كوسوفو قد تكشف موعد إعلان إستقلالها اليوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صربيا تلغي مسبقا اعلان استقلال كوسوفو
ميتروفيتشا كوسوفو: إنفجار خلف مبنى الإتحاد الأوروبي
بريشتينا (صربيا)، وكالات: من المتوقع أن يعلن رئيس وزراء كوسوفو هاشم تاجي موعد إعلان إستقلال الاقليم الصربي خلال مؤتمر صحافي يعقده في الساعة 12:30 تغ في بريشتينا، على ما أفاد مصدر في مكتبه الجمعة. ودعا تاجي وسائل الاعلام الوطنية والدولية الى مؤتمر صحافي يعقده الساعة 12:30 تغ في بريشتينا. وجاء في بيان صحافي وزعه مكتب تاجي "نود ابلاغكم ببرنامج رئيس الوزراء هاشم تاجي ليوم الخامس عشر من شباط/فبراير 2008: مؤتمر صحافي يعقده رئيس وزراء كوسوفو في مركز بريشتينا الاعلامي في فندق غران الساعة 13:00" بالتوقيت المحلي. وقال مصدر في مكتب تاجي "من المتوقع ان يعلن تاجي موعد استقلال" الاقليم الواقع جنوب صربيا والذي تسكنه غالبية البانية. وسيكون هذا اول مؤتمر صحافي يعقده تاجي في المركز الذي اقيم الاربعاء في فندق غران لاستقبال الصحافيين القادمين لتغطية اعلان استقلال الاقليم. ومن المتوقع بحسب جميع المصادر في برشتينا ان تعلن سلطات كوسوفو الاستقلال الاحد.صربيا تحذر من إستقلال كوسوفو
في المقابل دعا وزير الخارجية الصربي مجلس الأمن الدولي إلى معارضة الإعلان المتوقع لإستقلال اقليم كوسوفو. وقال فوك يريميك أن صربيا لن تستخدم القوة لوقف إنفصال الإقليم، لكنه حذر من أن السماح للإقليم بالانفصال سيعطي ضوءا اخضر لحركات انفصالية اخرى في العالم. ومن المنتظر ان يعلن اقليم كوسوفو، ذو الاغلبية الالبانية، انفصاله عن صربيا واستقلاله عنها في غضون ايام.
وكانت روسيا قد حذرت من الاعتراف بكوسوفو كيانا مستقلا، واعتبرت انه سيكون امرا غير مشروع ولا اخلاقي. وقال الوزير الصربي، عقب اجتماع مغلق لمجلس الامن حول الموضوع، انه ما زال هناك وقت امام الدبلوماسيين لوقف الاعلان الاحادي لاستقلال كوسوفو. كما دعا مجلس الامن إلى الاستمرار في التفاوض، وقال ان غالبية اعضاء المجلس متفقون على ضرورة الاستمرار في البحث والتوصل إلى تسوية. إلا ان الوزير يريميك حذر ايضا من ان استقلال كوسوفو سيكون بادئة في العالم، وقد يؤدي إلى "سلسلة انفصالات خارجة عن السيطرة".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد رفض، في مؤتمر صحفي الخميس، اعتبار ان استقلال كوسوفو "حالة خاصة". ودعا بوتين إلى اعتبار انفصال كوسوفو في نفس تصنيف المحاولات الانفصالية في اجزاء من الاتحاد السوفيتي السابق، مثل اقليم ابخازيا، وجنوب اوسيتيا، وغيرها.
ويقول مراسل بي بي سي مات ولز في مقرر الامم المتحدة ان باقي الاعضاء الدائمين في المجلس، مثل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، مصرون على وجهة النظر القائلة بأن اقليم كوسوفو هو الذي يقرر مصيره بنفسه، وان كل عضو في المجلس هو المسؤول انفراديا عن قرار دعم استقلال كوسوفو او رفضه. وترى الدول الدائمة العضوية ان الامم المتحدة ليس لها دور آخر تلعبه في الاقليم، لكن بعثة المنظمة الدولية ستبقى في كوسوفو في المستقبل المنظور.
ميتروفيتسا تخشى وقوع اعمال عنف عند استقلال كوسوفو
الى ذلك يستعد الصرب في مدينة كوسوفسكا ميتروفيتسا المقسومة الواقعة شمال كوسوفو لتجاهل الاستقلال الذي يعتزم الالبان فرضه بعد اعلانه بينما يخشى الجميع في هذه الظروف وقوع اعمال عنف بالرغم من تأكيدهم حرصهم على تفاديها. وفي انتظار حلول موعد 17 شباط/فبراير حيث يتوقع سكان المدينة كما جميع سكان صربيا ان تعلن بريشتينا استقلال الاقليم الواقع جنوب صربيا، تتواصل الحياة طبيعية في المدينة حيث تسجل ذروة التوتر الاتني السائد في كوسوفو منذ انتهاء النزاع بين قوات بلغراد والانفصاليين الالبان عام 1999، ولو ان القلق يبقى مخيما. واعلنت شرطة كوسوفسكا ميتروفيتسا ان انفجارا لم يعرف مصدره وقع مساء الخميس في المدينة "خلف المبنى" حيث ينزل موظفو الفريق الذي يعد لمهمة الاتحاد الاوروبي الجديدة في الجزء الشمالي من المدينة، بدون ان يسفر عن اصابات.
وفي شمال كوسوفو يؤكد الصرب انهم لن يعترفوا باستقلال الاقليم الذي تسكنه غالبية البانية وانهم سيظلوا يعتبرون انفسهم مواطنين صربيين. وقال ميلان ايفانوفيتش احد ابرز قادة صرب كوسوفو ان الالبان "قد يعلنون الاستقلال لكنه سيكون بنظرنا باطلا وملغى، لن نقبل به. سنواصل العيش في صربيا بمؤسساتنا الخاصة". واعطى هذا الزعيم تعليمات للصرب ب"البقاء في كوسوفو" واستخدام "جميع الوسائل الديموقراطية" للتصدي للاستقلال. غير ان الصرب الذين لا يتعدى عددهم عشرين الفا في ميتروفيتسا يتوقعون حصول "استفزازات" من جانب الالبان ولا يعتزمون الاستسلام لهم. واوضح ياكسيتش برانيسلاف وهو طالب في الطب في الثانية والعشرين من العمر "آمل ان تجري الامور بطريقة سلمية لكنني واثق من ان الالبان سيفتعلون اعمال عنف حتى يغادر الصرب كوسوفو. في هذه الحال يجب ان ياتي الجيش الصربي لحمايتنا وساقاتل بنفسي".
وقالت ناتاشا بولاتوفيتش (22 عاما) الموظفة في منظمة غير حكومية "لا نريد حربا جديدة لكننا لن ندع الكوسوفيين يسلبوننا حقوقنا"، مؤكدة تصميمها على البقاء في ميتروفيتسا. ويؤكد الصرب انهم يعتزمون مقاومة اعمال العنف التي قد يثيرها متطرفون البان، وكذلك التصدي لتطبيق قانون خاص بكوسوفو مستقل. وحذر ايفانوفيتش الذي يرئس المجلس الوطني الصربي في شمال الاقليم "لن يتمكن الالبان من تطبيق قرارهم الا بواسطة العنف (..) واذا لم تتكفل قوات حلف شمال الاطلسي في كوسوفو (كفور) حمايتنا مثلما سبق وحصل (..) فسيكون من حق صربيا الدفاع عن سلامة اراضيها وسكانها".
وتفيد السلطات انها تبذل اقصى الجهود لتجنب وقوع حوادث في الشطر الجنوبي من ميتروفيتسا حيث يقيم ثمانون الف الباني عند اعلان الاستقلال وبعده. وقال بيرم رجوي "نقوم بكل ما في وسعنا لتجنب الاستفزازات" ضد الصرب. وفي هذا الاطار ستحظر الاحتفالات في منطقة امنية حددت قرب الجسر الرئيسي الذي يربط ما بين شطري المدينة والمناطق الصربية. لكنه حذر هو ايضا من "انهم قد يظنون انهم جزء من صربيا لكنهم سيكونون قانونيا في كوسوفو. لن نتسرع في دفعهم لكن (شمال ميتروفيتسا) يجب ان يكون جزءا من كوسوفو".
وفي القطاع الالباني من المدينة يخشى السكان قيام المتطرفين الصرب من الشمال او بلغراد باعمال استفزازية. وقال استاذ العلوم السياسية نجم الدين سباهيو (42 عاما) "الكل قلق. من المحتمل ان يرسلوا جواسيس ليختلطوا بالالبان الذين سيحتفلون بالاستقلال. سيتظاهرون بانهم ثملون وسيطلقون النار لاستدراج رد واثارة سلسلة من اعمال العنف". وشكلت الاحداث في ميتروفيتسا منذ 1999 انطلاقا لموجات عنف عمت باقي كوسوفو.
وافادت شرطة كوسوفو انها تلقت تعزيزات من رجال الشرطة من الامم المتحدة في شمال الاقليم حيث يقيم حوالى اربعين الف صربي. وتؤكد القوة الخاصة الشمالية في قوة كفور (2900 عنصر) انها لم تعزز عديدها بل زادت من "ظهورها العلني" و"تيقظها" بهدف "الطمأنة والردع"، متعهدة بالتصرف بحزم. وقال قائدها اتيان دو فاييه دو لا تور "قد تقع اعمال استفزاز متفرقة انما لا نتوقع اعمال عنف معممة"، مضيفا "ان اي حادث بسيط قد يثير موجة من العنف، الجميع يعي ذلك ويتمنى ان لا يحصل".