عون ونصر الله... ترميم التفاهم وتجديد التأكيد على الثوابت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جاء هذا التأكيد في حديث تلفزيوني جمع الزعيمين، في سابقة اعلامية لم يشهد لها لبنان مثيلاً، من حيث جمع قطبين بارزين في برنامج تلفزيوني واحد. وهذا يعكس مدى اهتمام الرجلين بلم ذيول الاحداث التي جرت، وسد الفجوات التي اصابات التحالف بين القوتين السياسيتين اللتين، ولأسباب عديدة، تشكلان عمود المعارضة اللبنانية الفقري.
وبصرف النظر عن تأكيدات الزعيمين، وعن إرادتهما الصادقة في احلال السلام في نفوس اللبنانيين، على ما عبرا بوضوح، إلا أن الأكيد والثابت انهما يشعران معًا بأن هذا التحالف قد تعرض لضربة قوية على المستوى الشعبي في احداث الأحد الدامي، وانهما يعملان معًا على اعادة تمتين عراه. وكان الجنرال عون في وقت سابق على الحديث التلفزيوني، قد تحدث امام جمهور من التعبئة الطلابية في حزب الله عن اهمية هذا التحالف، ودوره في درء الفتنة التي كان مقدرًا لها ان تندلع على نطاق واسع يوم الاحد الدامي لولا ان هذا التفاهم قد ساهم في اطفاء هذه الشرارة، حيث اقتصرت التحرشات على جهة واحدة ولم تواجه برد مماثل. ورد الجنرال عون اسباب التعقل في ردود الفعل إلى آثار هذا التفاهم بين حزب الله والتيار والوطني الحر.
ومهما يكن من امر هشاشة التحالف والجروح التي مني بها طوال السنتين الماضيتين، إلا ان الاهتمام الذي ابداه الزعيمان لا يمكن اعتباره امرًا مذمومًا على الرغم من وجاهة بعض ما ورد في ردود وجوه من فريق 14 آذار على الحديث التلفزيوني للزعيمين، حيث اعتبر بعضها، خصوصًا النائب الياس عطالله، امين سر حركة اليسار الديمقراطي، ان الممارسات اليومية على الارض لا تتفق مع تصريحات الرجلين، كما لمح، وزير الشباب والرياضة، احمد فتفت إلى واقعة ان اطلاق النار الغزير في الهواء في بعض مناطق بيروت والضاحية الجنوبية رافق بداية الحديث التلفزيوني ونهايته. مما يتنافى مع ادعاء الحض على تجنيب البلد فتنًا هو على قاب قوس او ادنى من الدخول في مرماها. لكن ذلك كله لا يمنع من تسجيل واقعة ان الزعيمين أرادا لملمة اثار ما جرى وحصر نتائجها ومترتباتها الخطرة، على نحو يمكن التحكم به في ما بعد، ولا يجعل البلد ينزلق إلى هاوية لا يمكن لأحد التحكم فيها.
كان الحديث التلفزيوني بمجمله مرتكزًا على معالجة هذه النقطة بالذات، ولم يكن مقدرًا ان يتم حرفه عن مساره. لذلك لم يسجل في هذا الحديث مواقف مهمة او غير معتادة على مستوى الأزمة الرئاسية الراهنة، ومهمة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في تذليل العقبات التي تعترضها. فأعاد الزعيمان تأكيد مواقفهما السابقة بخصوص الثلث الضامن في حكومة الوحدة الوطنية، وتفسيرهما للبند الثاني من المبادرة العربية الذي يعلن عن ضرورة تشكيل الحكومة بعد حصول الانتخابات الرئاسية في 11 شباط/فبراير الحالي، وانتخاب المرشح الوحيد للرئاسة العماد ميشال سليمان رئيسًا، ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية لا يكون للموالاة فيها القدرة على الاستئثار بالقرار، ولا يكون للمعارضة فيها القدرة على التعطيل. فيما يصر فريق المعارضة على المشاركة في الحكم وذلك يعني حصول المعارضة على عدد من المقاعد يتيح لها تعطيل القرارات التي لا تناسبها. وفي هذا المجال يمكن ملاحظة ان زعيمي المعارضة لم يلجآ إلى التصعيد في مواجهة مهمة عمرو موسى، وانهما لم يستغلا حوادث الاحد الدامي لرفض ترشيح العماد ميشال سليمان واعتباره مرشحًا غير توافقي، وقد تم تثبيت هذا الموقف في اجتماع كتلة نواب الوفاء للمقاومة النيابية التي اعتبرت ان النتائج الاولية للتحقيق الذي يجريه الجيش اللبناني لإيضاح ملابسات ما حصل في يوم الشغب ايجابية ومبشرة، وهذا ما عاد وأكد عليه الامين العام لحزب الله في الحديث التلفزيوني.
وقد سبق الحديث التلفزيوني المشار إليه شيوع اخبار عن تسليم وزير الخارجية السوري وليد المعلم الرئيس المصري حسني مبارك دعوة إلى حضور القمة العربية قبل اكثر من خمسين يومًا من موعد انعقادها، في شرم الشيخ بحضور وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط، ومن هذا اللقاء تم تسريب معلومات تفيد أن الرئيس المصري ربط حضور القمة في دمشق بتسهيل عملية انتخاب رئيس للبنان. والارجح ان مصر لن تؤكد رسميًا مثل هذا الخبر، لكن عدم التأكيد والتسريب يؤشران إلى تزايد الاهتمام المصري في الشؤون اللبنانية، وعودتها إلى التأثير في مجريات الوضع اللبناني الداخلي. ومن جهة ثانية، كان لافتًا تصريح السفير الإيراني في لبنان محمد رضا شيباني الذي أعلن أن إيران لا تزال ترى العماد سليمان مرشحًا توافقيًا، وانها تدعم المسعى العربي ومستعدة للمساهمة في انجاح هذه المبادرة.
ولا تلغي الإشارات الإيجابية في هذا السياق واقع أن جو التشاؤم ما زال سائدًا في لبنان، وأن مهمة الأمين العام موسى في لبنان ما زالت مهددة بالفشل جديًا، وابرز دليل على ذلك ان نبيه بري رئيس المجلس النيابي استبق وصول موسى إلى لبنان بالإعلان عن احتمال تأجيل جلسة انتخاب الرئيس إلى الثالث من آذار/مارس المقبل إذا تعثرت مهمة الأمين العام.
التعليقات
ان التفاهم ليس هشا كما ذكرت يا بلال.
...............
عن جاكلين سعد -يشبه اللقاء الاحتفالي بوثيقة التفاهم الذي جمع بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وـ حليفه منذ عامين ـ رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون، يشبه الى حد بعيد لقاءً وجدانياً بين عاشقين، أطلاّ على معارفهما والأصدقاء في ذكرى ارتباطهما، للتأكيد أنهما لا يزالان على العهد والوعد، ولا يزالان على &;قدسية&; الروابط التي جمعتهما، على الرغم من كل العهود التي تبادلاها على مّر زمن التحالف، ولم يُكتب لها التطبيق بعد، لأسباب حرصا على شرحها وتفصيلها والإسهاب في تعليلها... لعل أغربها في كل منطق سمعنا به: أن تطبيق البنود العالقة من الوثيقة يقع على عاتق السلطة الرسمية! ولم نفهم نحن المشاهدين السُذّج ما اذا كانا يتحدّثان عن السلطة والمؤسسات نفسها التي حرصا، منذ عامين وأكثر، على ادخالها في متاهات الحروب، وعلى تهشيمها وتعطيل مؤسساتها الدستورية... تحت شعار المعارضة والحق بالشراكة؟!
زعامة؟؟
د.طارق البكري -لا أدري إلى اين يأخذان البلد؟؟؟؟.. كل واحد من هذين الزعيمين لديه تطلعات محتلفة..الأول دمر لبنان تدميرا على اليمين والشمال وضرب الجميع عندما اغتصب رئاسة الحكومة. والثاني حمل البلد مليارات الخسائر وآلاف القتلى.. لتحقيق غايات وأهداف باتت معروفة..والله.. لو في حدا بيعطيني الجنسية لأخلص من هيك زعامات لكنت رحلت عن هالبلد من زمان.. مع أني راحل .. بس لو في جنسية تحميني.. لتركت جنسية أشخاص همهم الديمقراطية المزعومة.. وقلوبهم وعقولهم وسلاحهم.. من أجل مصالحهم الضيقة ومذاهبهم وشهواتهم وطموحاتهم الشخصية.. ويا عيني على هيك زعامات...يا ترى في حدا بيقبل يعطيني الجنسية؟؟؟؟؟؟..وبصراحة.. وكل الناس بتعرف هالكلام... لو جاء اسطول من السفن ووقف مقابل شاطئ بيروت ونادوا من يحب أن يغادر ويحصل على جنسية غير لبنانية.. لترك اللبنانيون وطنهم جميعا.. لتبقى الزعامات... وعاشت الزعامات...وسامحونا..
