التايمز: يد إسرائيل طليقة في غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هولمز يتعهد بتضمين معاناة الفلسطينين في تقريرهلندن، القدس:غطت صحيفة التايمز البريطانية زيارة جون هولمز مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الى الأراضي الفلسطينية حيث اختارت الصحيفة لتغطيتها عنوانا هو" اولمرت يقول اسرائيل تملك يدا طليقة بشأن الحصار" لتلمح بقوة، دون ان تصرح، بفشل مهمة المبعوث الاممي الذي دعا الى رفع الحصار عن غزة. وكدليل على فشل الزيارة اشارت التايمز الى اخفاق أرفع مبعوث انساني في الامم المتحدة في ترتيب لقاء مع كل من وزيرة الخارجية ووزير الدفاع الاسرائيلين، رغم مرور ثلاثة ايام على زيارته التي تستغرق خمسة ايام. وقال هولمز ان الوضع الانساني والاقتصادي المتدهور في الاراضي الفلسطينية هو " ازمة سياسية" في حاجة الى " حل سياسي".
وابرزت الصحيفة البون الشاسع بين رؤية هولمز في الحصار الذي قال عنه انه لا يخدم المصالح الامنية لاسرائيل وبين من بيده الحل " اولمرت" الذي قال في لقاء بالقدس مع رؤساء عدد من المنظمات اليهودية الاميركية ان الحصار يأتي اكله وان يد الجيش الاسرائيلي ستظل طليقة في غزة ما دامت الصواريخ تتساقط على بلدة سيدرويت.
أولمرت يطلق العنان للجيش الإسرائيلي
وقد فوض رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الجيش الإسرائيلي حرية التصرف لملاحقة العناصر الفلسطينية المسلحة في غزة جراء استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع. وقال أولمرت إنه لن يسمح بامتداد الكارثة الإنسانية في غزة، إلا أنه عاد ليشير بأنه لن يتيح لسكان القطاع حياة طبيعية فيما يتعرض الإسرائيليون، على الجانب الآخر من الحدود، لهجمات صاروخية متواصلة. واستطرد منوهاً: "سنطال كافة المتورطين في الإرهاب ضد الإسرائيليين ولن نتردد في مهاجمتهم وردعهم.. ,وذلك يسري على الجميع وحماس في المقام الأول، فهي التي تسيطر على غزة." وجاءت تصريحات أولمرت عقب عملية توغل للجيش الإسرائيلي قتل خلالها ثلاثة من عناصر المليشيات الفلسطينية بجانب مدني وإصابة أكثر من 20 آخرين بجراح، فيما أصيب جندي إسرائيلي بجراح خطيرة. وأسفرت العملية العسكرية، التي قال الجيش الإسرائيلي إنها تستهدف "البنية التحتية للإرهاب" في غزة، عن اعتقال أكثر من 80 فلسطينياً.
وإلى ذلك، حث وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير، إسرائيل وحركة "حماس" الجلوس للتفاوض على هدنة قائلاً: "على حماس وقف استهداف الإسرائيليين، وعلى إسرائيل التجاوب." ورفض نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان فيلناي، التفاوض مع حماس مشيراً إلى أنها حركة "إرهابية" ترفض الاعتراف بوجود إسرائيل، وأضاف: "بالنسبة لنا ليس هناك ما نتحادث عنه."
وفي الغضون، أدان هولمز، الهجمات الصاروخية المتواصلة على بلدات جنوبي إسرائيلي، "ليس هناك مبرر لهذه الصواريخ، فليست هناك أهداف عسكرية"، نقلاً عن الأسوشيتد برس. وطالب هولمز الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على العمل لتحقيق السلام، "لا يمكن وقف هذه المشاكل عسكرياً، يجب حلها عبر المفاوضات." وفي هذا السياق، قال رئيس دائرة المفاوضات السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس سيلتقي بأولمرت الثلاثاء، وأن اللقاءات المعتادة بين الزعيمين لم تسفر عن تقدم، حتى اللحظة.