أخبار

كوشنير: روسيا قدمت مروحيات لقوات ايفور

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس: كشف رئيس الدبلوماسية الفرنسية برنار كوشنير اليوم عن أن روسيا وضعت طائرات مروحية (هيلكوبتر) تحت تصرف القوات الإفريقية المقرر نشرها في تشاد، والمعروفة باسم (ايفور) ووصف بـ"الكارثة" عدم نشر هذه القوات.

وقال كوشنير خلال مناظرة مع وزير الخارجية الألماني الأسبق يوشكا فيشر على صفحات جريدة (لوموند)، "إذا لم تنشر قوات ايفور بعد أحداث تشاد، وتعطلت الأمور في دارفور ستكون هناك كارثة".

وصرح في معرض حديثه عن حقوق الإنسان في روسيا والصين "نشهد حاليا صعود قومي يعبر عنه بلغة شديدة اللهجة (في روسيا) ولكن بنفس الوقت فإن أصدقائنا الروس يساندننا بشأن لبنان وتشاد". وأضاف "لقد وضعوا للتو طائرات مروحية تحت تصرف القوات الأوروبية في تشاد".

وكان كوشنير تحدث أمس هاتفيا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف وأعرب له عن "اهتمام" باريس بمشاركة موسكو في القوات المقرر نشرها لحماية اللاجئين في تشاد، حيث تشارك فرنسا بأكثر من نصف عدد هذه القوات التي أقرها الاتحاد الأوروبي.

وتعرض وزير الخارجية الفرنسي لدى حديثه عن "التدخل الإنساني" إلى أزمة إقليم دارفور، حيث من المقرر نشر "قوات هجين" من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، وقال "ما يجري في دارفور هو أن السودان يرفض أو يمنع أو يعرقل هذا التدخل الذي نسميه إنساني"، وذكر أن الخرطوم تقول إن مسؤولية الحماية تعود إليها.

وعلق كوشنير على ذلك بالقول "يشكل هذا تقدما لأن الأفارقة يقولون إنهم يريدون تولي شؤونهم بأنفسهم ولكنه يمثل تقهقرا إلى ما قبل خمسة وعشرين سنة بالنسبة للأشخاص المعرضين للموت". واستطرد "في بافرا (نيجريا) كانوا يقولون إنه لا يوجد أموات جيدين وأموات سيئين، ولكن يبدو لي أنه يوجد الآن في دارفور، مجددا، أموات جيدين وأموات سيئين" على حد قوله.

فرنسا تنفي دعم القوات التشادية ضد المعارضة

وكانت فرنسا نفت اليوم انباء صحافية ذكرت أن قواتها الخاصة دعمت الحكومة التشادية في قتالها ضد المتمردين الذين هاجموا نجامينا مؤخرا.
واكد متحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية ان افراد القوة الفرنسية الخاصة بتشاد أو جنود فرنسيون لم يشاركوا في القتال الذي دار مؤخرا بين القوات الحكومية في نجامينا وقوات المتمردين.

وكانت صحيفة /لاكروا/ الفرنسية قد ذكرت نقلا عن دبلوماسيين ومصادر عسكرية ان افرادا من قيادة العمليات الخاصة الفرنسية في تشاد ساعدوا في صد المتمردين في القتال في انحاء نجامينا . وقالت الصحيفة ان الجنود الفرنسيين فتحوا النار ايضا على المتمردين الذين اقتربوا من المطار اثناء اجلاء الاجانب.

الا ان المتحدث اوضح ان اولئك الجنود كانوا" يقومون بعمليات حماية للمواطنين الفرنسيين ومن المجتمع الدولي ايضا . اضطروا الى اخراج عدد معين من المواطنين ودبلوماسيين من المجتمع الدولي من منطقة القتال وساعدوا الذين يريدون مغادرة تشاد بطائرة عسكرية".

الامم المتحدة تحذر من تصاعد حدة التوتر بين السودان وتشاد

حذر مسؤول كبير في الامم المتحدة اليوم من ان النزاع القائم حاليا بين السودان وتشاد عبر مجموعات متمردة يمكن ان يزعزع الاستقرار ويدفع باتجاه نزاع كبير في هذه المنطقة.

وقال الفرنسي جان ماري غيهينو مساعد الامين العام لعمليات حفظ السلام الذي زار دارفور في كانون الثاني/يناير الماضي امام مجلس الامن "ان الوضع في دارفور تؤججه اعمال العنف التي وقعت في تشاد خلال الايام القليلة الماضية".

واضاف الدبلوماسي الفرنسي "ان امكانات زعزعة الاستقرار في المنطقة نتيجة ازمة دارفور تبرز في المعلومات التي تشير الى دعم سوداني لحركات التمرد التشادية من جهة، والى الدعم الذي تقدمه الحكومة التشادية الى بعض المتمردين في دارفور من جهة ثانية".

واضاف غيهينو ان موقف الحكومتين "اللتين تتبادلان الاتهامات بدعم المتمردين من هذا الطرف او ذاك على الحدود بين البلدين، يزيد من مناخ التشكك ويغذي التوترات بين البلدين ويكشف عن امكانية توسع هذا النزاع ليأخذ حجما دوليا في المنطقة".

وتابع الدبلوماسي الفرنسي "ان المواجهات الاخيرة في دارفور الغربية بين الحكومة السودانية وفصيل حركة العدل والمساواة بزعامة خليل ابراهيم تشكل احدى ابرز مشاكلنا الامنية في دارفور".ويعتبر فصيل خليل ابراهيم مقربا من الرئيس التشادي ادريس ديبي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف