أخبار

دبلوماسي ايراني: طهران لن تنصاع للقرار الدولي بفرض عقوبات عليها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الامم المتحدة: قال مندوب ايران لدى الامم المتحدة محمد خزاعي ان بلاده لن تنصاع للقرار الثالث الذي يعتزم مجلس الامن التصويت عليه يوم الجمعة المقبل بفرض عقوبات عليها بسبب امتناعها عن وقف انشطة تخصيب اليورانيوم.

جاء ذلك في حديث للسفير خزاعي الثلاثاء مع مجموعة من الصحافيين الذين دعاهم السفير الى مأدبة غداء بمقر البعثة الايرانية. وقال خزاعي انه اذا صدر قرار العقوبات الثالث "نؤمن انه سيكون مبنيا على ادعاءات وليس على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاخير والذي جاء ايجابيا فيما يتعلق بتعاون ايران" مشيرا الى انه لن يكون من المنطقي انصياع ايران لهذا القرار.

واضاف ان بلاده تعلمت كيفية التعامل مع مثل هذه القضايا من تجربتها السابقة "وما نفهمه هو ان المجتمع الدولي يعترف باهمية ايران في المنطقة وان هذا النوع من العقوبات سواء احادية او من اي نمط آخر ستضر بالمجتمع الدولي ايضا" وليس ايران بمفردها.

واوضح ان ايران ترى ان القرار المرتقب سيضر في حال تمريره بمصداقية الوكالة الذرية ايضا "واذا ما قام المجلس بالاضرار بمصداقية الوكالة فان السؤال الكبير سيكون هو..ما هي الوكالة الموثوقة التي يمكنها في المستقبل مراقبة الانشطة النووية لمختلف البلدان". واقر بان مشروع القرار الجديد يشكل سببا لقلق بالغ لدى ايران "واعتقد انه يشكل قلقا بالغا لدى اعضاء مجلس الامن ايضا".

وقال ان طهران ستواصل تعاونها "الشفاف" مع الوكالة الذرية بيد انه اكد انها لن تتعاون مع الوكالة "الا في حال مصداقيتها" في اشارة الى ان ايران قد لا ترى سببا مستقبلا يدفعها للتعاون مع الوكالة اذا كان مجلس الامن سيتصرف دون مراعاة تقريرها بشان البرنامج النووي الايراني.

ومضى السفير الايراني قائلا "استراتيجيتنا هي التعاون مع الوكالة ونؤمن بان على المجتمع الدولي مساعدتها على المحافظة على مصداقيتها وسنتعاون معها لكن اذا قامت جهة ما بقتل الوكالة فتلك مشكلتهم لكن ايران لا تعتزم ايقاف تعاونها معها طالما ظلت ذات مصداقية". وتابع قائلا "لدينا مخاوف جدية حول قدرات التسلح النووي التي تحوزها بعض بلدان المنطقة ونود رؤية وكالة ذات مصداقية قادرة على مراقبة ذلك بعناية" في اشارة غير مباشرة لاسرائيل.

واوضح انه بذل جهودا لحشد الاراء بين اعضاء المجلس ضد مشروع القرار الجديد "ووجدت ان بعض الاعضاء في ظل موقف صعب للغاية فهم متخوفون للغاية بشان مصداقية الوكالة ومن جانب آخر يرون ان ايران تتعاون لابعد من التزامتها لذا فانني اشعر انهم يفكرون حول الموقف الذي سيتخذونه (بشان مشروع القرار) لان معاقبة دولة تتعاون مع الوكالة قد يخلق مشاكل في تعاون بلدان اخرى معها".

وقال السفير خزاعي انه لا يرى امكانية لحدوث مواجهة عسكرية بين بلاده والولايات المتحدة مستقبلا "والبرنامج النووي الايراني حجة تتخذها واشنطن لاجندتها السياسية الخاصة ببعض بلدان المنطقة ولن تبدأ ايران اي مواجهة عسكرية لكن اذا ما امتلكت اي جهة الشجاعة الكافية لمواجهتنا فسيخيب املها كثيرا..وهناك قلة من البلدان التي لا تود رؤية ايران قوية في المنطقة".

وكان المندوب الليبي جادالله الطالحي قد ذكر انه تلقى تعليمات من طرابلس بعدم التصويت لصالح القرار الثالث مشيرا الى ان ليبيا "تجد نفسها في موقف صعب للغاية خاصة وان تقرير الوكالة الذرية الاخير تضمن العديد من العناصر الايجابية" بشان تعاون ايران معها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هذا الصح
بجاد النجدي -

ومتى انصاعت اسرائل لأي من القرارات الدوليه قط؟