لقاء أم مؤتمر
george -شاهدت اللقاء التلفزيوني بين الزعيميين وكان لقاء وطني 100% كان كما ورد فيه سلام داخلي واضح و كانت الحقائق حاضرة. جراءة في السرد والطرح يبدد المخاوف أعتقد أن كل لبناني وصاحب ضمير لن يتوانى في التفكيير مجدداً أزاء موقفه من الطرفيين عكس مؤتمر الموالى الذي نادى لمظاهرات والخروج للشارع يوم 14 فبراير ليضع الجيش أمام مواجهة محتملة تحت ذكرى رفيق الحريري وباسل فليحان وعندها سيتم اتهام المعارضة وهذا تنبأ للأحداث.
يا جبلا لبنان
عوني -فعلا يا هيك لالزعماء يا بلا اطلالة رائعة للعماد عون و السيد حسن فهل يتجرا ايا من الصغار الذين يهاجمون العماد عون ان يطلع في مقابلة تلفزيونية و يواجه العماد عون و النصر للمعارضة
سوء تفاهم بسيط
ابو حسن اللبناني -الموضوع بسيط جدا ولا داعي لكل هذه الهمروجة . بعد 15 سنة نفي في فرنسا للجينيرال طلع الموضوع سوء تفاهم بسيط لا اكثر ولا اقل والشباب بحبوا بعضهم متلما كان موضوع اسر الجنديين الاسرائيليين بسيط وتافه وتم معالجة الموضوع عندما قال حسن انني لو كنت اعلم ان اسر الجنديين الاسرائيليين سيؤدي الى دمار لبنان وقتل شعبه لما اقدمت عليه ومن ثم يطالعنا بانه لو كان يعلم ان الاعتصامات التي يقوم بها مؤيدوه ستؤدي (ادّت) الى فتنة داخلية وشرخ كبير في المجتمع اللبناني لكان اتبع هذا الاسلوب من البداية ولا حاجة له بحرب تموز
حفظكم الله يا شرفاء
عبدالله من البحرين -من العنوان يدل ان المقال او الخبر منحاز والعنوان نفسه يا بلال هو ما قاله احد نواب السلطة اثناء عرض المقابلة ’ ان هذا التفاهم سيقف ضد كل محاولات الفتن التى تريد الى اللبنانيين عدم التفاهم والمحبة والخ . ولاول مرة يجمع زعيميين لبنانيين على طاولة ويحاور معهم بكل صراحة واتحدى غيرهم ان يفعلوا وان يفتحوا ملفتهم السوداء من جرائم وقتل امثال جعجع وجنبلاط
الحل وين
ابو حافظ -افهموا ايها العرب العاربة والمستعربة والعرب المتصحينة وعملاء امريكا ان اقمم العربية خلقت كي تحل المشاكل وليس ان نشترط لححضور القمة الا اذا فلان قام بفل كذا وكذا للسعودية دور كبير وفعال وهي تريد الحل في لبنان ووصلت الامور الى نهايتها ووافقت السعودية وسورية على حل المشكلة لكن اتت الاوامر من الغرب وخاصة الامبريالية العالمية والصهيونية كي تعرقل الحل والان العماد ميشيل عون غدا يصبح رئيسا رغما عن انوف الجميع اذا وافق امريكا وضرب المقاومة بسحب سلاحهاافهم يا وليد ويا فؤادويا سعدو مليار افهموا جميعاايها المخربين
إقرأ
عبس -كلما خطر ببالي قراءة بعض ردود القراء على مقال هنا أو هناك ألم بي اليأس من حالة القراءة في عالمنا هذا، وكأننا نقرأ ما نقرأ للتأكد من صواب رأينافقط دون أدنى نية بفهم ما هو مكتوب وقياسه على الواقع المعاش. كما ودون محاولة تقبل رأي غير ما ترى عصبياتنا، إقبلوا بأن هناك من يخالفكم الرأي دون اتهام، واقرأوا......