كينيا: فرض اتفاق من الخارج سيكون خطأ فادحا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيروبي: قال موسى ويتانجولا وزير الخارجية الكيني الأحد إن حل الازمة التي تفجرت بعد الانتخابات في البلاد يكمن في أيدي الكينيين وأن اي محاولة خارجية لفرض اتفاق ستكون خطأ فادحا.
ومن المقرر أن تصل وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الى نيروبي يوم الاثنين لدعم جهود الوساطة التي يقوم بها الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان.
وقال ويتانجولا للصحفيين "نحن نشجع اصدقاءنا لدعمنا وعدم ارتكاب اي خطأ بتصويب البندقية لرأس أي أحد والقول "اما كذا" و"اما كذا" لان ذلك لن يجدي." وأضاف "حتى اذا استقبلنا زوارا لمساعدتنا بأي طريقة ممكنة فان حل المشكلة في كينيا يكمن في ايدي الكينيين انفسهم."
وفي وقت لاحق قال البيت الابيض ان رايس لا تتوقع ان تؤدي زيارتها لنيروبي الاثنين الى ابرام اتفاق وانها لن تقدم حوافز لتشجيع الطرفين المتناحرين على ابرام اتفاق. وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض "لا أعتقد أن الوزيرة رايس تتوقع الخروج باتفاق نهائي. لكنني اعتقد ان مواقفهم تتقارب وهم بحاجة الى قليل من المساعدة للتوصل لاتفاق."
ويحاول عنان انهاء نزاع حول اعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي الذي تفجر الى سفك للدماء وأودى بحياة الف شخص وشرد 300 الف. ويقول زعيم المعارضة رايلا اودينجا ان حليفه السابق كيباكي سرق منه النصر ويؤكد كيباكي انه حقق فوزا نزيها.
ويقاوم معسكر كيباكي ما يراه محاولات خارجية للتدخل في شؤون البلاد التي حصلت على استقلالها من بريطانيا عام 1963.
وقال ويتانجولا "لدينا امثلة كثيرة حيث انهارت الاتفاقات التي ابرمت على عجل وتسرع فور توقيعها وقبل ان يجف مدادها."
وفي جولة في افريقيا قال بوش انه لا يريد ان يملي كيف يمكن وضع نهاية للعنف السياسي في كينيا لكنه يريد فقط ان يساعد بإعطاء وساطة عنان دفعة الى الامام. والقى بوش يوم السبت بثقله وراء اتفاق باقتسام السلطة في كينيا لانهاء مواجهة حول الفائز في الانتخابات التي اجريت في 27 ديسمبر كانون الاول.
واوضح مسح اجري في صحيفة صنداي نيشن ان 61.3 في المئة من الكينيين يؤيدون "ائتلافا كبيرا" وهي فكرة يؤيدها عنان.
وهدد مسؤولون اميركيون بفرض عقوبات على الافراد الساعين لعرقلة خطوات السلام. وفي وقت سابق من الشهر الحالي هددت واشنطن بمنع دخول ثمانية من كبار رجال السياسة والاعمال لم تعلن اسماءهم الى الولايات المتحدة متهمين بإذكاء العنف.
ووبخ ويتانجولا علانية ادام وود سفير بريطانيا في كينيا لقوله ان الحكومة لا تعكس ارادة الشعب الكيني.