أخبار

ظواهر إجتماعية تقض مضاجع الغزاويين بسبب خلافات السياسيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

هل يستطيع الشاب الفتحاوي أن يتزوج حمساوية!!؟
ظواهر إجتماعية تقض مضاجع الغزاويين بسبب خلافات السياسيين

نجلاء عبد ربه من غزة: من ضمن نتائج سيطرة حركة حماس على غزة دخول المجتمع الغزي في مشاكل إجتماعية عديدة، ضمنها عدم موافقة أولياء أمور الفتيات بزواج إبنتهم من شاب ينتمي لحركة فتح، في حال كانت ميول ولي الأمر نحو حركة حماس.. وكذا الأمر قد يرفض ولي أمر فتاة بزواج إبنته من شاب حمساوي إنتقاماً لما حصل في غزة. ومما لا شك أن إستفراد حماس بحكم غزة، أوقع العديد من الفصائل الفلسطينية، وخاصة حركة فتح، أمام تحدٍ واضح لعبت منابر المساجد المختلفة في قطاع غزة على تكرسيها، بحسب الدكتور في علم النفس مازن حمدونة الذي تحدث لـ إيلاف، مضيفاً "خطباء المساجد كفروا أبناء فتح، ومنهم من قال إنهم مرتدون، وبالتالي فإن نتيجة ذلك حتما، ستكون رفض أي مرتد أو كافر بالزواج من فتاة أهلها يتبعون لحركة حماس، لإعتقادتهم بأنهم هم المسلمون فقط".

محسن، شاب من رفح، مؤهل ويملك شقة وعملاً جيدا، تقدم للزواج من فتاة بالطرق التقليدية السائدة في غزة، إلا أن والدها رفضه بسبب إنتماءه لحركة فتح. سليمان، شاب من غزة، أحب فتاة من منطقته كما يقول، "ولأنني أدخل البيوت من أبوابها، طلبت من والدتي وأختي الذهاب إلى أهلها وخطبتها بشكل رسمي، إلا أن والدها رفض تزويجي اياهاه لكوني فتحاوي". إيناس (25 عاماً) تقول لـ إيلاف "تعرفت على إنسان طيب القلب وخلوق جدا خلال عملي في إحدى المؤسسات، وإتفقنا أن نتزوج على أن يأتي برفقة والدته إلى بيتنا، إلا أن والدي رفض هذا الزواج، بل ومنعني من مواصلة عملي في تلك المؤسسة".

حالة قد تطول بحسب الدكتور حمدونة، مما ينذر بعزوف العديد من الشباب في غزة عن الزواج من شريحة الفتيات، إلا أن الحل برأيه يمكن في "تعديل نهج الخطابة على منبر المساجد، وتهيئة الفرصة للإنخراط الإجتماعي كما في السابق، وإقناع مؤيدي حماس أن باقي الفصائل الفلسطينية هي مسلمة، وإن إختلفت في نهجها المقاوم مع حركة حماس".

وإن كانت الحالة المعاكسة، أن يرفض فتحاوي زواج إبنته من حمساوي هي نادرة، خاصة وأن أبناء حماس لا يفكرون أصلا بالزواج من فتحاوية، فإن تخوفاً كبيراً قد تصل إلى ظاهرة عوانس غزة، كما تقول الباحثة الإجتماعية إبتسام قديح، مضيفةً " أن تلك الظاهرة السلبية ستؤثر بشكل مباشر على شريحة واسعة من الفتيات في قطاع غزة". وتضيف إبتسام لـ"إيلاف" "العديد من الحالات واجهتني خلال عملي الميداني، إلا ان حلاً لتلك الأزمة، لن تكون في القريب العاجل، خاصة وأن عوامل عديدة تكرس الفكر المتشدد في شباب حركة حماس نحو مؤيدي حركة فتح".

وتؤكد الباحثة الإجتماعية على وجوب التصدي لهذا الفكر عبر كافة الوسائل المختلفة، "فالحياة في غزة لن تكون على حسب مزاج حماس أو تفكيرها السطحي، فهناك فصائل مختلفة ليست أقل من حماس مقاومةً، حتى تستفرد بغزة وبسكانه، وتوزع صكوك الكفر والغفران ودخول الجنة بمزاجها" وإن كانت تلك الظاهرة في إعتقاد حماس هي مجرد حالات فردية هنا أو هناك، فهي بالتأكيد ستؤثر سلباً على مشروعها الفكري، وستضُاعف من الإنقسام الحاصل بين غزة ورام الله من جهة، وبين الإخوة في البيت الواحد.

أحمد "29 عاماً"، أنهى تعليمة الجامعي، وعمل في أحد الوزارات منذ أربعة أعوام، هو الآن في حيرة من أمرة، حبسما يقول، خاصة وأن له خمسة أخوات جاهزين للزواج، بينما تتضاءل فرص زواجهن مع زيادة البطالة والفقر وقلة العمل في غزة. ويقول أحمد "ليس بالضرورة أن نتزوج فتاة حمساوية، فبنات فتح جميلات وذو خلق لا يقل عن بنات حماس، ولكن المشكلة تكمن في تكفير حركة حماس لنا ولغيرنا من الفصائل، فهم لا يرون أحداً سواهم، ويحاولون إزاحة تاريخ ونضال الآخر بكل الوسائل المختلفة".

وترى الباحثة الإجتماعية قديح أن دور الإعلام لا بد أن يكون فعالاً، وأن يتناول الظاهرة من كافة جوانبها"، مشيرة إلى أن إيلاف أول مؤسسة إعلامية تناولت تلك الظاهرة الإجتماعية الخطيرة على المجتمع الغزي. وطالبت قديح أن تحذو وسائل الإعلام الفلسطينية حذو إيلاف، في طرح ومعالجة الظاهرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حماس وفتح
نادر -

تذكرت مقولة عمتي الفلسطينية الستينية التي عندما سألها اولادها قبل 10 سنوات ان كانت من حماس ام من فتح فقالت انا ;فتحاوية بس بصلي".

مسخرة مسخرة مسخرة
ابو لحية -

حتى الزواج الشرعي ... حماس واشياخها ومن على منابر الرسول (ص) كفروه ماذا هذة المسخرة التي لايقبل بها عقل مسلم صحيح إلا عقول المتخلفيون وعندي اقتراج تزويج بنات حماس للشيوخ حماس وتتزويج بنات فتح لشيوخ فتح وهكذا تنهي مشكلة العنوسة في غزة بطريقة مبتكرة ونهائية هههههههه

عاجزون
خوليو -

العقلية الدينية تعجز عن حل اية مشكلة ومهما تكن بسيطة ولسبب واحد، وهو أن الأدمغة الموجودة داخل جماجمهم معطلة عن التفكير والإبداع وإمكانية حل المشاكل، حرية تلك الأدمغة معطلة ومرتبطة بخط يصلها برجل دين يعيش خارج الزمن، والتعطيل الفكري ليس فقط محصور برجال الدين بل باالشابات والشباب الراضخين لتلك التعاليم، المعروف بالعناصر الشابة أنها وبعنفوان الشباب هي عناصر متمردة إلا في المناطق التي يسيطر عليها الدين، فهم شباب مقيدون بالسلاسل الدينية ويصعب عليهم تحطيمها، المشكلة ليست بشباب فتح وحماس ،المشكلة أبعد من ذلك بكثير.

اليهود شو ؟!!
الخنفشاري -

الفتحاويين كفره والحمساوييين شيعة !!واليهود شو ؟!!!

مصطادين في الماء
الايلافي -

يبدو ان هنا من يريد الاصطياد في الماء العكر كما يقولون ان طوائف مسيحية عديدة لا تقبل بالزواج من غير الطائفة والمذهب لا بل وتمارس التكفير والشلح والحرق اذا سنحت الفرصة ؟!!

انا من غزة
حاتم -

الموضوع موجود من قبل 20 سنة وليس من اليوم موجود من قبل وجود حماس كانت الناس تشترط الصلاة وعدم التدخين وهذا شيء مجود منذ القدم لان العادات في غزة موجودة الكثير منهم يتزوجون من الاقارب واظن ان المشكلة ليست بالحجم الكبير جدا الموضوع ليس في الزواج من فتاه لكن الاهم هو تكاليف الزواج الباهضة قد تصل 10000 دينار اردني والكثبر من الشباب تزوج من اجنبية لتكلفة الزواج العالية جدا وخاصة مع الحصار زادة الامر سؤء وليس الانتماء الحزبي وشكرا

شاهد
حاتم حمدي -

رد على الاستاذ مازن حمدونة ان سياسة التكفير ليست موجودة داخل غزة وليست موجود دخل الفكر الحمساوي ولا توجد في الخطباء لانه ل يستطيع احد ان يكفر احد هو لو لم يكن يلصي ما دام يقول لا اله الا الله لا يمكن ان يكفر هذا الكلام سمعته من الكثير العلماء الذين درسو في السعودية ومصر وينتمون الى حركة حماس وليس كما تتدعي راجع ماقلت / اما اذا البعض تعتبر الكفر راى فهذه هى المشكلة يعني السخرية من القران الكريم او الاستهزاء به فهذا ؟ ولا اريد ذكر اسماء وشكرا جزيلا

هذا نوع من الكفر
خالد -

إذا كان عندك بعض الاديان السماوية شواذ في العادات والتقاليد فلا يوجد في دين الاسلام مثل هذة الشواذ مثل ما يحدت في غزستان لان شيوخ حماس خرجوا عن جادة الصواب من زمان نتيجة فكر منحرف وضال سيطر عليهم اللا درجة الكفر المباح