إيلاف+

شرطيات أميركيات يدربن نظيراتهن العراقيات لمواجهة الإنتحاريات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد تزايد تجنيد القاعدة للنساء لتفجير أنفسهن بأحزمة ناسفة
شرطيات أميركيات يدربن نظيراتهن العراقيات لمواجهة الإنتحاريات

شرطيات عراقيات يتدربن على استخدام السلاح في كربلاءأسامة مهدي من لندن: في مواجهة توجه تنظيم القاعدة في العراق لتجنيد النساء ودفعهن لتنفيذ عمليات إنتحارية، زاد عددها على 15 عملية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، فقد شرعت شرطيات أميركيات ينتمين إلى الفرقة المتعددة الجنسيات في شمال بغداد بتدريب شرطيات عراقيات على تقنيات التفتيش ومواجهة الإنتحاريات، خاصة بعد أن أكد الجيش الأميركي أن فرع تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين تمكن من الوصول إلى ملفات مرضى مستشفيات الأمراض العقلية في العراق ويقوم بتجنيد نساء مختلات عقليًا لإرتكاب إعتداءات بأحزمة ناسفة. وتقول القوات الأميركية إن "الشبكات الإرهابية قد أظهرت إستعدادها في إستخدام النساء لتنفيذ هجماتها ضد قوات التحالف والقوات العراقية والمواطنين العراقيين الأبرياء، حيث أن هناك أربع إنتحاريات فجرن أنفسهن خلال تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في محافظة ديالى بشمال غرب بغداد وحدها". وأضافت القوات في تقرير عسكري أرسلت نسخة منه إلى "إيلاف"، أنه لغرض دحر هذا التهديد قامت الشرطة العسكرية النسائية بالتعاون مع شركة الشرطة العسكرية 202 الأميركية بتدريب الشرطيات العراقيات على تقنيات التفتيش في مقر الشرطة العراقية في مدينة بعقوبة عاصمة محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد).

وبدورها قالت قائدة شرطة 202 الكابتن ميري نويل " ان من اهم الامور التي تواجهنا هو الاختلاف في ثقافة المرأة هنا والمرأة في الولايات المتحدة" . واضافت:"إنه من غير اللائق ان يقوم رجل بتفتيش امراة او ان يطلب منها رفع ملابسها بحثًا عن الاسلحة". وقالت الكابتن نويل "قدمت النساء الانتحاريات في بعقوبة تكتيكًا جديدًا في استهداف الشرطة وفرق الطوارئ. ان وجود الشرطيات للقيام باعمال التفتيش سوف يساعد في مثل تلك المواقف ويحفظ كرامة النساء اللواتي يتم تفتيشهن". واضافت "ان الإنتحاريات النساء يمثلن التكتيك الجديد للإنتحاريين هنا في بعقوبة، وكان لهم دور في استهداف الشرطة وفرق التصدي للطوارئ. وان جعل الشرطيات النساء يقمن بتفتيش النساء سيساعد في هذه الحالة، كما انه يحافظ على كرامة الاناث اللواتي يجري تفتيشهن" .

ويجري تدريب الشرطيات العراقيات على كيفية تفتيش النساء للبحث عن الاسلحة او المتفجرات، وكيفية استخدام جهاز التفتيش بشكل صحيح وكيفية الرد والتعامل في حال وجود خطر ما. وتقوم الشرطة العسكرية بتعليم الشرطيات على تفتيش النساء بطريقة صحيحة والعثور على الاسلحة والمتفجرات وكيفية استخدام عصا التفتيش ورد الفعل عند العثور على الاسلحة او المتفجرات. وتأتي جهود الحكومة العراقية الحثيث للدفع بالنساء للعمل في الاجهزة الامنية بالشرطة والجيش في ظل لجوء القاعدة الى استخدام النساء كانتحارياتظن على الرغم مما شكلن من نسبة صغيرة من حجم القاعدة في العراق، حيث بلغت حصتهن من التفجيرات الانتحارية 15 عملية من اصل 677 هجومًا انتحاريًا منذ عام 2005 اي ما يشكل 2 في المئة من نسبة العمليات الانتحارية في العراق. وتقول العراقية العريف نادية لفته عزيز وهي شرطية متمرسة منذ ثلاث سنين "لقد تعلمت الكثير من هذا التدريب .. لقد تعلمت كيفية استخدام عصا التفتيش (الالكترونية) وكيفية وضع احدهم باتجاه الحائط . لم اقم ابدًا بطرح احدهم ارضًا و تفتيشه من قبل .. لم نقم بذلك خلال تدريباتنا".

ومن جهته، قال مدير مركز تدريب شرطة ديالى العقيد علي سعدون أن مدير شرطة ديالى يرغب في انضمام نساء كثر للعمل في الشرطة. ويضيف "نريد أن تعمل الشرطيات العراقيات في المباني الحكومية في محافظة ديالى" . واضاف " نحن نستخدمهن في تفتيش البيوت حينما لا يتواجد فيها غير النساء، وكذلك في تفتيش النساء لأن الرجال لا يستطيعون تفتيش النساء .. ان الشرطيات مهمات في السجن ايضًا، حينما تزور النساء ازواجهن وابناءهن المعتقلين هناك .. ان تدريب الشرطيات خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح". واشتكت عزيز من وجود الشرطيات العراقيات اثناء التدريب، وهن من دون سلاح قائلة "علينا تزويدهن بالسلاح مثل الرجال"، حيث كانت وزارة الداخلية قد اتخذت قرارًا في وقت سابق يقضي بعدم السماح للشرطيات النساء بحمل السلاح. لكن طبقًا لمعلومات العقيد سعدون، فإن ذلك القرار جرى تغييره مؤخرا وسيتم تسليم اسلحة الى الشرطيات في محافظة ديالى قريبًا.

وعلى الفور استجاب مدير مركز التدريب العقيد سعدون للشكوى موضحًا ان ذلك القرار جرى تغييره مؤخرًا، وسيتم تسليم اسلحة الى الشرطيات في محافظة ديالى قريبًا". واشارت القوات الاميركية في تقريرها الى انه يوجد الآن حوالى 78,000 شرطي في العراق منهم 1,000 شرطية .. وفي محافظة ديالى وحدها يوجد 17,500 شرطي منهم 30 شرطية، لكن مديرية الشرطة في محافظة ديالى تسعى الى توظيف مزيد من الاناث. . واضافت ان احصائية رسمية لاحظت أن من بين ما يقرب من 78000 شرطي عراقي حاليًا في انحاء البلاد توجد الف شرطية عراقية، في بعقوبة مركز محافظة ديالى التي تشهد سيطرة لمسلحي القاعدة على بعض مناطقها دورات لتدريب المتطوعات العراقيات في سلك الشرطة باشراف شرطيات اميركيات.

.. وشرطيات في محافظات اخرى

وقد بدأت الحكومة العراقية مؤخرًا بتفعيل عملية الدفع بالنساء للعمل في الاجهزة الامنية بعد أن تلكأ هذا البرنامج في فترة ماضية في وقت غيرت فيه الجماعات المسلحة من تكتيكاتها في تنفيذ الهجمات التي تستهدف القوات الامنية من خلال استخدام نساء في العمليات الانتحارية، وقبل محافظة ديالى تخرجت في محافظة كربلاء (110 كم جنوب غرب بغداد) اواخر العام الماضي مجموعة من الشرطيات في كربلاء، ما اعطى برنامج الحكومة لتجنيد النساء العراقيات الزخم الذي افتقدته . فقد تم تخريج 92 شرطية في كربلاء لدعم جهود القوات الامنية في المدينة بسبب كثافة الزائرين المتوافدين عليها . ويقول مسؤولون عراقيون عن ظاهرة الانتحاريات "ان تنظيم القاعدة خرج من المعادلة الامنية ولا يمكن عودته مجددًا لا بالنساء ولا بغير النساء" .. موضحين ان كادر النساء في وزارة الداخلية يشكل ما نسبته خمسة في المئة من قوات وزارة الداخلية.

ومن جانبها، قالت امر القوة النسوية في مديرية شرطة كربلاء نجاة شهيد "ان دورة شرطيات كربلاء التي شهدت تخرج اكثر من 90 شرطية كانت متميزة لما جمعته من معلومات امنية وثقافية للمتدربات". واشار مدير شرطة كربلاء العميد رائد شاكر الى ان خصوصية مدينة كربلاء التي يفدها نحو مليوني زائر في المناسبات الدينية دفعت بالحاجة الى وجود كادر نسوي بين عناصر الشرطة في المدينة. وقال "ان الدورة استمرت شهرين تدربن فيها على استخدام السلاح اضافة إلى دروس أمنية وثقافية، ومحاضرات نظرية عن كيفية القيام بأعمال التفتيش وحقوق الانسان وتدريبات على السلاح والقتال الأعزل والدفاع عن النفس ضمن منهاج اعد لهن من قبل ضباط أكفاء". وقد تم توزيع المتخرجات من الدورة على عدد من نقاط التفتيش الداخلية والخارجية للقيام بتفتيش النساء. وسبق لشرطة كربلاء أن قامت بتعيين أكثر من 500 شرطية وزعن على نقاط التفتيش بين مرقدي الامامين الحسين بن علي بن ابي طالي واخيه العباس والسيطرات الخارجية ومرافقة الدوريات في عمليات اقتحام المنازل لتفتيش النساء.

ومن جهته، قال مصدر في شرطة محافظة الديوانية (180 كم جنوب بغداد) ان 39 شرطية تخرجن مؤخرًا من أكاديمية تدريب الشرطة العراقية ليرتفع بذلك عدد الخريجات الى 669 امرأة.
وقالت إحدى الشرطيات المتخرجات التي فضلت عدم ذكر اسمها "أحب أن أخدم بلدي والعمل من أجل عراق آمن واريد أن يتمتع أبنائي بحياة أفضل من التي عشتها." ولما سئلت عن سبب انضمامها لصفوف الشرطة العراقية أجابت "إنني أرجو أن أصبح مثلاً لباقي نساء العراق، لكي يقمن بالعمل نفسهالذي أقوم به." وقالت متخرجة أخرى "كل ما أطلبه من الشرطة العراقية ومن بلدي هو أن تتم معاملتي مثل الرجال... أن اتلقى التدريبات نفسها وأن أحصل على العدة اللازمة نفسها لأداء وظيفتي مثل التي تُمنح لرجال الشرطة."

ومن جانبه، قال مدير اكاديمية الشرطة في المحافظة بأنه فخور جدًا بجميع النساء المتخرجات لأنهن أكملن كل التدريبات اللازمة ليصبحن شرطيات ستخدمن وطنهن. واستمرت فترة تدريب الشرطيات العراقيات ثمانية اسابيع تم من خلالها تعليمهن التكتيكات الدفاعية وطريقة استعمال الأسلحة والعناية بها وتكتيكات محاربة الإرهاب وكيفية حفظ الأمن والنظام بشكل يتطابق مع حقوق الإنسان ومبادئ مهنة الشرطة وقيمها،وسياسة فرض القانون العراقي وإجراءات الدوريات الأمنية.

.. قصة الإنتحاريات في العراق

وقد بدأت قصة الانتحاريات في العراق مع إعلان أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة السابق في العراق عن تجنيد امرأة لتنفيذ عملية انتحارية في بلدة تلعفر القريبة من الحدود السورية في ايلول (سبتمبر) عام 2005، حيث رسخت هذه العملية لهذا النوع من العمليات التي تنفذها للمرة الاولى نساء يبحثن عن اكبر عدد من الناس لتحويلهم إلى أشلاء، وقال الزرقاوي في وقتهاldquo;اللهم تقبّل أختنا بين الشهداءrdquo;. فقد دافعت عن ldquo;عقيدتها وشرفهاrdquo;. ويقول الناطق باسم وزارة الدفاع محمد العسكري عن ظاهرة الانتحاريات إن ldquo;من أهم الأسباب التي تشجع على ضم النساء إلى النشاط الإرهابي هو أنهن لا يثرن الشبهات حين يتجولن ميدانيًاrdquo;. ويضيف العسكري في تصريح لوكالة "اصوات العراق": ldquo;استخدام النساء لتنفيذ عمليات إرهابية يحظى عادة بتغطية إعلامية واسعة النطاق، على الرغم من أننا لو بحثنا عن العمليات الانتحارية التي تقوم بها نساء، لوجدناها لا تتعدى أصابع اليد الواحدةrdquo;.

وحول الطريقة التي يتم إقناع النساء بها من اجل تنفيذ العمليات الانتحارية يقول العسكري إن الجماعات المسلحة ldquo;تعمد أحيانًا إلى استغلال بعض الفئات العراقية ممن تعرضوا إلى فقدان احد أفراد عائلتهم أو ممن يعانون من العوز المادي وربما بعض المشاكل النفسية، لكن في الغالب هم يدخلون من باب الدين أكثر من أي شيء آخر، وهو ما يكون له أبعاد كبيرة على أي إنسان كان مهما كان مبدؤه أو مذهبه أو دينه. لذلك يظهرون لهم صورة مغايرة لما يجري على ارض الواقع ويبالغون في إظهار الاضطهاد ويحاولون إقناعهم انه لا سبيل لتغيير الوضع إلا بالقتال في سبيل عودة الأمور إلى ما كانت عليه، لذلك معظم التحقيقات التي جرت لنساء أو رجال لجأوا الى العنف المسلح أثبتت أنهم يخضعون لدوافع يكون الدين فيها مدخلاً للسياسة أي انها دينية - سياسية وهؤلاء يكونون أدوات طيعة بأيدي أناس يستثمرونهم من اجل مكاسب سياسية ليس إلا، لكنهم يدركون هذه الحقيقة بعد فوات الأوان بعد أن يلقى القبض عليهم، أو ينفذوا عملية انتحاريةrdquo;.

ويتابع العسكري ldquo;تنظيم القاعدة يعاني من انحسار تأثيره على الشارع العراقي الآن واستخدامه للنساء لا يتعدى كونه أعمالاً دعائية تساعد على جلب المزيد من المسلحين .. صحيح إن عملية تجنيد النساء ليست سهلة بالنسبة إليهم، لأن المرأة بطبيعتها اقل تقبلاً للمخاطر من الرجل، لكن العمليات التي تنفذها نساء انتحاريات تكون لها قيمة إعلامية أكثر من قيمتها الميدانية القاعدة تريد أن تقول ان النساء تقاتل والرجال غافلون عن الحرب.rdquo; وبعد تنفيذ الانتحارية البلجيكية موريل ديغوك، نشر موقع إنترنت للقاعدة رسالة موقعة منه وجه في نهايتها سؤالاً ldquo;ألم يعد هناك رجال بحيث أصبح علينا تجنيد النساء؟ أليس من العار على أبناء أمتي أن تطلب أخواتنا القيام بعمليات انتحارية بينما ينشغل الرجال بالحياة؟rdquo;.

يقول العسكري ldquo;الانتحارية ديغوك التي أثار بها الزرقاوي مسلحين جدد توجهوا للعراق، كانت قصتها تحمل الكثير من الغرابة، وكانت قد تحولت إلى الإسلام عن طريق زواجها من رجل بلجيكي من أصل مغربي كان يتبع تعاليم السلفيين المتطرفين. وغيرت اسمها الى مريم، وسافرت الى العراق أواخر عام 2005 لتنفذ عملية انتحارية حيث فجرت حزامها الناسف عند عبور دورية أميركية بالقرب منها في مدينة بعقوبة الواقعة إلى شمال بغداد لكنها قتلت نفسها من دون قتل أي أميركي. وبعد ديغوك أردت القوات الأميركية زوجها قتيلاً بإطلاق النار عليه بعد وقت قصير من مقتلها.rdquo; وتظل الصورة عن الانتحاريات في العراق، غير مكتملة، ليس هناك طريقة لمعرفة دوافع الانتحارية بعد ان تكون قد تحولت الى اشلاء. لكن العسكري يواصل حديثه ldquo;في الحادي عشر من شهر حزيران (يونيو) عام 2007 ألقت الشرطة القبض على اربع نساء انتحاريات كن يلبسن أحزمة ناسفة، اثنتان منهن كانتا تريدان مهاجمة مبنى محكمة في الإسكندرية جنوب بغداد، والاثنتان الأخريان كانتا تحاولان مهاجمة احدى نقاط التفتيش التابعة للجيش العراقي جنوب بغداد إلا إن النساء الاربعة كن مترددات في تنفيذ العمليات الانتحارية، ما ولد الشكوك حولهن وسهل من عملية الاعتقال والمعتقلات الأربع اعترفن فيما بعد بأنهن يعملن لحساب الجيش الاسلامي في العراق.rdquo;

ويضيف العسكري ldquo;في الثالث من شهر آب (اغسطس) عام 2007 اعتقلت القوات الأميركية أفراد شبكة تابعة لتنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" كانت تتولى تدريب انتحاريات لتنفيذ عمليات ضد الجيش الأميركي وقوات الأمن العراقية والمدنيين العراقيين". اما تنظيم ما يسمى ldquo;دولة العراق الاسلاميةrdquo; هو الآخر كان له دور في تكوين خلايا انتحارية نسائية، فقد اعلن في بيان له على شبكة الانترنت تشكيل كتيبة من الانتحاريات هي الاولى من نوعها جاء فيه إن ldquo;ثلة من المؤمنات بالله تعالى من امهات وزوجات وبنات الشهداء في دولة العراق الاسلامية، شكلن كتيبة الخنساء الاستشهادية وأعلن الجهاد في سبيل الله rdquo; ودعا البيان الى الانضمام إليهن لمحاربة ldquo;الشر الصليبي.rdquo; لكن في العراق لم تكتف الانتحاريات بالعمل على اجهزة الكومبيوتر بل اصبحن طوال السنوات الماضية جزءًا من قصة الارهاب الذي شهدته مدن البلاد، وتحول الى قصة لا يعرف احد متى ابتدأت بالتحديد ولا متى ستنتهي.

القاعدة تجند الانتحاريات من مستشفيات الامراض العقلية

وخلال اليومين الماضيين أعلن الجيش الاميركي ان فرع تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين تمكن من الوصول الى ملفات مرضى مستشفيات الامراض العقلية ويقوم بتجنيد نساء مختلات عقليًا لإرتكاب اعتداءات انتحارية.وقال الادميرال غريغوري سميث الناطق باسم القوات الاميركية في بغداد ان الامرأتين الانتحاريتين المختلتين عقليًا اللتين استهدفتا سوقين شعبيين في بغداد في الاول من الشهر الحالي ما اسفر عن سقوط مئة قتيل، كانتا تتلقيان علاجًا في مستشفيين مختلفين الاسابيع الماضية. واوضح الناطق العسكري لوكالة فرانس برس "نظن ان تنظيم القاعدة اتصل بكل واحدة على حدة من دون علم عائلتهما، وجندهما لتنفيد تلك العمليات الهجمية". واضاف سميث "نخشى ان يكون تنظيم القاعدة تمكن من الوصول الى ملفات مستشفيات الامراض العقلية". واكد ان المحققين عرضوا صور الامرأتين على سكان حيّهما اللذين تعرفوا عليهما، وحصل الامر نفسه في مستشفيين للامراض العقلية.

واشار الى ان واحدة منهما تلقت علاجًا لاصابتها بانفصام في الشخصية واحباط نفسي لعدة اشهر في مستشفى ابن رشد وانها قالت للاطباء انها كانت تسمع اصواتًا تحرضها على الانتحار. اما الامرأة الثانية فتلقت علاجًا في مستشفى آخر لم يذكره المتحدث. واكد ان الامرأتين "كانتا مختلتين عقليًا"، مضيفًا ان تصريحات بعض المصادر العراقية التي قالت انهما من فئة المونغوليات ليست صحيحة. وكانت واحدة من المرأتين تحمل حقيبة خلفية محشوة بالمتفجرات والثانية حزامًا ناسفًا، لكن ليس هناك اي مؤشر على انهما كانتا تعرفان بعضهما البعض. وفي اطار التحقيق اعتقلت القوات الاميركية مدير مستشفى الرشاد للامراض النفسية والعقلية في مدينة الصدر للاشتباه بتورطه في كشف معلومات خاصة عن المريضتين. واكد سميث ان المرأتين لم تعالجا في مستشفى الرشاد.

واعلن الطبيب شعلان العبودي مدير مستشفى ابن رشد للامراض العقلية ان المراتين اللتين قال الاميركيون انهما الانتحاريتان عولجتا في مستشفاه. وقال ان "عسكريين اميركيين اتوا وعرضوا علينا صورًا لكننا لم نر وجهيهما بل سالوني عن اسم واحدة منهما". واضاف الطبيب العبودي "بعد البحث في ملفاتنا عثرنا على امراة تحمل الاسم نفسه قالوا انها انتحارية، لكن لا يمكنني ان احدد اذا كانت انتحارية ام ضحية عملية تضليل". وقال ان المراة كانت تعاني من انفصام في الشخصية مع عوارض احباط "كانت تسمع اصواتًا تأمرها بالقتل، وقد تلقت العلاج المناسب لا سيما بصدمات كهربائية". لكنه نفى قطعًا ان يكون أحد من مستشفاه كشف اسرارًا طبية، مؤكدًا "لم تعط اي معلومة لأي كان ومهما كان المبرر".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شكرا امريكا
عمر البحرة -

الصور تتكلم عن حال العراق ، شكراامريكا فقد بذلت ارواح ابناؤك كي نتمتع بالديموقراطية ونحن انتخبنا العمائم ورجال التعصب والتخلف الطائفي ، وانا معجب جدا بالزي الرسمي للشرطةالنسائية العراقية واعتقد انه يسمح لهم بسهولة الحركة والقفز ومطاردة الإرهابيين ، السؤال هل هذا هو العراق الجديد العراق العصري والديموقراطي الذي بشرت به امريكا ام ماذا،اي ديموقراطية تلك التي تسمح بمصادرة الرأي وفرض الحجاب والتشادور على جميع النساء، كيف يمكن ان يكون الزي الرسمي هو زي ديني ، الزي الرسمي للشرطة النسائية في الامارات مثلا هو زي عسكري ولكن يسمح للمرأة بوضع حجابها وهو زي محتشم تماما،اي ديموقراطية تلك التي يقوم فيها رجال العصابات الدينية وبوليس السماء بإغتيال كل صاحب رأي معارض ،اي ديموقراطية هي تلك التي يتولى فيها اصحاب العمائم ادارةمؤسسات الدولة ووزاراتها دون التكنوقراط واصحاب الخبرة اذا كانت الديموقراطية سوف تأتي لنا بالعمائم ورجال الدين واصحاب الفتاوى المتناقضة والفكر الطائفي البغيض وفتاوى التفرقة والكراهية فمرحبا بالديكتاتورية

الله الله
اخوكم العراقى -

صورة جميلة تعبر عن مدى حب العراقيين لوطنهم بغض النظر فيما تفعله الحكومة .بوركتم يانساء العراق والله يحفظكم من الاعداء .والخزى والعار لاعداء العراق

عميه
عبد الرحمن اللهبي -

عمية تحفف مجنونة تقول لها عيونك سود ومقرونة.

استنساخ ايراني
مراقب -

من يزور طهران أوأي مدينة ايرانية سيواجه هذا المشهد بحيث اذا لم تكتب تحت الصورة الايضاحات لظنيت بانها صورة لما يسمى في ايران بأخوات زينب اللواتي يلعبن ادوار قمعية واستخباراتية ضد أي حركة يعتبرها النظام لا تتلائم ومذاقه السياسي ، ان المجندات اللواتي تحدثت عنهن في ايران شوهن حتى اسم السيدة زينب لانهن يستخدمن اساليب لا انسانية تدربن عليها لقمع بنات جنسهن ، وهذا هو مصير المجندات العراقيات اللواتي سيصبحن اداة قمعية بيد السلطة .

يا لطيف يا رب
Amouri -

شوووووو هاد؟!؟!؟!؟ منظرهم مرعب، الحقيقة هم مش بحاجة للأسلحة ههههههههه

تعلمن ولكن
مؤرخ الاضطهاد -

يجب على الشرطيات الامريكيات ان يعلمن العراقيات كل اساليب الشرطة والتعامل الانساني الخلاق للنهوض بالاداء الشرطوي العراقي الى مستوى الاداء في الدول المتقدمة وان لا يعلمن العراقيات فن التجسس بالاساليب القذرة المتنافية مع قيم العراق الدينية الخالدة وعدم تعليمهن اصول حب الكلاب والنوم معهم في فراش واحد لان ذالك يتنافي مع قيم العراق الاجتماعية والدينية وشكرا لايلاف على النشر مع اعتذاري

نساء العراق
ا بو على عراقى -

من هل المال حمل جمال الماجدات الجدد

مصخره فعلا
عدنان احسان- امريكا -

شكل من اشكال البطاله المقنعه .... عبايه ,,, وبندقيه .... افضل الأسلحه مع العبايه هي شرطيات باحزمه متفجره .

الصورة تكفي
محبط -

هذا من فضل ربي وحسبي الله ونعم العراق

Can they run?
Abu Alkhair -

Ninja in a new style

العراق الجديد
معاذ البغدادي -

ربما الصورة اعلاه تعطي تصور دقيق لما وصل اليه حال العراق الجديد ..

لسنا ايرانين
دحام -

هل نشاهد نساء عراقيات في الصورة ام هذا المشهد من مكان ما في ايران .. يا حكومتنا التي انتخبناها ونحن نحمل ارواحنا على اكفنا نحن لنا هوية ولسنا ايرانين نحن عراقين متى تفهمون هذا .. لا يليق بالمراة العراقية ما تفعلوه فكيف ستحارب وهي ترتدي العباءة ..

يا كاتب
حاضر -

يا كاتب المقال وين الامريكيات غير السوداوات حتى نمتع انظارنا العراقيات سواد في سواد سواد في البيت في الشارع في العمل كانت ارض بابل سوادا لكثرة نخيلها النخيل راحت وضلينا بالعبي السودة

هولاء مجندات ايرانيا
فتاة الوركاء -

هولاء مجندات ايرانيات بكربلاء يتدربن على قمع النساء اما المجندات الامريكيات مايدخلن لاكربلاء ولا النجف لانها مقاطعه ايرانيه والامريكان مايجوزلهم يدخلون غير الاراضي العراقيه وهولاء المجندات الي بالصوره مثلهن بلبنان وجاي الدور للكويت والحبل على الجرار عاش عاش عاش بوش وديقراطيته

رجو عدم التسرع
عمير البغلي -

سامي مهدي كل كتاباتك للاسف طائفية وليست مهمتها تنوير واعطاء الناس معلومة جديدة لماذا لاتقول للناس هؤلاء النسوة هن في حماية الاظرحة والمقانات الدينية لتفتيش النساء ولابد من اخذ دورة على السلاح انا كنت في الحج وتوجد هكذا نساء محترمات في الحرم المكي لتفتيش النساء واضافة لهذا الزي يلبسن النقاب ارجو النشر

شرطيات على المعاش
نزار النهري -

يبدو ان الشرطيات سوف يحصلن على التقاعد بعد سنتين من الخدمة ويجلسن في بيوتهن وتصرف لهن مرتبات التقاعد اعتقد ان العراق هو اكثر بلد فيه متقاعدين

قلب الحقيقة
الـــــــــــــماوي -

نعم ـ هوءلاء نساء امهات عراقيات شريفات دافعن عن وطنهن وعن مقدساتهن ولو كانت الصورة لعاركم صابرين الجنابي لاعجبتكم ولو كانت الصورة لعارية لعلقتموها علئ بيوتكم وسجتم لها

زينب وراشد
NOOR SAMIR -

شتان مابين دكتاتورية الراحل صدام الذي فتح مدارس للامية ,والعراقيون يعرفون قصة زينب وراشد وكيف كانت تلك الماجدات يذهبن لتعلم القراءة وما بين المشهد المضحك حيث كان بعد احداث تموز 1958 نشاهد المقاومة الشعبية بلباسها العسكري وبعد 50 سنة نرى النموذج الايراني السئ لنسائنا بالرغم لدي الشك بان اولئك النسوة عراقيات او ربما متعرقات وهذه من جهة واما الجهة الاخرى اقول لماذا لا تعلم تلك النسوة المفخخات الشرطيات الاميركيات .

ماشاءالله ماشاءالله
لطيف -

اصابتني نوبة من الياس حال رؤية هذه الصور و لا حول ولا قوة الا بالله.زي الشرطي او الشرطية المفروض يعبر على الضبط و النظام و القيافة و حسن الهندام و يكون متميز عن اي زي او لباس آخر و ممكن ان تشخصه و تعرف هذه شرطية عن بعد في حال الاستغاثه او طلب النجدة و ها نحن نرى الشرطيات يلبسن العبايه الفارسيه القبيحة الكئيبه التي ترمز للبؤس و التخلف و اي والله عيش و شوف...

كارتون
جابر العلي -

منظر يفطس من الضحك عباءة ايرانية فارسية وسلاح روسي كلاشنكوف ومدربين امريكان والشخصية المدربة عراقية ان كانوا عراقيين فعلا .مهزلة المهازل نراها في عراق اليوم .تغمد الراحل البطل صدام حسين فسيح جناته

لم كل هذا
علي العراقي -

1بالله عليكم لم كل هذا لقد ابتدأ غزو العراق بكذبة ولم يحاكم صاحبها كون العراق يملك اسلحة دمار شامل قالوا ديمقراطية فصدقنا ولم تتحقق قالوا لا كهرباء وخدمات في عهد صدام فقلنا جاء الفرج فمن سيمنحنا اياه غير الله عز وجل أليس وعلى مدى 5 سنين ان يبادر المسؤولين على اختلاف طوائفهم ان ينصفونا ونحن الصابرون على البلوى منذ ولادتنا هل اتمنى على الله انني لو خلقت في بلد آخر غير العراق هل اصبح النفط الذي نملكه وبالا علينا وعلى شعبنا اما خفتم الله ايها الخونة يا من بعتم العراق عندما تسمعون عن دم يراق ورؤوس مقطعة وتقولوا انها القاعدة لا والله انهم اسيادكم الامريكان ليبرروا وجودهم انكم شركاء في المصيبة وفي الخطيئة وسيسألكم الله عنها ولو كان المقتول بعثيا او مجوسيا مهما كان ولا يمكنكم ان تحددون عدوكم وتقتلوه قد تملكون جسده ولكن لن تملكون روحه وماذا فعلنا عدوكم اتهمتموه بالمقابر الجماعية وانتم بمليشياتكم تنهبون وتقتلون وتعلقونها بالقاعدة سيسجل لكم التاريخ هذا العر انتم ومن معكم والحياة والسلطة والجاه لن تدوم طويلا فخيركم يأكله السرطان والبقة تأتي لا شماتة ايها المصلحون الطراطرة

يا ساتر يا ربي
عراقية -

اول شي اني متاكدة اميات لا يعرفا القراءة ولا الكتابة اذا تقرير يقول كم الف شرطي امي فتخيل النساء ثاني شي الى الماوي او السماوي رقم 17 ما اعرف اشدخل صابرين الجنابي بالموضوع ثالث شي ممكن المراءة تكون محترمة ومحجبة بان تلبس بنطرون عريض مع قميص طويل وربطة اعتقد هذا المنظر اول شي احلى وايضا محتشم لانة اريد اعرف اشلون نعرف هذة شرطية اذا لابسة العباء .احنا ما امخلصين من البرلمانيات اللي كل اشوية ويعدلا بالعبايةوفوقاها لابسات اجفوف اذا هيجي متدينات خلي يكعدن بالبيت ويجن مكانهن عراقيات محجبات .

مسخرة
عراقية -

شنو هذا التقدم ؟ عبالك بايران.. شلون راح يركضون ؟ والله مسخرة..

الأشباح السوداء
Noor -

اهلا بالخيم السوداء المتحركه كلأشباح في افلام رعب الأطفال مع فرق اللون الأبيض عن الأسود,

كان الله فى عونكم
مصطفى - مصر -

كان الله فى عونكم يا إخوتى العراقيين !!!!

>>>>
امانـــــــــــــي -

!!!!!!!! اهذا هو العــــراق اليوم !!!!! اهذا انت يابلد الحضارات والفلسفة ام ارى ايران باسم عراقي!!! هل وصل الحال بنا الى هذه الدرجة من مهزلة..الا تكفينا باذنجانـــات البرلمان المرعبات كملتوها علينة بالشرطة والفدائيات .... الله يساعدنا ينجينا من مصيبة الفرس والعراق ماهو الا البـــداية و انتظرو ايـــران في شرق الاوسط ..

انا منك برائة!!!!
علاوي -

هذا مو بلدي ولاابناء شعبي ولا اي عراقي يصير فارسي اذا ماكان انتمائه فارسي بالاصل .. العراقي يامن بحقوق المراة يامن بالحرية وديمقراطية يأمن بالحب وسلام يأمن بثقافة والشعر والفن والرقص ... واذا دارت الدنيا بشعبي واصبحو سوداويين مثل هذه الصورة المرعبة فانا من العــ بلاد الــرافديـن ــراق برائة للأسف!!!

شنو هاي
مريم -

يا حسافة عالجمال العراقي ...والله هاي مؤامرة حتى محد يعرف انو العراقيات جميلات ويتميزن بانوثة تميزهم عن بنات العرب

سؤال وحيرة
سامي -

سؤالاين يضعون الرتبة والعلم على البيرية؟