للوحدة الوطنية ، ولكن ندعوا الى ان الامن الوطني الفلسطيني ان لا يكون مسيسا" انما مدعوم من كافة الاطر والتنظيمات والاحزاب والرئاسة الفلسطينية.ان تسيس الامن الوطني الفلسطيني خطأ فادح .ارى ان يكون الامن الوطني الرسمي حياديا" عن فتح وحماس والجبهات والاخرين لانه لا يمكن ان يكون العوبة بايدي العابثين في ما يسمى بجبهات العمل الوطني والتي ولائها ليس لفلسطين ولكن للذي يدفع الدولار اكثر.