أخبار

العراق يحذر تركيا من التوغل لفترة طويلة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إفتتاح سفارة بحرينية لدى أنقرة خلال العام الجارىبغداد، وكالات: تحدث برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي عن عواقب "وخيمة" على المنطقة إذا إستمرت تركيا في توغلها لفترة طويلة داخل شمال العراق حيث تقوم القوات التركية بملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني. وقال صالح لرويترز على هامش مؤتمر اقتصادي في العاصمة بغداد حين سئل عما سيحدث اذا لم يتوقف الهجوم التركي قريبا ان العواقب ستكون وخيمة وان هناك موقفا خطيرا للغاية. وصرح صالح بأن المبعوث الخاص لتركيا الذي يجري محادثات مع المسؤولين العراقيين في بغداد حول هذه الأزمة سيخطر بأن التوغل لا يساعد العلاقات التركية العراقية وان الحكومة العراقية تريد ان توقف تركيا الهجوم.

مبعوث تركي في بغداد

الى ذلك قال مصدر في الحكومة العراقية إن مبعوثا تركيا رفيعا وصل الى بغداد يوم الاربعاء لعقد مباحثات مع الزعماء العراقيين بشان التوغل التركي. ومن المقرر أن يجتمع المبعوث احمد داود أوغلو كبير مستشار رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان للسياسة الخارجية بوزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري وهو كردي. وعبر الالاف من الجنود الاتراك الحدود يوم الخميس الماضي للقضاء على مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين يستخدمون منطقة شمال العراق الجبلية قاعدة في حربهم منذ تسعينات القرن الماضي من أجل تحقيق حكم ذاتي في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية.

وأدان العراق يوم الثلاثاء التوغل التركي في شمال العراق بوصفه انتهاكا لسيادته وطالب بالانسحاب الفوري للقوات التركية. وتقاتل القوات التركية المدعومة بطائرات ومدفعية ثقيلة المتمردين الاكراد في شمال العراق الجبلي النائي. وتحمل تركيا حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي كمنظمة ارهابية مسؤولية مقتل نحو 40 ألف نسمة منذ أن بدأ كفاحه المسلح عام 1984.

وفد تركي يصل الى العراق

كما ويصل وفد تركي رفيع المستوى الى العراق اليوم لنقل رسالة من الرئيس التركي عبد الله غول الى نظيره العراقي جلال طالباني. وقال وكيل وزير الخارجية العراقية لبيد عباوي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان وفدا تركيا سيصل اليوم لنقل رسالة الحكومة التركية الى الرئيس جلال طالباني من دون ان يقدم مزيدا من التفاصيل. كما لم يفصح عباوي عن مستوى الوفد لكنه قال انه يضم مسؤولين كبارا في الخارجية والحكومة التركية موضحا ان الوفد سيلتقي بوزير الخارجية هوشيار زيباري قبل ان يسلم الرئيس جلال طالباني رسالة الحكومة التركية.

وذكرت مصادر مطلعة ل(كونا) هنا ان الرسالة التي يحملها الوفد التركي ستتضمن ايضاحات من الجانب التركي بشان التدخل العسكري التركي في شمال العراق لضرب مسلحي حزب العمال الكردستاني. وكان نائب رئيس الجمهورية العراقية عادل عبد المهدي بحث امس في اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني التدخل العسكري التركي في شمال البلاد وشددا على ضرورة احترام سيادته. وقال بيان صادر عن مكتب نائب الرئيس العراقي " ان نائبي الرئيسين العراقي والاميركي عادل عبد المهدي وديك تشيني استعرضا تطورات التدخل التركي في اقليم كردستان ".واكدا ضرورة احترام سيادة الاراضي العراقية ومعالجة الاوضاع بالطرق السلمية.

جيتس يدعو الى نهاية للتوغل التركي

بدوره قال وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس يوم الاربعاء انه يجب على تركيا ان تقصر مدة عملياتها العسكرية على بضعة أيام أو اسبوعين لا أن تمتد إلى اشهر. وقال جيتس الذي سيلقى المسؤولين الاتراك في أنقرة يوم الخميس ان تركيا يجب ألا تعتمد على العمل العسكري وحده في مواجهة المتمردين في حزب العمال الكردستاني لكنه يجب عليهم أيضا ايجاد سبل لتحسين الأحوال الاقتصادية والاجتماعية. وقال جيتس للصحفيين في نيودلهي يوم الاربعاء قبل سفره إلى أنقرة "من المهم جدا أن يقصر الاتراك مدة هذه العملية قدر الإمكان ثم يرحلوا وأن يأخذوا في الحسبان سيادة العراق." وأضاف "اني أقيس السرعة بأيام او اسبوع او اسبوعين أو شيء من هذا القبيل لا أشهر."

وعبر الالاف من الجنود الاتراك الحدود يوم الخميس الماضي للقضاء على مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين يستخدمون منطقة شمال العراق الجبلية قاعدة في حربهم منذ عقود من أجل تحقيق حكم ذاتي في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية. وقالت أنقرة انها اضطرت إلى شن هجوم بعد ان تقاعست السلطات العراقية والأمريكية عن اتخاذ اجراءات لمنع المتمردين الأكراد من استخدام شمال العراق قاعدة لشن هجمات قاتلة على الجنود والمدنيين داخل تركيا. وقال مسؤولون أميركيون ان أنقرة ابلغت بغداد وواشنطن بالعملية المزمعة مقدما. لكن منذ ذلك الحين حث جيتس تركيا على تحسين اتصالاتها مع العراق وجعلها اكثر تكرارا وتواصلا.

وقال جيتس "النشاط العسكري وحده لن يحل هذه المشكلة الإرهابية التي تواجه تركيا." وأضاف "يوجد قطعا مكان للعمليات الأمنية لكن هذه العمليات يجب أيضا ان تصاحبها مبادرات اقتصادية وسياسية وان تعالج بعض القضايا التي تقدم بيئة محلية مواتية يمكن أن يعمل فيها حزب العمال الكردستاني."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف