دمشق تهاجم قرار بوش إستهداف مسؤوليها

بهية مارديني من دمشق: هاجم مصدر سوري واسع الاطلاع في تصريح لـ"ايلاف " الرئيس الأميركي جورج بوش، وقال تعليقا على ما تناقلته وسائل الاعلام عن امر تنفيذي لبوش يستهدف مسؤولين سوريين بتهمة الفساد "ان ادارة بوش لا ُتبارى ولا ُتضاهى بفسادها وافسادها مقارنة مع أية حكومة من حكومات العالم "، وأكد المصدر "ان ذاكرة بوش تحتاج الى انعاش كما يبدو فأقرب المقربين اليه متهمين باختلاس مليارات الدولارات عبر عقود النفط وغيرها التي أبرموها بصفتهم ممثلين لكبرى منظمات النفط مثل هالبيرتون وغيرها "، وتساءل المصدر" هل نسي الرئيس الاميركي ماحمله معه مفوضه السامي السابق في العراق لدى مغادرته العراق ام انه يريد من يذكره بمآثر مرتزقة شركة بلاك ووتر ومن يقف وراءها من حاشيته المقربين" .

واضاف المصدر" ان من يسرق موارد وأموال دول باكملها عن طريق الاحتلال والفساد والافساد لايحق له ان يتهم الاخرين من هو فيه" .

وكان بوش اعلن تشديد العقوبات الاميركية على سوريا من خلال استهداف مسؤولين متهمين "بالفساد الرسمي" ، واكد تجميد عدد اكبر من الاصول السورية عبر أمر تنفيذي ورسالة الى الكونغرس الاميركي، الا ان ايا من هاتين الوثيقتين لم تذكر اسماء المسؤولين المستهدفين ، و قال" انهم اشخاص متهمون بأنهم "مسؤولون عن، ومتورطون في، وبأنهم سهلوا او امنوا منافع نجمت عن الفساد الرسمي الذي مارسه كبار المسؤولين في الحكومة السورية".

واعرب الرئيس الاميركي عن رغبته بالتشديد "على مخاوفي الحالية المتعلقة بالدور المزعزع للاستقرار الذي تستمر سوريا في الاضطلاع به في لبنان عبر محاولاتها لعرقلة العملية الديموقراطية اللبنانية عبر التهديد والعنف".

وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردون جوندرو في بيان ان القرار "يوسع ايضا اطار مجموعة الاشخاص الذين يمكن ان تشملهم العقوبات لاشتراكهم في اعمال وقرارات للنظام السوري تنسف جهود تثبيت الاستقرار في العراق بما فيها افعال او قرارات تتيح استخدام الاراضي السورية لهذه الغاية".

واضاف ان الحكومة الاميركية ستسارع الى وضع لائحة بالمسؤولين المستهدفين ، معتبرا انه"على رغم ان الحكومة السورية حققت بعض التقدم في مواجهة الارهابيين"، فان سوريا "تبقى نقطة العبور الرئيسية للارهابيين الى العراق". وقال ان دمشق يمكن ان تثبت حسن نيتها لمساعدة الحكومة العراقية على سبيل المثال من خلال التشدد في منح التأشيرات.