أخبار

سركيسيان يفوز بالرئاسة الأرمنية والمعارضة تتظاهر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يريفان، وكالات: قالت متحدثة باسم اللجنة المركزية للانتخابات في أرمينيا يوم الاربعاء ان رئيس الوزراء سيرج سركسيان حقق تقدما كبيرا في انتخابات الرئاسة بعد فرز 85 في المئة من الاصوات.

وقالت المتحدثة ان سركسيان حصل على 782233 صوتا مقارنة مع 310792 صوتا لاقرب منافسيه زعيم المعارضة الرئيس السابق ليفون تير بتروسيان. وشكت احزاب المعارضة من حدوث تزوير في الانتخابات ودعت انصارها الى الاحتجاج.

واعلنت اللجنة الانتخابية ان نسبة المشاركة بلغت 69،25% من الاصوات. وقبل اغلاق مراكز الاقتراع اشار فريق حملة تير-بتروسيان الى حصول عمليات تزوير من وضع بطاقات تصويت جاهزة في الصناديق وترهيب الناخبين وادلاء ناخبين باصواتهم عدة مرات، ودعا الى تظاهرات الاربعاء. واثارت الدعوة الى التظاهر مخاوف من حصول اضطرابات في هذا البلد. واعلن تير-بتروسيان رئيس ارمينيا بين 1991 و 1998 ان الانتخابات شهدت تجاوزات خطرة. وقال بعد التصويت "تحصل امور سيئة جدا".

من جهته قال المتحدث باسم حملته ارمان موسينيان ان العشرات من مؤيدي تير-بتروسيان تعرضوا للضرب الثلاثاء في كل انحاء البلاد مشيرا ايضا الى عمليات تزوير ومضايقة جرت خلال الانتخابات. واوضح لوكالة فرانس برس "من الواضح ان ما جرى ليس انتخابات وانما محاولة من السلطات لتولي السلطة". وتولى حوالى 600 مراقب اجنبي بينهم مراقبون من منظمة الامن والتعاون في اوروبا، الاشراف على سير الانتخابات. وستصدر هذه المنظمة نتائجها حول سير الانتخابات عند الساعة 12:00 ت.غ. الاربعاء في يريفان.

ولم يكن في وسع الرئيس المنتهية ولايته روبير كوتشاريان الذي يشغل المنصب الرئاسي منذ ست سنوات الترشح لولاية جديدة بعد بقائه في سدة الرئاسة لولايتين متتاليتين ودعا الى انتخاب رئيس وزرائه وهو حليف سياسي له منذ فترة طويلة يتحدر مثله من اقليم ناغورني قره باخ الانفصالي في اذربيجان. وبنى سركيسيان (53 عاما) حملته على موضوع الاستقرار السياسي والاقتصادي حيث يسجل هذا البلد الصغير والفقير البالغ عدد سكانه ثلاثة ملايين نسمة والذي يعتمد على دعم مالي من ارمن الشتات، معدلات نمو تفوق 10% في السنة.

ومن المتوقع ان يواصل سركيسيان في خط السياسة الخارجية الذي يتبعه سلفه والذي يقوم على علاقات وثيقة مع موسكو واستمرار القطيعة مع البلدين المجاورين اذربيجان وتركيا، ما يؤدي حكما الى عزل ارمينيا. وقطع هذان البلدان علاقاتهما الدبلوماسية مع ارمينيا واغلقا حدودهما معها ردا على دعم يريفان لانفصاليي منطقة ناغورني قره باخ الاذربيجانية التي تسكنها غالبية ارمنية. وما زالت ارمينيا واذربيجان في حال حرب رسميا بشأن ناغورني قره باخ. واوقعت هذه الحرب الاف القتلى وادت الى نزوح مئات الالاف منذ مطلع التسعينات.




التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف