تركيا بدأت عملياتها البرية للقضاء على حزب العمال الكردستاني

المالكي يدعو إلى إحترام سيادة العراق وإتهامات كردية بمشاركة إسرائيل
تركيا بدأت عملياتها البرية للقضاء على حزب العمال الكردستاني

أنقرة: العملية البرية ضد حزب العمال باتت وشيكة

تحركات لمدرعات تركية قرب الحدود العراقية

حزب العمال الكردستاني مشكلة تؤرق تركيا منذ 1984

أسامة مهدي من لندن، وكالات:أبلغ الرئيس التركي عبدالله غول نظيره العراقي جلال طالباني أن عملية برية كردية تجري في شمال العراق، في إتصال هاتفي أجراه معه ودعاه خلاله إلى زيارة تركيا، على ما أعلنت الرئاسة الجمعة.وأفاد بيان صادر عن مكتب غول الإعلامي أن الرئيس أبلغ نظيره بـ" هدف العملية البرية التي أطلقت أمس " الخميس ودعاه إلى زيارة تركيا.وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في بيان صحفي ان المالكي تلقى إتصالاً هاتفياً من اردوغان أكد خلاله على ضرورة إحترام سيادة العراق وحرمة أراضيه وعدم التجاوز على حياة وممتلكات المواطنين العراقيين وضرورة أن تتجنب تركيا الحلول العسكرية. وأضاف أن الحكومة العراقية تدعم أمن وإستقرار تركيا وتعتبر أن منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية تشكل تهديداً لتركيا وللمناطق الحدودية مشددا على ضرورة الحوار بين الجانبين لتدعيم الأمن والإستقرار في المنطقة.

كما أعرب غول لطالباني عن تصميم بلاده على " تطوير علاقاتها مع العراق في جميع المجالات ". وكانمصدر رسمي قد أعلن أن طالباني قبل دعوة إلى زيارة انقرة من غول الذي أكد أن العمليات التي تشنها تركيا ضد المتمردين الأكراد في الشمال جاءت نتيجة " ممارساتهم ".هذا واستدعت وزارة الخارجية العراقية اليوم السفير التركي في بغداد وابلغته احتجاج الحكومة العراقية على اجتياح مناطق في اقليم كردستان بشمال العراق.

واستدعى لبيد عباوي وكيل وزارة الخارجية العراقية اليوم الجمعة القائم بالاعمال التركي في بغداد "وأبلغه احتجاج الحكومة العراقية على قصف القوات التركية المدفعي لعدد من المناطق السكنية في محافظة دهوك وتدميرها لجسر حيوي يربط مدن وقصبات في مناطق من أقليم كردستان العراق ومناطق أخرى مأهولة بالسكان" كما قال بيان رسمي لوزارة الخارجية العراقية. وقال ان عباوي عبر "عن مخاوف الحكومة العراقية من التحشدات العسكرية الجديدة على الشريط الحدودي بين العراق وتركيا لافتا الى أن هذه الافعال قد تؤدي الى تدهور الوضع الامني في المنطقة وتؤثر على استقرارها وأن اي اختراق عسكري للحدود من قبل الجيش التركي سيعد تجاوزا على السيادة الوطنية للعراق".

وأكد عباوي "حرص الحكومة العراقية على استمرار العلاقات المتينة التي تربط العراق وتركيا وتعميقها على مختلف الصعد والتنسيق المشترك بجميع القضايا المتعلقة بأمن واستقرار البلدين مؤكدا التزام العراق بالعمل المشترك ضد جميع الانشطة الارهابية التي تمس أمن واستقرار البلدين وفي هذا السياق جدد السيد الوكيل طلب الحكومة العراقية تفعيل اجتماعات اللجنة الثلاثية العراقية - التركية - الاميركية".

وكانت الولايات المتحدة والحكومة العراقية قد مارست ضغوطاً كبيرة على تركيا لتجنب شن هجوم واسع النطاق ضد معاقل حزب العمال الكردستاني في شمال العراق خشية أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة التي تعتبر من أكثر المناطق هدوءاً في البلاد. وقد وافقت الحكومة الأميركية على تبادل المعلومات الاستخباراتية مع تركيا حول معاقل المتمردين الأكراد بما يتيح على الأرجح تنفيذ الجيش التركي لهجمات محدودة النطاق.

وفيما هدأت العمليات نسبياً خلال الأيام القليلة الماضية فقد أعلن الجيش التركي ان قواته قتلت ما بين 150 و175 من المسلحين الأكراد أثناء عملياته شمال العراق خلال شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وكانت المواجهات بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني قد بلغت ذروتها اواخر تشرين الأول (اكتوبر) الماضي بعدما قامت عناصر الحزب بأسر ثمانية جنود أتراك تم إطلاق سراحهم في وقت لاحق.

وقال غول ان "العمليات التي تجري ضد حزب العمال الكردستاني (في شمال العراق) هي نتيجة لممارسات هذا الحزب المتمثلة في قتل الابرياء داخل تركيا ثم الانتقال الى مناطق اخرى". واكد غول ان "مثل هذا العمل لا يمكن ان تتحمله اي جهة (...) وتركيا تسعى الى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع اكراد العراق وتعمل كل ما يمكن ان يخدم مصالحهم".

واضاف البيان ان الرئيس العراقي رد على نظيره التركي "نتفهم خطورة الاوضاع التي تواجهونها لكننا في الوقت ذاته نتمنى عليكم ان تتفهموا موقفنا من هذه الاحداث". واكد ان "القيادات العراقية عامة والكردية خاصة تسعى دومًا الى بناء صداقة متينة وعلاقات قوية مع الجارة تركيا على جميع المستويات". وكان فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان العراق اعلن مساء الخميس ان "الجيش التركي الذي كان في قواعد قديمة داخل اقليم كردستان في محافظة دهوك حاول التحرك من قواعده واخرج دباباته". وان القوات الكردية "البشمركة حاولت منعه من التحرك لكنه اصر على ذلك" معتبرًا الموقف بأنه "حساس ومقلق". لكن لم تحصل اشتباكات بين الطرفين.

الهجوم البري التركي

واعلن الجيش التركي الجمعة ان قواته توغلت في شمال العراق ليل الخميس لمطاردة انفصاليين اكراد يقيمون قواعد هناك، موضحًا ان العملية البرية تلت قصفًا جويًا ومدفعيًا استهدف معسكرات لحزب العمال الكردستاني من الجانب العراقي للحدود.

وعلى صعيد متصل نقل عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكيقوله في وقت مبكر يوم الجمعة أنه يجب على تركيا أن تحترم حدود العراق وتتجنب المواجهة العسكرية. جاء ذلك بعد ساعات من قول مسؤولين أكراد أن الجيش التركي قصف عددًا من مواقع المتمردين الأكراد في شمال العراق.وأعلن الجيش التركي في بيان الجمعة ان قواته توغلت في شمال العراق ليل الخميس لمطاردة انفصاليين اكراد يقيمون قواعد هناك.وقال البيان ان العملية البرية تلت قصفًا جويًا ومدفعيًا استهدف معسكرات لحزب العمال الكردستاني من الجانب العراقي للحدود بين الساعة 10:00والساعة 18:00بالتوقيت المحلي (8:00و16:00 تغ) من الخميس.وذكر البيان الذي نشر على موقع القيادة العامة للقوات التركية على الانترنت "بعد هذا الهجوم الناجح بدأت عملية برية عبر الحدود في الساعة 19:00(17:00 تغ) مدعومة من القوات الجوية".ولم يوضح البيان عديد القوات المشاركة في العملية غير ان شبكة "ان تي في" قدرته بعشرة الاف عنصر.

واشار البيان الى ان القوات المسلحة "تعلق اهمية خاصة على وحدة وسلامة اراضي العراق واستقرارها". واكد ان القوات "ستعود الى البلاد بأسرع ما يمكن بعد ان تحقق هدفها المحدد وهو شل عناصر المنظمة الارهابية وتدمير بنيتهم التحتية".وتابع ان عملية التوغل تستهدف حصرًا حزب العمال الكردستاني المتهم باستخدام شمال العراق لشن هجمات على الاراضي التركية.وجاء في البيان ان الجيش "سيولي العناية الضرورية لتجنب إلحاق أي اضرار بالمدنيين والعناصر المحلية غير المعادية للقوات التركية".

وشن الطيران الحربي التركي مدعومًا بنشاطات استخبارية اميركية عددًا من الغارات الجوية على اهداف لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق منذ 16 كانون الاول/ديسمبر فضلاً عن عملية توغل محدودة لمنع مجموعة من الناشطين من التسلل الى تركيا.ويخوض حزب العمال الكردستاني الذي يعتبره الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وانقرة منظمة ارهابية، حركة تمرد مسلحة مستمرة منذ 23 عامًا ضد السلطات التركية للحصول على الحكم الذاتي لمنطقة شرق وجنوب شرق تركيا حيث الغالبية من الاكراد. واوقع النزاع حتى الان اكثر من 37 الف قتيل.

وفي محادثة هاتفية مع نظيره التركي طيب اردوجان، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لاردوجان ان العراق يعتبر المتمردين خطرًا على حدوهما المشتركة لكنه حث على الحوار لتحقيق الامن. وقال على الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية في بيان ان المالكي طلب من اردوجان احترام سيادة حدود العراق وحرمة اراضيه وشدد على أهمية تفادي اللجوء الى حل عسكري.

وحشدت تركيا عشرات الالوف من القوات على امتداد حدودها الجبلية مع العراق. ونفذت بالفعل العديد من عمليات التوغل المحدودة عبر الحدود لوحدات كوماندوس كما شنت غارات قصف جوي على متمردي حزب العمال الكردستاني المحظور. وقال الدباغ ان المالكي قال ايضًا ان الحكومة العراقية تساند سلامة واستقرار تركيا وتعتبر حزب العمال الكردستاني "منظمة ارهابية تشكل خطرًا على تركيا ومنطقة الحدود بين البلدين." وقال جبار ياور المتحدث باسم قوات البشمركة الكردية ان الجيش التركي قصف عدة مواقع للثوار الاكراد في منطقة جبلية نائية.

ثم شنت طائرات تركية في وقت لاحق هجمات قرب بلدة العمادية القريبة من الحدود التركية في محافظة دهوك لثلاث ساعات لكن لم يتضح ما استهدفته الطائرات بالقصف. وقال ياور انه لم ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية. وقال مسؤول عراقي كبير بحرس الحدود ان قوات تركية حاولت نقل دبابات من قاعدة في شمال العراق لكن قوات البشمركة طلبت منها البقاء في المجمع. وتحتفظ تركيا بوحدات صغيرة من القوات في عدد من القواعد في شمال العراق منذ هجمات في التسعينات. وتقول تركيا عضو حلف شمال الاطلسي ان من حقها بموجب القانون الدولي استهداف متمردي حزب العمال الذين يتخذون من شمال العراق ملاذًا لهم وشنوا هجمات داخل تركيا في الاشهر الاخيرة قتلوا خلالها عشرات الجنود الاتراك.

الجيش الاميركي يؤكد عملية برية تركية "محدودة"

اكد الجيش الاميركي ان الجيش التركي يشن "عملية محدودة" في شمال العراق لمطاردة متمردي حزب العمال الكردستاني.واعلن الادميرال غريغوري سميث الناطق باسم الجيش الاميركي في بغداد في بيان، أن "القوات البرية التركية توغلت في شمال العراق. وما نعلمه هو ان الامر يتعلق بعملية محدودة زمنيًا تستهدف ارهابيي حزب العمال الكردستاني في المنطقة".وقبل الاعلان الاميركي، نفى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري توغل الجيش التركي في شمال كردستان العراق لكنه أكد في الوقت نفسه تصاعد التوتر في تلك المنطقة الحدودية.وقال زيباري "حتى الان لم نر قواتًا تركية تعبر الحدود. ان السلطات المحلية لم تؤكد ذلك". إلا أنه أكد زيباري القصف الجوي والمدفعي وتوتر بين القوات الامنية الكردية العراقية والجيش التركي.

سولانا: العملية العسكرية التركية في العراق ليست ردا ملائما

من جهته اعتبر ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ان العملية العسكرية التركية في شمال العراق لا تشكل ردا ملائما على مشكلة الارهاب الكردي. وقال سولانا للصحافيين اثر اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الاوروبي في سلوفينيا "نتفهم قلق الاتراك" لكن "هذا العمل ليس في رأينا الرد الملائم". واضاف "نعتبر ان سلامة اراضي العراق بالغة الاهمية".

بروكسل: على انقرة تجنب اي عمل عسكري "غير متكافىء"

ودعت المفوضية الاوروبية تركيا لتجنب "اي عمل عسكري غير متكافىء"، مؤكدة انها تتابع "من كثب" عملية التوغل البري التي ينفذها الجيش التركي في شمال العراق. وقالت المتحدثة باسم المفوضية كريستينا ناغي للصحافيين "نتابع الوضع من كثب".

واضافت "لا يمكنني الان سوى ان اكرر موقفنا، وهو ان الاتحاد الاوروبي يتفهم حاجة تركيا الى حماية سكانها من الارهاب وان على تركيا تفادي القيام بعمل عسكري غير متكافىء واحترام حقوق الانسان ودولة القانون". وتابعت المتحدثة "نشجع تركيا على مواصلة الحوار مع شركائها الدوليين حول هذه المسألة".

لندن تدعو تركيا الى الانسحاب من العراق وتدين هجمات المتمردين الاكراد

دعت بريطانيا الجمعة تركيا الى سحب قواتها من شمال العراق مع تنديدها بالهجمات عبر الحدود التي يشنها المتمردون الاكراد.واعلن الجيش التركي الجمعة انه ارسل الخميس جنودا الى شمال العراق لمطاردة انفصاليي حزب العمال الكردستاني بعدما شن ضربات جوية ونفذ قصفا مدفعيا.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان ان "بريطانيا تدين الهجمات الارهابية لحزب العمال الكردستاني في تركيا والتي توقع ضحايا وتتفهم رغبة تركيا في محاربة حزب العمال الكردستاني، وهو منظمة ارهابية". واضافت "نود تشجيع تركيا على الانسحاب من الاراضي العراقية في اسرع وقت والحرص على عدم التعرض للسكان المدنيين".

واعلنت بريطانيا التي تدعم جهود تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي، انها تتعاون مع انقرة وبغداد والحكومة الكردية المحلية في شمال العراق لايجاد حل دبلوماسي. واوضحت انها تريد تفادي استخدام الاراضي العراقية كقاعدة لشن هجمات على تركيا.

العمال الكردستاني: إسرائيل تشارك في العملية العسكرية التركية

أكد مسؤول مكتب العلاقات الخارجية في حزب العمال الكردستاني الأنباء التي تحدثت عن توغل تركي داخل أراضي إقليم كردستان الجمعة، مشيرا الى "مشاركة إسرائيل" في دعم العملية البرية التي ينفذها الجيش التركي في الإقليم شمالي العراق.

وقال أحمد دنيز، إن الجيش التركي بدأ هجومه البري قبل ظهر اليوم في منطقتي زاكروس وبهدينان، ويقدر عدد القوات المهاجمة بحوالي عشرة آلاف جندي معززين بالأسلحة والمعدات الثقيلة وبدعم جوي من الطائرات الحربية"، وقال "إنهم دخلوا فعليا إلى داخل أراضي إقليم كردستان" شمالي العراق.

وأشار المسؤول الإعلامي في حزب العمال، المحظور في تركيا والتي تعتبره تنظيما إرهابيا، إلى أن المعارك التي وقعت يوم أمس الخميس "للتصدي للقوات التركية أسفرت عن سقوط قتيلين من الجيش التركي وجرح 8 آخرين"، ولكنه نفى وقوع إصابات بين عناصر العمال مستدلا ببيان للقيادة العامة للعمال الكردستاني .

وقال إن "البيان العسكري الصادر عن القيادة العامة أشار الى مشاركة الطائرات الإسرائيلية في العملية العسكرية التي شنها الجيش التركي"، وأردف "نحن ندعو إسرائيل الى التوقف عن دعم ومساندة تركيا ضد الشعب الكردي"، على حد تعبيره.

واتهم دنيز إسرائيل بـ"مساندة تركيا بقدراتها التكنولوجية المتقدمة"، وقال إن "التعاون العسكري الإسرائيلي التركي لم يعد خافيا على أحد، ولكننا ندعوها الى عدم التورط في هذا النزاع ومعاداة الشعب الكردي في تركيا"، وفق تعبيره.

هذا وكانت وردت أنباء عن اتفاق تركي- إسرائيلي خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الأخيرة إلى تركيا، بشأن تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي على خلفية إعلان الأخيرة شن عمليات عسكرية برية في شمال العراق بأقل خسائر بشرية ممكنة على مستوى جنودها والمدنيين الأكراد لتفادي أزمة مع القادة العراقيين الأكراد .

وعلى صعيد متصل، أشارت مصادر كردية إلى أن القوات التركية المتمركزة منذ سنوات داخل إقليم كردستان في محافظة دهوك حاولت يوم أمس تحريك آلياتها العسكرية للمشاركة في الهجوم البري على إقليم كردستان، إلا أن "مواطني المنطقة تصدوا لها ومنعوها من تحريك أي آلية أو قوة عسكرية من أماكنها السابقة"، وفق تعبيره. يذكر أن مصادر عسكرية تركية قد أكدت في وقت سابق من يوم أمس أن عشرة من كبار جنرالات الجيش التركي يشرفون على العملية العسكرية التي بدأتها قواتها أمس الخميس.

أوروبا : لا تغير على الموقف تجاه العمليات التركية في شمال العراق

تعليقاً على العمليات العسكرية التركية في شمال العراق تعقباً لمقاتلي حزب العمال الكردستاني، المصنف إرهابياً، أكدت كريستينا ناجي، الناطقة باسم المفوض الأوروبي المكلف شؤون التوسيع أولي راين، بأن المفوضية الأوروبية اطلعت على الإعلان المتضمن قرار الجيش التركي القيام بعملية عسكرية برية في شمال العراق، مشيرة بأن لا تغير على الموقف الأوروبي" الثابت" من هذا الأمر .

وأوضحت الناطقة بأن الإتحاد الأوروبي " يتفهم" احتياجات تركيا الأمنية وضرورة حماية مواطنيها ولكنه يدعوها بالرغم من ذلك إلى عدم اللجوء إلى الاستخدام "المفرط" للقوة.كما أكدت الناطقة بأن الإتحاد الأوروبي، الذي يتابع تطورات الوضع عن كثب، يأمل في أن تلجأ تركيا إلى حل المشكلة عبر دعم الحوار مع شركاءها وجيرانها.يذكر بأن عملية توغل عسكري بري تركي مدعم بقصف جوي قد بدأت أمس في شمال العراق ويشارك فيه ما يقارب عشرة آلاف عسكري تركي.

المالكي يدعو تركيا الى "احترام سيادة العراق"

من جانبهاعلن ناطق باسم الحكومة العراقية الجمعة ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دعا تركيا، اثر توغل قواتها في شمال العراق لمطاردة متمردين، الى "احترام وحدة وسيادة العراق".وقال علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية في بيان ان المالكي دعا في اتصال هاتفي نظيره التركي رجب طيب اردوغان الى "ضرورة احترام وحدة وسيادة العراق وحرمة اراضيه وعدم التجاوز على حياة وممتلكات المواطنين العراقيين وضرورة ان تتجنب تركيا الحلول العسكرية".

وأضاف البيان ان "الحكومة العراقية تدعم امن واستقرار تركيا وتعتبر ان منظمة حزب العمال الكردستاني الارهابية تشكل تهديدا لتركيا وللمناطق الحدودية وتؤكد على ضرورة الحوار بين الجانبين لتدعيم الامن والاستقرار في المنطقة".واعلن الجيش التركي الجمعة انه اطلق الخميس عملية برية في شمال العراق لمطادرة متمردي حزب العمال الكردستاني المتمركزين في هذه المنطقة. واكد الجيش الاميركي في العراق العملية التي وصفها ب "المحدودة".